عبدالناصر عبدالله

انتخابات الرئاسة

عمر سليمان هل يكون فرس الرهان

لا شك أن الدفع بعمر سليمان لحلبة انتخابات الرئاسة القادمة قد أثار حفيظة الكثيرين وعلى رأسهم التيار الإسلامي الممثل في جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور ممثل الدعوة السلفية في البرلمان .. لدرجة جعلت قادة هذا التيار يدلون بتصريحات فيها من العصبية وعدم الادراك الكثير حتي أن أحدهم هدد بالنزول ثانية إلى ميدان التحرير في حالة إعلان فوز “سليمان” بالرئاسة.
بالله عليكم أي مساحة شعبية يحتلها عمر سليمان حتي تزعج التيار الاسلامي بهذا الشكل .. وإذا كان له شعبية فهم أنفسهم السبب فيها .. أو غيره من المرشحين.
الشعب المصري بطبيعة الحال منذ ثورته المباركة في 25يناير 2011 قد استفاق ولن يعود إلى عصور الظلام والتدليس مرة أخري.
فكفي ثلاثة عقود من الزمان عشنا خلالها ألوانا شتي من تزييف الحقائق وتزوير الإرادة حتي كانت أيام انتخابات برلمان مجلس الشعب “2010” وما شابها من تزوير فاضح أدي في النهاية إلى نزول الجماهير إلى الشوارع والميادين في كل أنحاء المحافظات بجانب ميدان التحرير باسقاط النظام الذي تحقق لها في يوم مجيد “الجمعة 11 فبراير” ذلك الذي خلده التاريخ في أنصع صفحاته.
من هنا يمكننا أن نقول لا ينبغي بحال من الأحوال أن يسود كل هذا الذعر جانب التيار الإسلامي وهم قد “جربوا” طعم الديمقراطية الحقيقية قبل ذلك وحازوا مقاعد في البرلمان بمجلسيه “الشعب والشوري” ونحن جميعاً كشعب على ثقة تامة من أن المجلس العسكري دائماً وأبداً ما يقف على قدم المساواة بين جميع المرشحين.
هذا من جانب ومن جانب آخر هناك نبرة تهديد من قبل بعض الليبراليين الذين يلوحون بين كل آونة وأخرى بحق المجلس العسكري في “حل البرلمان” بصراحة “هلوسة سياسية” لا شك في إذ كيف يتحمل شعب يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية كبري تكاليف إعادة انتخابات على مراحل متعددة .. وكأننا نعود إلى نقطة “الصفر” .. وبالتالي فهذه الفكرة مرفوضة شكلاً وموضوعاً من كل أبناء الشعب صغيرة وكبيرة وعموماً نحن الآن في مرحلة بناء وإعادة تعمير بعد “كم الخراب” الكبير الذي خلفه لنا العهد البائد لذا على الجميع أن يتكاتف وكفانا ما جري من تخلف في كل نواحي الحياة اقتصادية واجتماعية وعلمية .. علينا كشعب أن نختار الأفضل وعلى مَنْ بيدهم أمر هذا البلد أن ينظروا إلينا نظرة في الصلاح لمستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة من بعدنا حتي تستعيد مصرنا دورها الريادي على المستويين الإقليمي والدولى .. وكفي خضوعاً وإذلالاً طيلة السنوات الماضية.
كلمة أخيرة
الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري خلال الأيام القليلة الماضية ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور كان متوقعاً .. ولذا كنا نتمني من حزب الحرية والعدالة أن يكون على قدر المسئولية ويخضع لإرادة أطياف الأمة حتي يكون تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور معبراً بحق عن إرادة الجماهير.
تري ماذا هو فاعل الآن؟ نترك الجواب للأيام القليلة القادمة.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, April 15th, 2012 في 03:01

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي