أحمد عسله

انتخابات الرئاسة

عمر سليمان على درب خيرت الشاطر ولكن

شتان الفارق بين موقف وتصرف عمر سليمان وخيرت الشاطر الأول استطاع ان يجذب إليه الانظار بل ويجبر الشارع علي الخروج في مظاهرات تطالبه بالترشح للرئاسة اما الثاني اختار له اخوانه الوقت غير المناسب للدفع به وكان الاجدر بهم ان يبحثوا عن حلول للمشاكل التي زادت وتفاقمت خاصة انهم يحكمون بالفعل بحكم اكثريتهم وقيادتهم لدفة البرلمان شعب وشوري من لحظة تشكيله منذ 80 يوما ثم مايأخذ عليهم انهم صرحوا بأنهم لن يرشحوا احدا ليفاجأ الشارع بالدفع بالشاطر الأمر الذي اشعر الشعب بأن الاخوان يريدون ان يهيمنوا علي كل شئ دون ان يقدموا عمليا مايبرهن علي انهم اهل للقيادة اما سليمان فكان حريصا علي عدم الانجراف او الانخراط في العمل السياسي منذ مغادرته مؤسسة الرئاسة ورغم الضغوط التي مورست عليه للترشح الا انه كان دائما يرفض بعد ان اقنع نفسه ان دوره انتهي رغم اننا لاننسي ان الكل كان يطلبه في السابق لتقلد زمام القيادة الجديد انه عندما ادرك الناس خطورة الوضع في مصر وانها ستغرق في بحور الطائفية والفوضي وغيرها وان الآخرين خبراتهم وثقافاتهم تقف عند حدود إلقاء خطبة منبرية أودرس ديني مغلف بالسياسة بعد العصر أما قيادة البلاد فلها اهلها وان اغلب المرشحين لن يقدموا جديدا اضافة الي ما لحق كل منهم من شائعات ومشاكل سواء في الجنسية وغيرها ليعود طرح اسم سليمان بقوة علي المسرح بعد ان ظل عزيزا عازفا عن المنصب ليترشح بعد ذلك بقوة الدفع استجابة لرغبة الشارع اما لشاطر واخوانه فبعد ان كانوا محظورين وجدوا انفسهم يتقدمون الصفوف فراحوا بدلا من افساح الساحة للجميع ليأخذوا اماكن بجوارهم سعوا للتكويش علي كل شئ مهما كلفهم ذلك من كره الشعب لهم فكان قرار الدفع بالشاطر بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ليسير الشاطر واخوانه علي نهج ودرب سلفهم الحزب الوطني حتي ان الشعب بات يستعد ليطلق عليهم فلول اما سليمان فالكل بدأ يظهر الصورة الوردية له والتي جعلته محط الانظار وتذكروا انه خاض معارك كثيرة لصالح مصر اما الاخوان بقيادة الشاطر فباتت الصورة تجاههم سيئة بعد ان احرقوا انفسهم في الشارع بأيديهم واصبحت كل الظروف ضدهم وبالتالي النتيجة النهائية والمحصلة ستكون صفرا لان هناك حكمة تقول من يريد كل شيء يخسر كل شيء.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, April 13th, 2012 في 17:58

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي