محمد عبد الحميد

انتخابات الرئاسة

عمر سليمان و الاخوان المسلمين

ظهور مرشح الإخوان خيرت الشاطر بأوراقه في ظروف أبرز معطياته صورة تعكس حالة “تكويش” تنتاب الجماعة التي تبدو من المشهد في حالة “جوع سياسي”. توازيها حالة خوف أخري من ذلك شعبية ونخبوية.. في تصوري كان البوابة الذهبية التي دخل منها السيد عمر سليمان إلي المشهد السياسي من جديد . في رداء رجل المرحلة الذي يمكنه ان يضع مصر علي الطريق. و ينقذ الواقع السياسي من سطوة إخوانية لا شك ستكتمل حلقاتها ان جلس مهندس الجماعة أو “مرسي الاحتياطي” علي مقعد الرئيس ؟!
مرة أخري أري أن قرار الجماعة بدخول ماراثون الانتخابات الرئاسية بوجه اخواني كان خطأ تكتيكياً سحب علي المكشوف من رصيدها في الشارع. وأغلب الظن أنه وقع بسذاجة سياسية.. و ما يبدو لي تفسيراً لما حدث أنها – أي الجماعة – لم تأخذ بعد حس “الملعب السياسي” الذي نزله بمهارة. وبغلطتها. عمر سليمان قبل الوقت الضائع. وبفرص تبدو لي الي حد كبير غير ضائعة.
زيارة وفد “الحرية والعدالة” كذلك منذ أيام للولايات المتحدة و ما تردد في هذا السياق من أن الجماعة ذهبت إلي هناك وفي يدها ملف مرشحها للرئاسة و هو ما أشار إليه النائب جاري أكرمان عضو لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس. بقوله أن “ترشيح الشاطر” قد يكون تطوراً ايجابياً بالنظر إلي البدائل”.. علاوة علي ما ورد بمجلة نيوزويك الأمريكية في معرض تحليلها للزيارة من أن ” جماعة الإخوان المسلمين في مصر تسعي لكسب رضاء واشنطن”.. كل ذلك في اعتقادي ربما يوحي للناس بأن صوت امريكا في اذن الجماعة اصبح اعلي من اصواتهم في الصناديق . ما قد يجعل أيضاً الاشارة الخضراء أكثر لمعاناً أمام عبور عمر سليمان الذي أكاد أجزم أن ترشحه لم يكن ليلق فرصة أو ترحيباً معقولاً قبل ذلك كله .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, April 10th, 2012 في 19:15

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي