عدنان

احداث سوريا

أمسى الوجود أشبه بي .. يعمه الظلام

ليلٌ كنهار .. وأيامٌ حبال تمتد وتمسك ببعضها لتخنق كل شيء وتدمر كل شيء .. والناس يرحلون إلى عالم مجهول كالنجوم تتساقط في التراب وأنا ما أزال هنا غارقةً في الثرثرة والضحك الحزين .. قابعةً في بئري منذ سنين وكأنها مئات السنين ولا أموت .. تلفني الجدران وتأكلني المياه .. أشتاق إلى الحياة وإلى الحرية وإلى دفء حيطان البيوت .. أتطلع من بئري إلى الهواء والسماء وأنشد النور وآكل الظلام وأعاقر أوهامي حتى السكر وأشبع فيها من سجنوني ضرباً وأصرخ فيهم صرخة إنسان أمسى رغماً عنه بمرور اللحظات والسنين ذئباً جائعاً للانتقام فأضرب بقوة المظلوم والغضب حتى أشعر بالتعب .. إنني أغرس أصابعي في الجدار وأتسلق كل يوم .. وأقع كل يوم وإنني لست أنفع لشيء ولا أقوى حتى على الانتحار .. وإنهم كثيراً من الأوقات يغضبون علي فيغلقون بئري لتختفي النجوم من فتحة بعيدة وحدائق السحاب والطيور .. ألا تصدقون ؟ فلا يراها سواي.. إن بئري يزداد ضيقاً وإن سجني أمسى أصغر من حجمي يخترق جسمي .. وأهلي من حولي يقتلون أنفسهم والعُقاب تنظر من بعيد بعيونها الحمراء يمهلون الذئاب تبقر بطن الفريسة.. وجماعة الغراب الخليجية تنعق بلا مخالب .. عبيد العُقاب

وبعد فترة وجيزة ستتلاشى الحقيقة
ويعم الظلام ونمسي نتساءل من القاتل والمقتول ومن الجاني والضحية .. في العهود القديمة كان من اليسير على قلوبنا وبصائرنا رؤية الحقيقة كنور الشمس في ضحى الأيام العربية الشقية .. سنوات طويلة من الاستعمار في الوطن العربي لكن لا تختلط دماء الشهيد بالخائن أبدا لا على الصحف ولا في القلوب ولا تجرؤ الشاشات ..
لكنها اليوم أنظمة العرب الملعونة تعرف أي شعوب ربَت وتعرف كيف تتلاعب بالعقول والقلوب.. لم يعودوا يضريون بأيديهم بل يبتكرون البلاطجة ليدفعوا الأحداث حيث يشاءون .. ومنهم من يخلق العصابات والتفجيرات والإشاعات مثلما يحدث في سوريا فكيف يقتحم الجيش الحر ويعذب ويقتل كل أولئك الناس والاطفال في مناطق السنة وهذا الجيش نفسه أغلبه من السنة فلا يكتشف أهالي المناطق التي تُقتحم ذلك الأمر
في الوقت الذي كان فيه الاحرار ينادون بالتخلص من سيطرة الغرب والصهاينة واليهود والتخلص من الانظمة العربية العميلة والخونة كان الشيعة يستغلون المشاعر والإعلام ويتلاعبون بالمهزومين والقضايا يشبهون اليهود والإسرائيليين يسوقون براءة النوايا ويمتطون كل الوسائل من أجل غايات و شهوات الدولة الإيرانية تتلاعب بالناس كالدمى تحركها الخيوط بدعوى المذهب الشيعي وخلف الستار هوى الحضارة القديمة التي بسطت سيطرتها .. يعملون منذ سنين كجبهة منظمة تمتد شيئا فشيئا بين البلدان تأسس لنفسها إعلاميا وسياسيا وعسكريا لها أغراض خاصة وأهداف إيرانية تنتشر كالسرطان تفت في عضد الدول العربية ولا يهمها إنْ حطمتها ودفنت أهلها في البيوت واقترفت الجرائم وصاغت الأكاذيب وشردت البشر فالمهم أن تفوز بالنهاية.
رحمك الله يا سوريا ويا كل بلدٍ عربية يوافيها الدور

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, June 13th, 2012 في 21:35

كلمات جريدة احداث: , ,

4 رد to “أمسى الوجود أشبه بي .. يعمه الظلام”

  1. صديق الليل
    19/07/2012 at 22:56

    من يريد ان يبؤ بالدماء التي تسال والرسول يقول (ما يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما) والدين ياخذ من قال الله ورسوله فلماذا يتم تحريض الشعب ومن لا يقول أن الجيش السوري هم المعنيين بحديث الرسول وهل ما نريده للشعب فتل وتخريب ان السوريين يتعرضون لهجمة شرسة ممن يدس السم في العسل فباسم الدين والحرية يتعرض الشعب للقتل وتخريب البنية الاساسية للوطن وفقده للامن والامان وذلك عبر امداد للسلاح والمال وجلب المرتزقة ولا ينكر ذلك إلا جاهل ليس بكيس ولا فطن ودراء المفاسد مقدم على جلب المصالح

  2. صديق الليل
    23/06/2012 at 09:21

    لماذا ولصالح من يتم تحريض الشعب السوري على قيادته وتخريب بنية الدولة التحتية وارسال المرتزقة الى داخل الوطن وارسال السلاح للمنشقين من يريد ان يبؤ بالدماء التي تسال والرسول يقول ( ما يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما)قلماذا يتم ظلم الرئيس بشار الاسد وتجاهل اصلاحاته في البلاد السورية ومحبة غالب السكان المتواجدين داخل سوريا له. ومحاسبته بجريمة والده. والله حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما اللهم وحد الشعب السوري مع رئيسه الدكتور بشار الاسد آمين آمين آمين

  3. مصرى بيحب مصر
    19/06/2012 at 07:08

    حبيتى انتى وعشقتك انتى ما انت الا باقيه مهم مر عليك طاغى او حتى باغى تبقى انتى كام وكام وكام مر ورجع يبوس االاقدام انت يا بلدى عاليه ومنوره الدنيا الله يحفظك يا بلدى يا اجمل بلاد الدنيا

  4. مصرى بيحب مصر
    19/06/2012 at 07:04

    دايما يا مصر للامام يا ام الدنيام يا ام الامان تعيشى يا حبيبتى يا مصر

اترك تعليقاًً على هذا الرأي