انسان

احداث اليمن

نشهدك اليوم يارب البرية بأننا براء من تلك القنوات العربية

بسم الله الرحمن الرحيم
أمسيتم تخجلون من إعلاء كلمة الله ومن دينه ..هان عليكم وستهونون

أليست العدالة يا قنوات العرب سمة إنسانية تتوافر عند البشر فلا تستعصي رؤيتها إلا على المجرمين أو أصحاب الأهواء والمصالح الذين يقعون في شرك ما يتبعون حتى تختلط عليهم رؤية النور من الظلام

ليتكم لم تعرضوا قضية الحوثيين… ياقناة الجزيرة ، ليس هذا لأنني أود أن أفرض عليكم أمراً أريده .. فمن أكون أنا ؟! لكن والذي خلق لكم نوراً في السماء ونور العيون وأنزل لكم القرآن نوراً فآمنتم به وواثقتم الله على ما فيه .. أليس من منطق يستدعي السؤال عندما تعرضون مثل هذه القضايا إنْ كنتم تتحرون الحق والحقيقة ، فكيف انكمش السلف في منطقة صغيرة وأخذ الحوثيون ينتشرون في صعدة ويسيطرون على الجوف وغيرها من المناطق وهم مسلحون بالدبابات والمدافع الثقيلة ثم تذيعون الخبر عارضين حجة واهية في مقابل كل تلك الحقائق على الأرض وتقولون أن السلف يكفرون الشيعة ، وكأنكم تعرضون لهم العذر في إستيلائهم على كل المناطق وفي تسلحهم تسلح دولة ، وتقولون أن السلف المطبق عليهم من الشيعة يكفرونهم ويحملون السلاح ، لا تريدونهم حتى أن يدافعوا على أنفسهم مقابل كل الأسلحة الثقيلة .. يامنابر الكلمة الحرة تعلمون والله علم اليقين بأن من دعمهم هو الرئيس اليمني والزيود فهم أيضا شيعة ، لكن ليسوا من الشيعة المتشددين والتي تتبع إيران بل هم ممن يتبعون مصالحهم الشخصية وكان من مصلحتهم في صعدة الحد من انتشار السلف …. ودماج هذه يكثر فيها دور العلم من طلبة القرآن والحديث ، ولأسباب يعرفها الرئيس استخدم الحوثيين ضد السلف ، فلما انقلب السحر على الساحر وقوت شوكة الحوثيين بدعم من الحكومة اليمنية أصلا ، ثم من إيران واجهتهم الحكومة بتلك الحروب ، فراح علي محسن الأحمر تاجر السلاح الفاسد يدعم الحوثيين ضد الرئيس إضافة إلى دعمهم خارجيا فلم تتمكن الحكومة من هزيمتهم رغم عتادها وطائراتها … فإذا كنتم منبرا حرا حقا كيف ستعرضون الخبربهذا الشكل هزيل المنطق وسطحي المغزى ، وبمراسل غريب الحجة بعد كل ما نراه على الأرض من سيطرة ونفوذ وتوسع .. لا ياسادة لستم والله كما ظننتم ، فحتى الطفل لن يقتنع بهذا ، لقد كنت من أشد المدافعين عنكم ياقناة الجزيرة ، لكن ثمة أشياء كثيرة أوهنت تلك الثقة ، وتأكدت اليوم من كل ما يقوله أهل بيتي … بيت عربي آخر تخسرونه ، ولتكسبوا أهل الباطل ، فهنيئاً لكم بهم
تجدونه عذرا كافيا أنْ كفر أناس في دماج الحوثيين …..تخجلون من إعلاء كلمة الله أليس كذلك ؟!! .. أنتم تعلمون علم اليقين بأن الشيعة قد حرفوا تفسير القرآن وأدعوا على رسول ما لم يقول وحرفوا في السنة وأتهموا عائشة بالإفك وسبوا الصحابة ولم يبقوا عرضا إلا وانتهكوه ، حتى جبريل عليه السلام قالوا أخطأ وأنزل الرسالة على محمدٍ ( صلى الله عليه وسلم ) بدلا عن علي ( كرم الله وجهه ) .. وغير ذلك كثير مما يصدع أركان الدين ، ولولا أن الله قد تكفل بحفظ القرآن لكانوا قد فعلوا به كما فعل اليهود والنصارى ، وقد قالوها صراحة بأن ثمة جزء محذوف من القرآن ، وفيه ذكر عن علي ، وسكتت الأمة على كل هذا منذ قرون ، وظلت الأكاذيب تكبر حتى أمست الفرق الصغيرة شعوباً وأخذت الأطماع الفارسية تغذيها وتمدها بمزيد من الأكاذيب والإفك بل والسلاح والدعم ، واصبحت لهم مركزاً دينيا ومرجعاً ، لا ولاء عليهم لغيره .. كل هذا وأنتم تنظرون وتخجلون أمام الدنيا وتطبلون في أسماع أعدائكم من الغرب والأمريكان : نحن متحضرون .. فلا دخل لنا بأديان الآخرين .. هل تكذبون على أنفسكم أم تكذبون على الله فهؤلاء الناس هم جزء من الأمة الإسلامية فإذا خالفوا العهد والسنة كل تلك المخالفة التي تمس أمور العقيدة نفسها ألا يستوجب من العلماء التقاة في الأمة في السعودية ومصر واليمن وغيرها تحديد ووصف ما يفعلون حماية للدين الاسلامي الذي استودعه الله بين أيديكم .. فلا يضيع ولا يحرَف كما حدث مع الأمم الأخرى .. لكنكم ماذا تسمون هذا … تسموه إعتداء عليهم وعلى حريتهم .. يابشر لا أقول لو بقي عند أحدٍ منكم ذرة من إيمان بل من عدالة ..ألا يسمى عدم التدخل فيما يفعلون : إعتداء صريح على حق الله .. لا تقولوا كمن يجهل دينه : لكم دينكم ولي دين، فهذا فيمن لم يعتنق الإسلام أصلاً ، أما هذا الدين فله حدود وقد وضع الله له قوانين صارمة لحمايته ، كمن يرتد فحده أن يستتاب ثلاثة أيام وإلا فيقتل ، وحتى هذا الحد بدله المستجدون خجلا ، فهي تتنافى مع الحرية .. إن الحرية حتى بين البشر لها حدود وقوانين ، فكيف في دين الله .. الله الذي له الحق في كل شيء خلقه … لكنكم متحضرون .. وتخجلون بدين الله الخالق من النصارى ومن اليهود ، لن ترضى عنكم النصارى ولا اليهود حتى تتبعوا ملتهم ، وأنتم فعلا تسيرون بنفس ما كانوا يسيرون ، فتغيروا في دينكم كما كانوا هم يغيرون ، فعندما انقسم النصارى إلى فئات كانت منهم فئة على حق ويؤمنون بعيسى نبي الله وليس ابن الله ، لكن الباطل ينتشر في أهواء الناس انتشار النار في الهشيم إنْ لم يجد من يتصدى له ، فما الذي بقي من تلك الفئة وما الذي بقي من كتاب الله الإنجيل ؟!!! عدة كتب وعدة فرق ، وقد قال النبي : ( لتتبعنَّ سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قلنا يا رسول الله :اليهود والنصارى؟ قال فمن ؟. (يقصد هل هناك غيرهم ستتبعونهم وتقلدونهم) بأننا سنتبع اليهود والنصارى ) .. فنحن مثلما يريد الغرب متحضرون ومتحررون لكننا متحررون من كلمة الحق ومن حدود شرع الله ..نخجل منها هكذا هجننا تدخل الإعلام الغربي والاستعماري ..فمنذ البداية لم نعلي كلمة الله الحق في الشيعة ، ولم ننتصر لدين الله سواء أكان بالنصح وبتعليم الأطفال في المدارس ، فإنْ لم تكن استجابة فوجب إعلاء كلمة الله بالقوة والحفاظ على دينه كما أنزل على رسول الله ، ألم يقل أبو بكر لو منعوني عقال بعير كان يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه ، فهذا دين وهو يعلم لو ترك الناس على أهوائهم لحرفوا في دين الله ولضاع الإسلام … آخر الأديان وقد استأمنا الله عليه .. فإن خرجت فئة عنه وجب إعادتها ولو بالقوة ، لكننا تركنا الأمر وما زلنا نتركه حتى الآن بل ونستغله أحيانا لأغراض ومصالح .. ولو أننا حاربنا الباطل منذ البداية لكان أبناؤهم أنفسهم قد حمدوا لنا عملنا هذا -فيما بعد – أنْ أنجيناهم من الباطل ..
إنه دين الله الأخير يامنبر الكلمة وعلينا الدفاع عنه وليس اللعب على كل الحبال وسيسألكم الله عن كل كلمة ، حينها ستقولون كنا نتبع المهنية لكن حتى هذه لا تتبعونها..ويهون الأمر إنْ كان تقليداً عربيا وخجلتم منه ، أو كان حقاً شخصيا وتنازلتم عنه أو حتى أرضا وبعتوها وخنتم فيها .. لكنه دين الله وتعلمون أنه الحق وأنه الأخير .. ولأن الله ورسوله ودينه قد هان علينا ، سترون بأن الشيعة هم الذين سيقومون علينا بكل الوسائل وسيبدأون قليلاً قليلاً حتى يستفحل أمرهم أكثر ، ويدب الوهن في أوصال كل الأمة وسترون كم ستكون فتنة لن يردها شيء

أتعلمون ياسادة أنا لست من المتدينيين .. أشاهد الأفلام الأجنبية وأقرأ القصص الغربية وربما أعجب بالعادلين منهم ، ولو كان في بلدي ميادين نسائية للفروسية وللسباحة وللرياضة لشاركت فيها ، ولست أغطي وجهي إلا في الطريق بسبب كرهي لنظرات بعض رجال بلادي ، وإذا سنحت لي الفرصة كي أسافر سأسافر وحدي إلى كل الدنيا .. وأنا أرتكب أخطاء وذنوب .. وأعترف بأنني عاصية ، لكن عندما يصل الأمر إلى ( كلمة الله العليا ) في دينه وفي رسله فإن ذلك مخيف جدا .. مخيف أن نتعداه …………….. وأخيراً وداعاً يا كل قناة عربية

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, December 3rd, 2011 في 22:59

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي