شنكاو هشام

اخر احداث

أزمة المؤسسات الدولية في ظل متغيرات العلاقات الدولية

أزمة المؤسسات الدولية في ظل متغيرات العلاقات الدولية بقلم شنكاو هشام

1بعض مظاهر الازمة لدي محكمة العدل الدولية

لم يغيب عن منظمة الأمم المتحدة ان دورها الرئيسي ينحصر قبل كل شئ في تسوية الخلافات الدولية التي تهدد الامن والسلم العالمي ودلك حسب مبادئ الأساسية للعدل والقانون الدولي وادا كانت بعض المؤسسات الفرعية لمنظمة الأمم المتحدة كمجلس الامن تكتفي باحدات توصيات فان محكمة العدل الدولية قضت في العديد من القضايا التي أحيلت عليه ونفدت تلقائيا معظم القرارات التي أصدرتها

وفي الواقع ليست محكمة العدل الدولية إلا امتداد لمحكمة العدل الدولية الدائمة والتي أسست سنة 1920
تفيدا لمقتضيات اتفاقية جمعية الأمم وجاءت محكمة لاهاي اليوم متبنية لنظامها الداخل هدا من جهة وان المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين الدول سابقا بشان التزامها بعرض منازعاتها علي محكمة العدل الدولية بقيت نافدة المفعول إزاء محكمة العدل الدولية لاهاي ومن جهة ثانية طبقا لمقتضيات الفصل 37 من القانون الأساسي للمحكمة الحالية وسوف نقوم بالحديث عن بعض مظاهر الازمة في هدا الجهاز الدولي

لعل الاعتراف القوي بوجود جهاز كمحكمة العدل الدولية له تقل علي الساحة العالمية وهو امر نابع من قناعة اعلبية إطراف المجتمع الدولي بما كان ولايزال لهدا الجهاز من أهمية في لعب ادوار حاسمة تجسدت في عهد ليس بالبعيد في إجابة القضاء الدولي علي مستوي محاكمة بعض المنتهكين لأحكام القانون الدولي الانساني ودلك عبر فترات دولية متلاحقة ولاننسي الإدلاء التي أدلت به المحكمة الدولية كرأي استشاري من فضية الجدار العازل العنصري الاسرائلي المخالف للشرعية الدولية فكان رد القضاء الدولي الإدانة لهدا الفعل باعتباره باطلا لا أساس له

ادن الي حدود هده السطور ربما يبدوا لنا ان دور محكمة الدولية قد أدي مهامه بينما يبقي الجدير بنا كدلك ان نوضح الي جانب هدا الدور الايجابي وما يعتريه من نواقص ونقائض تجعل متل محكمة العدل يقع ف أزمة حقيقية أوجها مايعيب القضاء الدولي من ضعف ومحدودية علي مستوي التدخل في المشاكل الدولية المطروحة وحثي ان تدخل الدول الي هدا الأخير فانه يظل اختياريا لمبدأ القضاء الداخلي وان فرارات المحكمة الدولية وان كانت خاضعة بعضها للتنفيذ محكمة لايجوز لها ان تنظر الا في القضايا التي رفعت اليها بإرادة الاطراف فيما بينها في هدا الشأن ومن بين أوجه المحدودية كدلك في القضاء الدولي ان قرارات هدا الأخير تتسم بطابع الاحتياط والتبصر ورغم كونها قرارات تلزم لإطراف المتقاضية إلا ان هدا الإلزام يقابله غياب مسطرة التنفيذ بالقوة

وبهدا يمكن القول ان نشاط المحكمة العدل الدولية بصفة عامة ومحكمة العدل الدولية بصفة خاصة يبدو ضئيلا جدا بالنسبة لما يعارض الدول في منازعات تهدد السلم والأمن الدوليين ولعل هدا راجع كله الي محكمة لاهاي الدولية إنما أرادت ان تبقي منحصرة في إطار القانون الدولي الكلاسيكي مستندة علي المبادئ العامة للقانون المعترف بها من لدن الدول المتحضرة دون ان تدخل علي التشريع الدولي أي تعديل اوتغيير في منهجه يتفق والمجتمع الدولي الحالي مما يعني ان احكام القضاء الدولي ظلت ولاتزال حبيسة القواعد القانونية الدولية وهي تعلن في اكتر مرة عدم اختصاصها في قضايا معينة بما يتماشي ومنطق السياسة الدولية الراهنة المجسد لمنطق واقع القوة علي الساحة الدولية

2بعض مظاهر الازمة لدي محكمة العدل الدولية

لم يغيب عن منظمة الامم المتحدة ان دورها الرئيسي ينحصر قبل كل شئ في تسوية الخلافات الدولية التي تهدد الامن والسلم العالمي ودلك حسب مبادئ الأساسية للعدل والقانون الدولي وادا كانت بعض المؤسسات الفرعية لمنظمة الامم المتحدة كمجلس الامن تكتفي باحدات توصيات فان محكمة العدل الدولية قضت في العديد من القضايا التي أحيلت عليه ونفدت تلقائيا معظم القرارات التي أصدرتها

وفي الواقع ليست محكمة العدل الدولية الا امتداد لمحكمة العدل الدولية الدائمة والتي أسست سنة 1920
نفيدا لمقتضيات اتفاقية جمعية الامم وجاءت محكمة لاهاي اليوم متبنية لنظامها الداخل هدا من جهة وان المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين الدول سابقا بشان التزامها بعرض منازعاتها علي محكمة العدل الدولية بقيت نافدة المفعول ازاء محكمة العدل الدولية لاهاي ومن جهة ثانية طبقا لمقتضيات الفصل 37 من القانون الأساسي للمحكمة الحالية وسوف نقوم بالحديث عن بعض مظاهر الازمة في هدا الجهاز الدولي

لعل الاعتراف القوي بوجود جهاز كمحكمة العدل الدولية له تقل علي الساحة العالمية وهو امر نابع من قناعة اعلبية إطراف المجتمع الدولي بما كان ولايزال لهدا الجهاز من أهمية في لعب ادوار حاسمة تجسدت في عهد ليس بالبعيد في إجابة القضاء الدولي علي مستوي محاكمة بعض المنتهكين لأحكام القانون الدولي الانساني ودلك عبر فترات دولية متلاحقة ولاننسي الإدلاء التي أدلت به المحكمة الدولية كرأي استشاري من فضية الجدار العازل العنصري الاسرائلي المخالف للشرعية الدولية فكان رد القضاء الدولي الإدانة لهدا الفعل باعتباره باطلا لا أساس له

ادن الي حدود هده السطور ربما يبدوا لنا ان دور محكمة الدولية قد أدي مهامه بينما يبقي الجدير بنا كدلك ان نوضح الي جانب هدا الدور الايجابي وما يعتريه من نواقص ونقائض تجعل متل محكمة العدل يقع ف أزمة حقيقية أوجها مايعيب القضاء الدولي من ضعف ومحدودية علي مستوي التدخل في المشاكل الدولية المطروحة وحثي ان تدخل الدول الي هدا الاخير فانه يظل اختياريا لمبدأ القضاء الداخلي وان فرارات المحكمة الدولية وان كانت خاضعة بعضها للتنفيذ محكمة لايجوز لها ان تنظر الا في القضايا التي رفعت اليها بإرادة الاطراف فيما بينها في هدا الشأن ومن بين أوجه المحدودية كدلك في القضاء الدولي ان قرارات هدا الاخير تتسم بطابع الاحتياط والتبصر ورغم كونها قرارات تلزم لإطراف المتقاضية الا ان هدا الإلزام يقابله غياب مسطرة التنفيذ بالقوة

وبهدا يمكن القول ان نشاط المحكمة العدل الدولية بصفة عامة ومحكمة العدل الدولية بصفة خاصة يبدو ضئيلا جدا بالنسبة لما يعارض الدول في منازعات تهدد السلم والامن الدوليين ولعل هدا راجع كله الي محكمة لاهاي الدولية إنما أرادت ان تبقي منحصرة في إطار القانون الدولي الكلاسيكي مستندة علي المبادئ العامة للقانون المعترف بها من لدن الدول المتحضرة دون ان تدخل علي التشريع الدولي أي تعديل اوتغيير في منهجه يتفق والمجتمع الدولي الحالي مما يعني ان احكام القضاء الدولي ظلت ولاتزال حبيسة القواعد القانونية الدولية وهي تعلن في اكتر مرة عدم اختصاصها في قضايا معينة بما يتماشي ومنطق السياسة الدولية الراهنة المجسد لمنطق واقع القوة علي الساحة الدولية

3فشل الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين
الحقيقة أن فعالية الأمم المتحدة وقدرتها على تحقيق أهدافها ظلت ضعيفة من الناحية العملية منذ تأسيسها، حيث لم تستند هذه المنظمة على أي شكل من أشكال القوة الحقيقية التي تؤهلها للقدرة على التأثير من مجريات الأحداث في العالم بحيث ظلت إرادتها مرهونة بإرادة الدول الكبرى والمحصلة النهائية لإرادة الطرف الأقوى من هذه الدول، وبالرغم من استخدام المنظمة عدة وسائل لمواجهة الأحداث وحفظ السلم، إلى أنها قد فشلت في حفظ الأمن الدولي وبذلك برزت طلبات عديدة في أورقة الأمم المتحدة تدعو إلى إصلاح حال الأمم المتحدة لتكون تعبيرا حقيقيا عن حال العالم اليوم
لقد فشلت المنظمة الدولية في حل النزاع الإسرائيلي المزمن الذي نتج عن عدوان إسرائيل على الأراضي العربية في 6 يونيو 1967 والذي أصدر على إثره مجلس الأمن الدولي قراره رقم 242 في نوفمبر 1967 والقاضي بإلزام إسرائيل الانسحاب إلى حدود ما قبل السادس من يونيو لعام 67 ولازال النزاع مستمرا وقائما حتى لحظة، كذلك عجزت الأمم المتحدة عن حفظ السلام في كافة العالم وليس حرب أفغانستان والوجود الدولي غير المشروع على أراضيها من قبل قوات التحالف الأنجلو الأمريكي ببعيد، أضف إلى ما تقدم فشل الأمم المتحدة في منع عدوان الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على العراق، رغم تأكيد حريق التفتيش الدولي عدم العثور على أية أدلة لحيازة أو امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل أو معدات إنتاج وتطوير ونقل وتخزين مثل هذه النوعية من الأسلحة الأمر الذي انتفى معه مبرر الولايات الأمريكية وحلفائها للتدخل في شؤون العراق ومن ثم ضرب العراق، واحتلت أراضيه بالكامل بالقوة دونما مبرر أو سبب معقول من الواقع أو القانون، الأمر الذي يؤكد من جديد فشل الأمم المتحدة في حل النزاعات الدولية وحفظ السلم والأمن الدوليين، وهو ما يدعونا إلى تناول بعض النماذج التي فشل منظمة الأمم المتحدة أمامها دون الوصول إلى حل هذه النزاعات
1- الأمم المتحدة والنزاع العراقي الكويتي :
لقد تفجرت قضية النزاع العراقي الكويتي عقب الغزو العراقي لدولة الكويت والاحتلال الكامل لأراضيه في الأول، في أغسطس 1990 وذلك استنادا من العراق على مجموعة من الحجج والأسانيد دارت كلها حول وجود حق تاريخي للعراق في الكويت بوصفه أن الكويت كانت أثناء الحكم العثماني وما قبله جزء من لواء البصرة العراقي، وبالتالي كان يحكمها حاكم واحد يسمى بالقائم مقام العثماني وإلى جانب هذا فإن هناك منازعات حدودية بين البلدين نشأت عقب وقوع حالات عدوان من قبل حرس الحدود وخفر السواحل الكويتية على الحدود العراقية إلى جانب أن العراق له دين ثابت في ذمة الكويت ناتج عن حرب العراق مع إيران بوصفه أن العراق حامي البوابة الشرقية للعرب جميعا وللكويت خاصة، وفضلا عما تقدم به أدعى العراق عدوان الكويت المتكرر على البترول العراقي من خلال حقل الرميلة الواقع في الأراضي العراقية مع أحقية العراق في جزيرة وربه وجوبيان حتى يجد له منفذا بحريا على الخليج العربي وذلك لرغبة العراق في بناء وتطوير أسلحة وأسطوله الحربي في الخليج العربي.
ومما هو جدير بالذكر أن جميع حجج العراق سالفة الذكر واهية حجج واهية وليس لها سند مطلق أو من الواقع والقانون، مما جعل هذه الحجج داحضة وباطلة، ولم تنطلي على أحد من أعضاء الجماعة الدولية مما دعا الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل إنهاء النزاع ولم تحظى مشكلة أو نزاع بعناية الأمم المتحدة مثلما أخطت مشكلة النزاع العراقي الكويتي، فلقد أصدر مجلس الأمن فيها عددا من القرارات لم يسبق صدورها في أي نزاع من قبل والتي بدأت بالقرار 660 الخاص بإدانة العراق وحتما على سحب قوتها إلى حدود ما قبل الأول من أغسطس عام 1990 وانتهاءا بالقرار 678 الخاص باستخدام القوة ضد العراق أو بالتصريح لجميع الدول الصديقة والحليفة لدولة الكويت باستخدام كافة الوسائل الممكنة ضد دولة العراق من أجل تقرير الكويت وعدة حكوماتها الأصلية والشرعي، ففي صبيحة يوم السادس عشر من يناير 1991 انطلقت شرارة الحرب ضد العراق بتوجيه ضربة جوية قاسية للقوات العراقية في الكويت تلتها حرب برية في العشرين من مارس 1991 انتهت بتحرير الكويت وعودة حكومتها الشرعية، ورغم مشروعية الهدف من هذه الحرب وصحة تكييفها القانوني إلا أنها كانت حرب متجاوزة حدود الدفاع الشرعي بكل المقاييس والسبب أن هذه القوات خاضت الحرب كانت تعمل بمفردها وليس تحت إمرة مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة وإنما كانت تحت إمرة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، فهي حرب ظاهرها الرحمة وباطنها من قبله العذاب ورغم انتهاء مهمة القوات الأمريكية في هذه الحرب إلا أنها ظلت باقية في صور قواعد عسكرية وهو عبارة عن احتلال مقنع للولايات المتحدة الأمريكية لدول هذه المنطقة وهو أمر مخالف للشرعية الدولية، وهذا مما يؤكد فشل الأمم المتحدة في تطبيق القانون الدولي وحفظ السلم والأمن الدوليين]
2- النزاع الأنجلو أمريكي الأفغاني :
والذي بدأ عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 وهو العدوان الذي ادعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية أنه من تخطيط وتنفيذ أسامة ابن لادن السعودي الجنسية والمقيم في أفغانستان وهو الذي يحول العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة والعالم. وكانت الولايات المتحدة قد استندت على مجموعة من الأدلة كان أهمها شريط الفيديو المسجلة لإحدى خطب بن لادن وهو يعلق على الأحداث الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب مجموعة من المعلومات الاستخباراتية المعصومة والمدسوسة، وبالتالي تم إنشاء لجان تحقيق من طرف بريطانيا وأمريكا والتي من خلالها تمت الدعوة إلى خوض الحرب في العراق.
وقد فشلت الأمم المتحدة في مواجهة هذا الموقف ومنع العدوان الأنجلو أمريكي على أفغانستان رغم أن العدوان أمرا مخالفا للقانون الدولي وانتهاكا صارما لميثاق الأمم المتحدة، مما يستلزم تدخل مجلس الأمن بوصفه صاحب الاختصاص الأصيل بردع العدوان وحفظ السلم والأمن الدوليين أو الجمعية العامة عند عجز مجلس الأمن عن ذلك ملحقا لقرار الاتحاد لأجل السلم الذي منح الجمعية العامة الاختصاص بمواجهة جميع حالات تهديدا السلم والأمن الدوليين أو أعمال العدوان عند عجز أو فشل مجلس الأمن عن مواجهة أو تحقيق ذلك، وهذا لا يمكن أن يستخلص منه إلا نتيجة واحدة مؤداها فشل المنظمة الدولية في حفظ السلم والأمن الدوليين في تحقيق الأهداف والغايات التي أنشأت من أجلها.
3- الأمم المتحدة والنزاع الأنجلو أمريكي العراقي :
بدأت وقائع هذا النزاع منذ حدوث ضربة الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001 للولايات المتحدة الأمريكية ومشروع الولايات المتحدة من القيام بحرب دولية ضد الإرهاب على مستوى العالم ووضع مجموعة من الدول ذات الأنظمة المارقة والتي ترعى الإرهاب وعلى رأسها العراق وأفغانستان وإيران وليبيا والسودان.
فبدأت أفغانستان وأجهزت عليها ثم أعادت الكرة على العراق وبدأت رحلة طويلة مع النظام العراقي لتبادل الاتهامات وتدرج الحجج المختلفة لتدبير هجومها وعدوانها على العراق واحتلال أراضيه. وكانت أول الخطوات التي اتبعتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها هي السعي وراء استصدار قرار يسمح بعودة المفتشين الدوليين للعراق ويلزم العراق بفتح أبوابه أمام فرق التفتيش الدولية دونما أن تفرض على عملها أية قيود أو شروط مما دعاها إلى استصدار القرار 1441 في 8 نوفمبر 2002، وقد صدر هذا القرار بالإجماع نظرا لإحساس النظام العراقي بأن هذا القرار يعد بادرة عدوان على العراق وأن الولايات المتحدة عازمة على غزو العراق، لذلك أخضعت العراق لهذا القرار رغم ما يمثله من فرض الهيمنة والسيطرة الأمريكية على العالم]
ورغم إعلان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي وكذلك رئيس فريق التفتيش الدولي في التقرير الذي رفعاه عن أسلحة العراق وقدماه لمجلس الأمن وتحت تلاوته بجلسته على خلو العراق بالكامل من أسلحة التدمير الشامل، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تجاهلت مجلس الأمن بالمرة وسعت إلى عقد قمة الأزور في البرتغال في 16/3/2003 والتي ضمت رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء بريطانيا وأسبانيا وكانت بمثابة شرارة الحرب التي أشعلت نارها، لذلك فعقب هذه القمة أمهل الرئيس بوش رئيس العراق صدام حسين مهلة 48 ساعة للخروج من العراق وإلا سيواجه تدخلا مسلحا للإطاحة به كرها وبذلك سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحصول على تفويض بالحرب من مجلس الأمن في 25/3/2003 في جلسة مغلقة استمرت قرابة الفجر واستأنفت في اليوم التالي ولكنها باءت بالفشل بسبب عدم قبول مشروع القرار المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم هذا خاضت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على العراق بمساعدة حلفائها من 16 دولة وانتهت هذه الحرب باحتلال العراق وإسقاط النظام العراقي وهذا يفيد عجز الأمم المتحدة عن مواجهة أي عدوان أو حرب تتم بالمخالفة لنصوص الميثاق والقانون الدولي، الأمر الذي أدى إلى انتشار الفوضى الدولية وسيطرت الولايات المتحدة على مقدرات الشعوب، وبعد ذلك تعالت الأصوات بتعديل وإصلاح الأمم المتحدة حتى تساير المستجدات الدولية والأحداث التي تواجهها، وهو ما يدعونا إلى التساؤل هل يمكن أن تستجيب منظمة الأمم المتحدة للمستجدات الدولية ؟
شنكاو هشام باحت في العلوم السياسية والعلاقات الدولية

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, June 22nd, 2011 في 04:07

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي