نجيب ابادير

احداث مصر

لا لتصنيف المصريين في دستور مصر

لن أقبل تصنيف المصريين كما يريد البعض في المادة الثالثة من دستور ثورة ٢٠١٣
كما لن بقبل المسيحيون مكسب ذكر ديانتهم لأول مرة في دستور مصر
مقابل تنازلهم عن الدفاع عن حق من ليس مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً
في الاحتكام لشريعته في أحواله الشخصية وحقه في ممارسة طقوس عقيدته

فاليوم يهدرون حقوق “الآخرين” ويسوّقون ذلك للمسيحيين واليهود بذكر ديانتيهم
ولكن غداً ستدور الدائرة ويأتي دور اليهود ثم من بعدهم المسيحيين
ولن يجد هؤلاء حينئذ من يدافع عن حقهم

حرية العقيدة وممارسة الشعائر مطلقة للجميع طبقاً للنظام العام والعادات المرعية في الديار المصرية (المادتان ١٢ و١٣ في دستور مصر لعام ١٩٢٣

وأذكر هؤلاء أنهم في الوقت الذي ينكرون حق من لا يؤمنون بإحدي الديانات السماوية في ممارسة شعائرهم والاحتكام لشرائعهم
يطلبون الحق نفسه للمسلمين في الهند والصين والعالم
فليتذكروا أن المعاملة بالمثل

وهنا يحضرني قصة رواها قس مسيحي بعد سقوط الحكم النازي الفاشي في ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية
وكان يؤنب نفسه ويطلب مغفرة الله عن تراجعه عن الدفاع عن الشيوعيين ثم الاشتراكيين ثم النقابيين لما اعتقلهم النظام حينئذ

لا لن يتكرر التاريخ
NEVER AGAIN.

……….

“First they came for the communists,
and I didn’t speak out because I wasn’t a communist.

Then they came for the socialists,
and I didn’t speak out because I wasn’t a socialist.

Then they came for the trade unionists,
and I didn’t speak out because I wasn’t a trade unionist.

Then they came for me,
and there was no one left to speak for me

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, October 4th, 2013 في 22:09

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي