حاتم منصور

احداث مصر

توقعات ما بعد مظاهرات 30 يونيو

التوقعات بقت over أوى بخصوص 30 يونيو
============================
محدش يحمل الموضوع أبعاد و أحلام غير واقعية مستعجلة و يستنى نهاية الفيلم السعيدة فى اخر اليوم.

البرود و البلادة و التباتة خصائص اخوانجية و اسلامجية أصيلة، و الاعتماد كله عندهم على نظرية: الناس هتزهق بعد كم يوم و تتلهى مع رمضان.

فى أحسن الحالات و اكترها تفاؤل هيبقى النهاردة زى 25 يناير … مجرد بداية يعنى … انما بدون انجازات أو نتايج على أخر اليوم.

و أنا أصلاً مش عايز نتايج سريعة …. أنا عايز مقاومة و عناد و ردود أفعال غبية و شرسة … الفوز الحقيقى بالنسبة لى، مش فى ان مرسى يترك السلطة …. الفوز الحقيقى هو ان (الاسلام السياسى) بكل تياراته و أحزابه يبقى اختيار مرفوض بالنسبة لغالبية الناس بعد كدة.

من وجهة نظرى مفيش فرق نهائى بين الاخوان و بين غيرها من التيارات الاسلامية اللى وصلت الحكم فى دول تانية … و بروفة مجزرة الاتحادية مع أزمة الاعلان الدستورى، بتثبت بالتجربة ان الاخوان لو وصلوا لمرحلة القناعة بان استمرارهم فى الحكم تحت التهديد فعلاً، هيظهروا الجانب الدموى الجهادى الاسود، اللى لا يختلف كتير عن أى جماعات جهادية، و دة و ان كان نتيجته مؤكد معاناة و مشاكل و دم، بس على صعيد أخر هيقابله انهيار آبدى فى النهاية للآيدلوجيات دى كلها – مش بس نهاية لفترة حكمهم، أو لقبول الاخوان بصفة خاصة.

مصر بتعانى من سرطان اسمه (الاسلام السياسى) من عقود و أى تضحيات لشفاء الأغلبية منه نهائياً، و القضاء على درجة الشعبية اللى بتوصله للحكم تستحق انها تتبذل، لانها هتبقى أفضل من مكسب سريع مؤقت و سهل، و الدخول فى مرحلة حداثة، فى وجوده بشكل صلب و واسع فى المجتمع.

اللى بنشوفه النهاردة و الكم يوم اللى فاتوا نتيجة تراكم تدريجى، لأحداث كتير اخر شهور، أهمها فى رأيى أحداث الاتحادية …. سواء كان النهاردة هيبقى يوم فاصل أو مميز وسطهم، أو مجرد حلقة فى مسلسل السقوط، فالمؤكد ان الامور بتضيق كل مدى بالنسبة للاخوان، و ان الخلاص و الهروب من كل حلقة، بيتبعه خسارة جمهور و قبول فى الشارع يخلي الحلقة التالية اصعب و اصعب.

يكفى أوى اننا لأول مرة، بنشوف حركة معارضة واضحة فى القرى و المراكز، بعد ما كانت أماكن نفوذ و سطوة مضمونة للتيار الاسلامى لغاية شهور بسيطة فاتت.

كل ما تعلق آمالك على نتايج سريعة، كل ما احتمالات الاحباط بتزيد.

و بما ان أى شخص منصف هيعترف ان شعبيتهم فى تآكل و انهيار مستمر، يبقى مفيش داعى للتسرع فى استعجال النتايج …. العد التنازلى شغال فعلاً …. أياً كان سيناريو النهاية …. و أياً كان الزمن المتبقى.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, June 30th, 2013 في 19:11

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي