على جمجوم

احداث مصر

ليس دفاعا عن النظام القديم مطلقا

سوف ننتهج أسلوب المعادلات الرياضية والفكر الرياضى لنصوغ ما نريد أن نقرره من حقائق عن ما حدث فى مصر والبلدان العربية

ومازال يحدث فى سوريا من ثورات لنحاول أن نوضح رؤيتنا بأقصى درجة من الوضوح

العالم العربى بمحتواه الحضارى أصبح متخلفا بدرجة هائلة فيما له شأن بكل تقدم فى جميع المحاور 1

أى حراك اجتماعى يحدث فى أية دولة من الدول (وخاصة لو وصل الى درجة ثورة ) فى عصرنا الراهن..عصر العولمة حيث ثورة التكنولوجيا الهائلة بات مختلفا جذريا من حيث التأثير والتأثر واستغلال الحدث من تدخلات دولية إذا قيس بحدث الثورة الفرنسية أو الثورة الأميركية على سبيل المثال لا الحصر

حيث كانت التدخلات الدولية محدودة بما لا يقاس بما يحدث فى عصرنا الراهن من ثورات 2

الدول الغربية بزعامة أميركا والعالم الغربى والحركة الصهيونية ومحطتها الأولى دولة اسرائيل دعمت نظم من الحكم الديكتاتورى القمعى (حالة مبارك كمثال ) أدى الى تجريف مصر من الفكر..من العقول والمواهب..من البحث العلمى..كل أنواع البحث العلمى…أدى الى افقار العقل فى مصر حتى من الخيال المبدع

بحيث أصبحت كل ألوان الصراع بيننا وبين الغرب أشبه بمباراة فى الشطرنج تتم بين لاعب مبتدىء (هو نحن ) ولا عب حاصل على لقب أستاذ فى لعبة الشطرنج (وهو العالم الغربى_حيث يتلاعب الأستاذ بالمبتدىء على رقعة الشطرنج وبقطع الشطرنج كيفما يشاء مستغلا تفوقه الساحق على خصمه المبتدىء 3

ونتيجة وفى ضوء المعادلات السابقة ليس صعبا أن يفكك الأستاذ أنظمة اللاعب المبتدىء التى ساندها قبل ذلك ودعمها وفقا لمستجدات مصالحه لتشكيل شرق أوسط جديد

لست خبيرا محترفا فى السياسة

ولكنها حقائق يدركها أى عقل على قدر معقول من الوعى والثقافة

نحن الآن نحصد ما حدث نتيجة للتفاوت المريع بين الحضارة العربية ومحتواها الاسلامى منذ أن أفلت وكفت عن العطاء

انها دعوة للتيقظ ومعرفة أين نقف نحن أمام التفوق الساحق فى كافة ميادين المعرفة 4

المتغيرات والثورات التى حدثت فى مصر والبلاد العربية تمت بآلية أوضاع النظم الاستبدادية التى ساندها الغرب مع عدم استبعاد حجم من دور له فى احداثها

فهو الأستاذ ونحن اللاعب المبتدىء

لا تثقوا كثيرا بأن ما حدث فى مصر مثلا هو مجرد ابداع مصرى صرف

هذا غير منطقى ولا يتفق مع حقائق اللاعبين على رقعة الشطرنج

كما لا يتفق مع طبيعة اللعبة والرقعة والقطع

هذا الذى أكتبه هو محاولة لتقييم غير متشنج للموقف

كما أنه دعوة للحذر

وأنا فى انتظار تعليقاتكم

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, July 20th, 2012 في 16:18

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي