محمود نفادي

احداث مصر

يحيا الاخوان المسلمين

من حق جماعة الإخوان المسلمين بعد نجاح مرشحها الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر لأول مرة في تاريخها منذ عام 1928 ان نقول جميعاً “يحيا الإخوان” ليس لانهم الأفضل ولكنهم الأقوي فقد اثبتت الايام الماضية انهم الأقوي تنظيمياً بل انهم اقوي من القوات المسلحة ومجلسها الأعلى ولم يردعهم البيان الصادر يوم الجمعة الماضي.
من حق جماعة الإخوان المسلمين ان نقول “يحيا الإخوان” ليس لان المرشح الفائز بمنصب الرئاسة هو المرشح أو الفائز الشرعي بل لانه الفائز الرسمي بقرار اللجنة العليا للانتخابات ومحصنة ومحمية بالمادة “28” وهي نفس المادة التي عارضها الاخوان وهاجموها خلال الاسابيع الماضية وحشدوا المليونيات في التحرير لاسقاطها ولكنهم صمتوا الآن امامها.
من حق جماعة الإخوان المسلمين ان نقول “يحيا الإخوان” لانها فرضت شروطها ومطالبها على المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل اعلان النتائج الرسمية وجرت مفاوضات وتفاهمات في الغرف المغلقة وشد وجذب وحصلت على كرسي الرئاسة وعلمت بالنتائج قبل غيرها بل انها سربت “للجزيرة” مساء السبت الماضي توقيع اللجنة العليا لقرار الفوز لمرشحها.
من ناحية جماعة الإخوان المسلمين ان نقول “يحيا الإخوان” لانها اعتبرت المصوتين للمرشح الآخر الفريق أحمد شفيق صفر على الشمال رغم ان عددهم 3.12 مليون مصري ومصرية وان مرشحهم فاز بنحو 5.1% في المائة من عدد الاصوات بنحو 883 الف صوت منهم 225 ألف صوت من المصريين بالخارج ولم تصدر كلمة واحدة من الرئيس الفائز لهؤلاء أو للمرشح المنافس له في اول كلمة رسمية بعد نجاحه.
من حق جماعة الإخوان المسلمين ان نقول “يحيا الإخوان” لان مخططهم للفوز بالمنصب بدأ فجر الاثنين 18 يونيو باعلان الفوز وتوجيه كلمة للمصريين واتهام بيان المجلس الاعلى لهم بانهم الجهة المسئولة عن بلبلة الرأي العام واستباق النتائج لم يكن له اي تأثير في افشال هذا المخطط.
من حق جماعة الإخوان المسلمين ان نقول “يحيا الإخوان” لان الفوز منحهم قبلة الحياة بعد حل البرلمان واعادهم للظهور الاعلامي والتليفزيوني والصحفي بقوة واطلاق التصريحات المشروعة وغير المشروعة والاحتفال بنشوه الفوز للرئيس الرسمي دون ادني مراعاة لقطاع كبير من المصريين والمصريات لم يكن مؤيدا للرئيس الرسمي.
من حق جماعة الإخوان المسلمين ان نقول “يحيا الإخوان” لان ارهاب رئيس واعضاء اللجنة العليا للانتخابات والمظاهرات امام ابواب قصر الاندلس وفي ميدان التحرير حقق اهدافه كاملة ولا نصدق غير ذلك بما في ذلك مقدمة بيان اللجنة العليا الذي تلاه رئيسها فاروق سلطان لان مقدمه البيان تناقضت وتعارضت مع ختامة وخلاصته حتى يفوز مرشح الاخوان لان المرشح المستقل لا ينتمي للجماعة.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, June 28th, 2012 في 18:57

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي