عدنان

احداث مصر

تعبت من الحزن عليكن واحدة تلو الاخرى

رغم أن هذا المجلس العسكري ذو صبغة لا علاقة لها بالوطنية ولا العروبة ولا الحرية ، وهو مجرد امتداد مقيت ، ولكن هل يظنن عاقل أنه هو نفسه بصفته الرسمية التي تريد أن تدير البلد وتمسك بزمامه وتوجهه كما تشاء من قام بأحداث بورسعيد ؟! ابحث عن النتيجة ، ففي الاحداث السابقة كنا نشعر كم هو متورط هذا المجلس والامن بمسرحيات البلطجة لأنها أعطت لهم الفرصة والحجة لينقضوا على الشباب ، لكن هذه المرة؟! إن هذا يجعلنا نعود في تساءلنا : هل يمكن أن يتركوا الامور تستقيم في دولة كمصر ؟! فثمة منظومة وطبقة متنفذة من نواب ومن تجار ومن وزراء وغيرهم.. منظومة لابد أنها ازدادت اتحادا عندما خسرت وهي تتحرق غيظا بمنطق إما فيها أو أخفيها ، وهناك الأيدي اليهودية ، وهناك بالتأكيد من الأمن والشرطة ومتنفذين في المؤسسة العسكرية من هم متواطئين وحلفاء مخلصين للمنظومة السابقة .. ومن يدرينا ما المخططات الغربية لمصر ؟! آه كم كان أملي في مصر والمصريين عظيم
ويبدو أن ما قيل في الاسلام عن توفر القوة والتمكين قبل الخروج على الحاكم لتجنب الفتنة كان حقا ليتوفر الحسم الثوري الحقيقي .. فالحاكم ليس مجرد فرد بل منظومة قوية عسكريا واقتصاديا تقتات عليه .. وقد أمسى يتراءى لي مثل كثير من الناس أن نوعية هذه الثورات ستؤدي الى الاضطرابات الداخلية والتي ستستمر فترة طويلة في كل بلد ، وأنها ستجر مزيدا من النفوذ الغربي على المنطقة العربية .. وإننا نستحق ذلك … نستحق أن ندفع جميعا الثمن حكاما وشعوبا ، فقد صدقنا من دلَس علينا فحولنا فراخا ونعاج باسم الدين ، فكنا نرى الفلسطينيين تمزق اجسادهم وتهد بيوتهم وتسحق كرامتهم وبقينا ساكتين ثم لبنان وافغانستان والعراق وعندما سبوا النبي …. وقد كان لابد من تسوية المعوج فتخاذلنا وصنعنا الظالمين والجبارين من الحكام والانظمة بظلمنا لإخواننا ولأنفسنا .. فكانت النتيجة الطبيعة والمتوقعة ، فالظلم لا يدوم ولابد أن يزول ونحن كلنا كنا ظالمين أنظمة وشعوب

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, February 5th, 2012 في 02:13

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “تعبت من الحزن عليكن واحدة تلو الاخرى”

  1. كرم
    13/02/2012 at 11:23

    إنت مال أهلك بمصر وبالمجلس العسكرى وبأحدائنا
    مش ناقص إلا إنتوا اللى هتتكلموا عن العروبة
    عموما وفر حزنك عشان بإذن الله حتحتاجوا لما تخرب عندكوا من كتر الظلم اللى انتوا مطرمخين عليه ولأن احنا بنبنى بلدنا اللى غن شاء الله ربنا حافظها رغم أنوف كل ال————-
    ومش عندنا نفس نحزن عليكوا

اترك تعليقاًً على هذا الرأي