محمد فخري

احداث مصر

ولا إيه يا ست المذيعة

اليوم وكل يوم يجلس ملايين المصريين لمشاهدة برامج “التوك شو” وما بين حرق الدم وجلب الهم من ناحية. ونشر المعلومة واتاحتها من ناحية أخرى. يشاهد الجميع البرامج المفترية علينا والمفتري عليها حسب قول الراحل أنيس منصور في كتابه عن عبدالناصر. المهم أنها قد أصبحت “شرا لابد منه” ومكمن الشر لا محالة هو”كوكتيل” الشخصيات التي تقدم تلك البرامج. فقد تم اختزال البرامج في شخص مقدميها. وأنت ونيتك يا شيخ.. وخرجت قيم الحرفية والموضوعية والسبق والانفراد من معايير تقييم البرنامج وأصبحت شخصية المذيع هي المهيمنة علي الأمر وانعكس هذا بالتالي علي طريقة التقديم. فقد شعر مقدم البرنامج أنه قد أصبح فيلسوفاً وحكيماً يجب ان يطرح رأيه في كل القضايا التي يناقشها. ورأيه الشخصي هو مسلمة من المسلمات أو نظرية من النظريات الهامة التي يجب ان يلتفت إليها الجميع. وخصوصا الضيف. هذا وإلا كانت ليلته سوداء. فمقدم البرنامج ف مصر مصرح له باستخدام كل أسلحة الرذالة بداية من مقاطعة الضيف وتجاهل وجوده أو حتي طرده من الأستوديو وعلي الهواء اذا لزم الأمر وعلي طريقة البرنامج برنامجنا والبيت بيتنا “واللي يعرف أبويا يقوله” يفعل المذيع ما يريد. أما المخرجون وأطقم الإعداد وفيرة العدد فهم يلعبون دور سكرتارية مقدم البرنامج. فهم لا يعالجون عيوبه ولا ينهونه عن منكر فعله. ولذلك تشكل برامج التوك شو وجبة فضائحية يومية تقدم ساخنة علي مواقع الانترنت وصفحات الفيس بوك.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, October 28th, 2011 في 05:37

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي