بقلم المحاسب / محمد غيث

احداث مصر

ياطنطاوي .. يا عم شرفنطح .. أتقوا الله فينا ؟!‏

فضيحة أخري مدوية أراها تمر علي الجميع مرور الكرام ، فلقد فجرت جريدة البديل اليوم الخميس 6/10/2011 قنبلة صاعقة ‏وفضيحة مخزية ومأسآة كارثية وبكل المقاييس ، ولعل أول رد فعل طبيعي مني ‏كمواطن مصري أنني شعرت بمدي ( خيبة ) المجلس العسكري الأعلي برموزه ‏وبرئيسه ، ويضاف إليه ( تواطؤ ) متعمد من شرف وحكومة القرف ؟ فالسيد الدكتور ‏‏/ أحمد حسن البرعي وزير القوي العاملة في حكومة عم شرفنطح الفاشلة ونقلاً عن ‏جريدة البديل السالفة الذكر ، قد صرح بأختفاء 436 مليار جنيه ( 72 مليار دولار) ‏تصورورا ؟ نحن نتحدث عن ( سرقة ولهف ) 436 ألف مليون جنيه ؟ وأما مايفرس ‏أي ديوث عديم الدم والدين والضمير ، قوله أن أحداً ما في الدولة المصرية لايعلم أين ‏أختفت هذه التلال من المليارت ؟ فلو كنا نتحدث بصدد 436 جنيه أو حتي 436 ألف ‏جنيه لكان الأمر مقبولاً وهانت علينا المصيبة ؟ فما بالكم ونحن نتحدث عن سرقة ‏‏436 ألف مليون جنيه ؟ وهذا في الوقت الذي يحاكم المجلس العسكري الأعلي في ‏محاكمه العسكرية واحداً من مدنيين مصر وبالأشغال الشاقة المشددة ولمدة 15 ‏سنوات وعلي سرقة توك توك لايزيد ثمنه عن 5000 جنيه ؟! وهنا يجب أن نقف ‏ونتسائل ومتوجهين بالسؤال ( لأسود ) المجلس العسكري والذين نراهم أنما ‏يستأسدون علي مواطن جانح سرق توك توك ويعذبوا أبوا أللي خلفوه ثم يسجنوه ‏عسكرياً وبالتغليظ 15 سنة ؟ ولنقول لهم وللسيد المشير طنطاوي رئيس مجلسهم ‏والذين أرتضوا من أنفسهم حكاماً وحراساً وأمناءً علي شعب وثورة ، وبالطبع هذا ‏الوصف يعم مال الشعب العام وبالدرجة الأولي والذين يعاقبون الجانحين ويخضعونهم ‏لمحاكمهم العسكرية إذا ما أضروا بالمال العام أو المنشآت العامة أو الخاصة ؟ ‏والسؤال لهم مجتمعون وفرادي : ياتري ياحضرات السادة أين ذهبت تلك الجبال من ‏المليارات وأين أختفت ومن الذي لهفها ؟ هل هو مثلاً ( أللهو الخفي ) ؟! وهل يمكن ‏لأي عاقل في الدنيا أو حتي مجنوناً كان أو سفيهاً أن يعقل أن أختفاء مبلغ 436 ملياراً ‏هو لغز وطلسم ولوغاريتم محير أنشلت عنده أيادي وأفكار وتحريات السادة القابعون ‏علي سدة المجلس العسكري ورئيسه طنطاوي وأجهزتهم السيادية والرقابية ؟ أم أن ‏هذا المبلغ الرهيب والمستفز قد أكلته القطة مثلا؟! شيء سخيف ومستفز ويوضح ‏مدي غياب أو تغييب المجلس العسكري عن الحادث الرهيب ؟ وأما الأعجب والأسوأ ‏هو أن يصدر هذا التصريح المستهجن علي لسان وزير القوي العاملة بينما يقف ‏رئيسه عم شرفنطح ؟ ويبدوا أمام الجميع وكأن القط قد أكل لسانه ؟ وكما يقول المثل ‏الأنجليزي ؟ وهو مايعني ببساطة أن هذا التصريح وبكل هزليته وكارثيته وفواجعه ‏ومحتواه كان الأجدر أن يكشف عنه ويصرح لنا به الدكتور عصام شرف باعتباره ‏رئيس حكومة الخيبة والقرف؟ وليس واحداً من وزراؤه ؟! وبالطبع وكما هي عادة ‏النظام البائد والذي أراه مازال ماثلاً للعيان وحياً في جميع التصرفات الرسمية والغير ‏رسمية وحتي وأن قطعنا رأسه فأن الجسم وبكافة أعضاؤه وأياديه وأرجله العنكبوتية ‏بالدولة مازال حياً وسليماً وقائماً ومسيطراً علي أحوال البلاد والعباد بالدولة المصرية ‏؟ وأستطرد لأزيد أن السيد عصام شرف وكما هي عادة وشم ووصم جميع الحكومات ‏المصرية الفاسدة والفاشلة والعقيمة المتعاقبة سوف يلقي باللوم والمسئولية علي ‏حكومة من سبقه وهي حكومة ( شفيق ياراجل ) ، وشفيق ياراجل بدوره سوف يلقي ‏بالمسئولية عمن سواه وهكذا دواليك ؟! إلا أن المسئولية الحقيقية عن هذا الهزل ‏الكارثي فهي تنصب وبالأول وبالأخير علي رأس وضمير وشرف ونخوة المجلس ‏العسكري الأعلي وعلي رئيسه السيد المشير طنطاوي ، وليس من المعقول أو من ‏المقبول أن يقال أن مبلغ 436 ألف مليون جنيه قد أختفت وخلاص ؟ ولايعرف من ‏الناهب أو السارق أو أبن الحرامية الذي أو الذين لهفوا وهبروا هذه الجبال من ‏المليارات المنهوبة ومن شعب يضنون عليه حتي بأقل حقوقه في الأجر والذي يطالب ‏به ؟! وهو مايعرف أقتصادياً بحد أو أجر الكفاف ، وهو أقل الأجور والدخول في العالم ‏أجمع ؟ ومع ذلك يقولون لنا ولهم ( منين يامحسن ؟! ) بينما تلهف وتهبر جبال من ‏المليارات تحت أعين ومسئولية ( وطناش ؟) المجلس العسكري وحكومات الخيبة ‏والوكسة وبعد الثورة ؟! وهم يباركون ويطنشون وكأنهم حكاماً علي دولة ( جزر ‏الموز ) والتي لامكان لها علي خارطة العالم وليسوا بحكاماً علي مصر الثورة ؟ فهل ‏يفسر لنا عم شرفنطح أو المشير طنطاوي وأجهزة مخابراته الرسمية وجميع أجهزة ‏الرقابة والسيادة بالدولة ماهية لغز أختفاء وسرقة وهبر ونشل مبلغ 436 ألف مليون ‏جنيه من حر مال الشعب ومن الخزينة العامة والتي سوف تعلن قريباً ( إفلاس مصر ‏رسمياً ) وبعد أن أعلنوا في انكسار واستحياء أن هناك أزمة سيولة عارمة تجتاح ‏وتهدد الأقتصاد المصري ؟! وفي الوقت الذي تنهب فيه البلاد والعباد وبهذه القذارة ‏والفجر والتجريف ونحن والجميع نكتفي بالفرجة ؟ ومازلنا نردد ( الجيش والشعب أيد ‏واحدة ) ونبدوا تماماً كالمغفلين والذين كانوا يقبلون حديد ترماي السيدة زينب ؟! ‏تزلفاً وتودداً وتقرباً ؟ وهل آن الآوان لنعي أن الجيش والشعب وأيد واحدة( منصوب ‏عليهم ومغرربهم ) وهم يسرقون البلاد وينهبون العباد ؟ ولو كنت مفترياً فسلوا السيد ‏الدكتور وزير القوي العاملة في حكومة شرفنطح ؟ عن سر ولغز ولوغاريتم سرقة ‏‏436 ألف مليون جنيه ؟ أكلتهم القطة المشمشية المدللة بنت الصايعة ؟! وأما المخزي ‏والمؤذي أنها أكلتهم بعد الثورة ؟!‏

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, October 6th, 2011 في 16:25

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “ياطنطاوي .. يا عم شرفنطح .. أتقوا الله فينا ؟!‏”

  1. أشرف صقر
    07/10/2011 at 10:28

    أستاذ محمد المحترم / جميل جداً أن تعطينا الحريه القدره على التعبير وعدم تكميم للأفواه , ولكن من واجبنا أن نجيد إستخدامنا لشىء إستعدناه وكنا له من المحرومين , لابد أن يكون خطابنا مؤدباً مُهذباً فليس القوى بالصرعه , من حقك وحقى عرض السلبيات ولكن بالإسلوب الراقى الهادىء حتى لا يُقال عنا مُحدثوا نعمه , لك تحياتى .

اترك تعليقاًً على هذا الرأي