محمد تعلب

احداث مصر

أسماء ولؤي والأمن القومي

شغلتنا.. أسماء محفوظ والأخ لؤي. وقبلهما جمعات الاعتصامات والاحتجاجات وأعضاء ائتلافات الثورة شهوراً طويلة عن قضايا المجتمع الأساسية بعد أن صورتهم وسائل الإعلام كأبطال أعادوا مجد الأمة العربية. وهم فقط صانعو الثورة والغالبية الفاعلة لها.. وأصبح الحديث عن هذه القلة أهم القضايا وأبرزها.. وتناسينا أمن مصر القومي والمتربصين به وأصبح حديثنا عن الفاتحين النائمين علي أرصفة ميدان التحرير. الذي يضمن لمصر مستقبلها ويعيد لها ريادتها ويوفر لقمة العيش للبسطاء ومأوي للغلابة والمحتاجين وانتشر الثوار في كل بيت وها هو أمن مصر يتعرض لعشرات من المخاطر أخطرها المؤامرات الداخلية وتربص الصهاينة وبعض الأطراف الأخري بمصر.
* فملامح مؤامرة زعزعة أمن مصر وجرها لسيناريوهات معدة مسبقاً يتضح يوماً بعد يوم.. ونشارك جميعاً فيها سواء عن قصد ومعرفة تامة أو دون دراية للأبعاد التي تتم بها الأحداث.. فهذا متهور يطالب بالوصاية الدولية علي مصر.. وآخر غسل مخه وتفكيره فأصبح يخطط لإقامة إمارة إسلامية في سيناء وآخر يتعرض للشرطة والأمن ورابع ينشر الفوضي بين المواطنين. وغيره مستغل للظروف والأحداث من أجل مكسب مادي وانتخابات قادمة لنكون جميعاً مساهمين في مخططات تقسيم مصر أو إنشاء دويلات بها أو تحقيق حلم إسرائيل الكبري.
* لكن أبداً لن ينجحوا ولن تموت مصر مادام هناك مخلصون من أبناء هذا الشعب سيتحولون إلي أسود يلتهمون كل من يريد شراً بهذا البلد ويفتحون المقبرة التي استوعبت جيوشا عظيمة علي مر التاريخ والتي أغلقت بعد حرب 1973 لتكون جزاءً لمن تجرأ علي هذا البلد الآمن.. وليس أقل دليل علي هذا الكلام من أعداد المتطوعين للموت في يوم واحد بعد استشهاد جنود مصريين علي الحدود مع إسرائيل والذي وصل لعدد سكان دول تساهم للأسف في هذه الأحداث.
* الكل يعرف أننا نستطيع أن نعيش علي الكفاف ونتضرع الجوع ونجلس علي المقاهي دون عمل ونصاب بالأمراض في إشارات المرور ولا نجد مياها نقية للشرب أو الصرف الصحي أو نظام علاج.. لكن لن نستطيع أن نتحمل يوماً أو نهنأ بحياة وقد أصاب أمننا القومي مكروه. ففي هذه الحالة سنضحي بكل شيء. وعلي من يريد أن يتعلم مراجعة التاريخ. منذ احتلال الهكسوس وحتي تحرير سيناء.
* تحية لقواتنا المسلحة التي يجب أن نكون جميعاً جزءا منها في هذا التوقيت ونكون جنوداً مخلصين نسمع وننفذ الأوامر لإنقاذ مصرنا حتي نعيد البناء.. وتحية للشهداء المجاهدين الذين اغتالتهم قوي الظلام والتطرف وأيدي الظلم الإسرائيلية ولا ننسي شهداء ثورة يناير الذين صنعوا المجد وسرقوه منهم.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, August 21st, 2011 في 08:57

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي