حسن الرشيدي

احداث مصر

بلطجية التحرير وجرذان القذافي وجراثيم بشار

ميدان التحرير.. رمز أروع الثورات السلمية البيضاء الذي تفجرت من قلبه ثورة 25 يناير النقية.. تحول إلي الساحة للمعارك والاشتباكات اليومية بين المعتصمين والبلطجية ولم يعد المرء يفرق بين الثائر الحق والبلطجي المنتفع أو فلول النظام السابق داخل هذا الميدان الذي يعد رمانة الميزان في الحكم علي استقرار مصر أو انفلات أمنها.
فالميدان ليس مجرد ساحة للتظاهر.. وإنما استقراره يشير إلي استقرار مصر وانفلاته يؤكد أن الفوضي عارمة وهذا ما يراه الناس في مصر والخارج عبر شاشات الفضائيات.
تعطل حركة الناس والمرور والاشتباكات في ميدان التحرير تؤكد أن الفوضي تهدد أمن البلد وترويع الناس وتعصف بكل خطوة نحو الاستقرار.. فالمواطن لم يعد يشعر بالأمان ويلمس أنه كلما تقدمنا خطوة نتقهقر عشر خطوات للوراء وكأن القابعين في ميدان التحرير سواء كانوا من المعتصمين أو البلطجية لا يريدون خيرا واستقرارا لمصر.
ثقة الناس في الحكومة اهتزت لأبعد الحدود.. وأصبح المواطن العادي في مواجهة الانفلات القاتل.. ليس فقط في ميدان التحرير وإنما في مواقع عديدة في أنحاء أرض الكنانة.
الانفلات لا يؤدي لتوقف عجلة الإنتاج فحسب.. ولا يثير فزع ومخاوف البشر فقط.. بل يطرد كل ما هو إيجابي ومثمر وبناء.
هذا الانفلات الأمني منع السائحين العرب من قضاء الإجازة الصيفية في مصر.. بل إن آلاف المصريين المقيمين بدول الخليج فضلوا قضاء الإجازة في دول أخري خوفا علي حياتهم وأبنائهم.
إن إضعاف رجال الشرطة خطر جسيم.. يضر بالوطن.. وإعاقة مهامها يؤذي البلد.
إقصاء الشرطة عن ميدان التحرير وإصرار البلطجية أو المنتفعين من بقاء الحال المزري القاتل ليس في صالح الوطن والناس؟!
في ميدان التحرير اختلط الثائر بالبلطجي بل إن الثائر الحق قد غادر الميدان لعمله.. وترك محاسبة الفاسدين والقتلة للقضاء وسدنة العدالة.
إن هناك عناصر عديدة تعيث بأمن مصر وتعيث فسادا.. وغايتها بقاء الفوضي في ميدان التحرير حتي لا تهدأ الأوضاع ويعود الاستقرار وتدور عجلة الإنتاج.. إذا استمر مناخ الفوضي والبلطجة.. ماذا يتوقع المرء في انتخابات البرلمان القادمة؟
ضحايا وقتلة.. وإصابات بالآلاف.
لقد وصف القذافي الثوار في ليبيا بالجرذان.. وأطلق بشار الأسد لفظ “الجراثيم” علي الثوار في سوريا.. وماذا نطلق علي بلطجية ميدان التحرير؟
.. هل يشعر المرء بالدهشة أم الغثيان.
عندما نجد إعلاميين كان يجري إعدادهم وتجهيزهم قبل ثورة يناير ليكونوا أدوات وأبواقا للتوريث ثم فجأة ارتدوا ثوب البطولة بعد الثورة ويظهرون علي الشاشات وكأنهم صناع تلك الثورة.. إنها بجاحة مكشوفة.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, July 7th, 2011 في 02:48

كلمات جريدة احداث: , , , , ,

4 رد to “بلطجية التحرير وجرذان القذافي وجراثيم بشار”

  1. د . سمير الحسن - دمشق
    27/07/2011 at 13:47

    إلى سالي من سورية ..
    هذا مستواك ومستوى نظام بشار , ومستوى شلته من العلويين النصيرية القتلة , ومستوى أزلامه من البعثيين المرتزقة ..
    إن شعبناالسوري الذي يخرج كل يوم حاملا روحه على كفه مطالبا بالتخلص من هذا النظام الذي يقتل شعبه ويسرقه , هو شعب راق متحضر ..
    نترك للقارئ الحكم مَن هم {الجراثيم والوباء والزبالة والصرامي ( الأحذية ) والشحّاطات ( الشباشب )} !!

  2. فيض الأمل
    18/07/2011 at 21:39

    أنا متفقة معك يا أخت سالي من سوريا وشكرا لك كثيرا

  3. مصرى غضبان(وكنت فرحان)
    12/07/2011 at 21:48

    شكرا يا اخت سالى وارجوك توفرى هذه النصيحة الهامة لنفسك _ وطز فيك انت والعظيم فشار الاسد !!!!!!!!!!!!!!!!1

  4. ساالي من سوريا
    10/07/2011 at 02:53

    مو انتو هييك بدكم يا اهل مصر قبل ما تخربو الدنيا ويين كان عقلكن وتفكيركم وانا مع مقولة الدكتور بشار الاسد يلي عم يطلع ويخرب ويسرق ويغتصب ويحرق مو بس جرثومة هاد وباء وما لازم يعيش لان حثالة عا عامجتمعنا العربي وما لازم يكون جرثومة لان الجرثومة بتتداوى اما هييك زبالة بدها تندعس وتنحط تحت الصرماية فعلا فيي عرب ما لازم يرفعو راسهم لازم دايما تنحط شحاطة بتمهم ما عندهم لا رحمة ولا عقل

اترك تعليقاًً على هذا الرأي