نبيل شحاتة

احداث مصر

المادة الثانية للدستور واقامة الدولة المدنية

اتصور ان الوقت حان للاتى :
1ـ سرعة عمل البطاقة الانتخابية قبل 8 مارس
2ـ التمسك بروح المواطنة و تفهم الوضع الحالى و ان اى ملفات خاصة سواء قبطية او اخوان او اى ملفات فئوية ستكون ضعيفة جدا لان المتعقلين و الذين يريدون الحياة الحقيقية يبحثون عن دولة مدنية
3ـ لا مجال لمصادمات و عناد بين اقباط و مسلمين حتى لو تشدد البعض مثل الشيخ الجليل الطيب شيخ الازهر بتمسكه بالمادة الثانية للدستور حيث قال انها من الثوابت و هو الامر الذى ازعج الاقباط بل و ايضا كثير من الاخوة المسلمين لان الجميع يبحث عن دولة مدنية حقيقية .. لكن لاننا نحبو اولى خطواتنا نحو الديمقراطية فلابد ان التغيير سياتى بخطوات و لن ياتى مرة واحدة .. لهذا لا مجال للعناد و التشبث برأى بين من يريد ان يلغى او من يتمسك لاننا بهذا نفتت نسيج الوطن الواحد و نهدر دم الشهداء الذين اختلطت دمائهم على ارض التحرير طه و مينا و احمد و جرجس .. فذابت دماء المسلم مع القبطى ليسرى دم واحد هو الدم المصرى .. لذلك لن يضيرنا فى الوقت الحالى ان تبقى المادة الثانية من الدستور حسبما دعا ايضا قداسة البابا شنودة على ان ندعو الى اضافة اما بالنسبة لغير المسلمين فتطبق مبادىء دينهم من جهة الاحوال الشخصية و الكهنوت ..و رضوخنا لهذا الامر ليس ضعفا بل احتواء لاخوتنا لان اخى المسلم اغلى بكثير من عنادى .. العناد سيقسم و القسمة خراب .. قد نختلف فى وطن لكن لو انقسمنا سيتلاشى الوطن الذى كنا نحتمى و نختلف فيه .. المسلم اغلى من عنادى .. احبائى إن أجنة الحريات تولد من ارحام العقل و التمسك بالحق دون غضب او انقسام او تشدد و بالام التحدى للعصبية و الفئوية ..و ثقتنا انه طالما هناك مادة اولى تنص على المواطنة و ان مصر دولة مدنية ديمقراطية .. نثق انه اذا بقيت المادة الثانية و التى تنص على ان مبادىء الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع من المؤكد انها لن تتعارض مع المادة الاولى من الدستور بمعنى ان ما ستطبق هى المبادىء العامة الارضية التى تتفق و المواطنة و التى هى من ضمن جذور سماحة الاسلام .. فمثلا الاسلام يحترم حرية الاديان و العبادة .. هذا مبدأ عام يتفق و الدولة المدنية و المادة الاولى .. لكن تطبيق الجزية و حد الردة والحجاب و كثير من الامور الخاصة باخوتنا الاحباء .. اتصور ان كلنا على يقين ان هذه امور دينية تختص باصل العقيدة و تحتص بالاخوة المسلمين وحدهم و لا مجال لفرضها خارج نطاق الخصوصية التى يتمتع بها المواطن المصرى .. والا ستتحول مصر لدولة دينية و هو ما لم يحلم به شهداء الثورة و التى نتدفأ بسخونة دمائهم لنتنسم رائحة الحرية ..ليست هذه مقاصد الثوار الابطال من قاموا بشعال شرارة البدء و الامل للحياة من جديد وفى موكبهم كل حر سار ورائهم يبحث عن حريته كانسان .. .. و نحن نثق ان هذا الامر واضح للجميع وانه لا مزايدات عليه .. و تاتى ثقتنا لانه مبدأ الهى .. فالله جل شأنه حينما خلق ادم و حواء خلقهم بشر بلا دين و ميزهم كبشر ذوى قيمة فى انسانيتهم .. الله عز و جل هو المشرق شمسه على الاشرار و الابرار .. على المسلم و المسيحى و اليهودى و الكافر و السارق و الزانى .. الله الذى له كل السلطان كان من الممكن ان يحجب الشمس عن اتباع دين و يظهرها لاخرين من دين اخر .. لكن الله يحترم الانسانية .. الله يحترم ادميتى و كيانى دون نظر للونى او جنسى او ديانتى .. الله فى حسابه سيحاسب كل على حده و لن يحاسب جماعة .. لان الله خلقنى انسان لى قيمة .. الاديان السماوية تدعو للحرية و الانسانية و تطبق الشريعة الالهية الازلية و هى شريعة المواطنة و الانسانية .. من يريد ان يخترق هذا القانون الالهى عليه ان يعيد نظره فى فهمه للعقيدة و دينه .. لهذا سنقبل الامر باحتواء ثقة منا فى رغبتنا الحقيقة للمواطنة و ربما بعد ان تزول مخاوفنا جميعا فى المستقبل القريب باذن الله سيطلب الجميع دولة مدنية واضحة دون تحرج او حساسية مفرطة ..
4- عند انتخابك .. لا تنتخب من يقدم خدمات عامة او سيوظفك او سياتى لك بواسطة لتنقل عملك .. لا تعطى صوتك لمن سيساعدك لتبنى كنيسة او ترممها او تدخل كهرباء لها .. لا تعطى صوتك لمن ينادى بعقيدته و يضرب بالمدنية عرض الحائط و يداعبك على الوتر الدينى الذى كثيرا ما تغيب عنده العقول لانه مرتبط بالعاطفة اكثر .. لا تعطى صوتك لمن يدفع لك ثمنه نقدا او فعلا او وعودا ..لا تعطى صوتك لشابا حدث منفعل دون علم حقيقى او ثقافة و تعليم متميز .. لا تعطى صوتك لكهلا يحيا الحياة بنظرية و لم يختلط الشعب او يواكب الحدث..لا تنتخب عالما لانه عالما بارعا بل لابد ان تختارمن له باع فى السياسة و التخطيط الانتاجى و الاجتماعى .. لابد ان ننتخب من سيمسلنا فى البرلمان .. البرلمان الذى فيه ستوضع القوانين و التشريعات التى ستحكمنا و اولادنا .. البرلمان الذى سيحاسب الحكومة و يستجوبها نيابة عنا اذا ما اخطأت و تكون له رقابة حقيقية و ليست صورية مثلما كان يحدث حينما كان يغلق الاستجواب بطلب من الحزب
الوطنى ..بكلمة موافقة .. لابد ان يكون انسانا شريفا .. لا يهم دينه لكنه متدين .. له كاريزما ليس فى الخطابة و لكن فى الاقناع و الحوار و تقريب وجهات النظر …ليبرالى النزعة و الاتجاه .. لا يهم من حزب من لكن من يكون

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, February 26th, 2011 في 08:30

كلمات جريدة احداث: , , , , , , , , ,

11 رد to “المادة الثانية للدستور واقامة الدولة المدنية”

  1. مصرى
    17/03/2011 at 19:34

    عجبالما ديما تطلبون دولة مدنية وليس دبنية دولة ديمقراطية شباب ثورة 25 ينايرطالبو ان تكون دولة مدنيةانظرو الى ايران بكستان وغيرها من الدول الاسلامية لايهم من يمسك الحكم المهم ولوطبق شريعةالدين الاسلامى لكان من قتل يقتل ومن يسرق تقطع يدة ومن يزنى يرجم هل هذا يطبق على بلطجية نجع حمادى ولا المقطم ولااطفيح ولا اسكندرية ولا الكشح ولا الزاوية ولا اية ولا اية ياخى هل هى هذ الشريعةوالدستورهل يقطع يدى العدلى ولا احمد عز ولا جراند ولا رشيدانا مواطن مصرى عاوذ تطبق الشريعة كما قا اللةفى الاحداث التى ذكرتهاوياخى لما نقول اسلامية اسلامية بلغى باقى الاديان التى نعترف بها جميعا انها من عند اللةعزا وجل اساءل سوئال ويارين حديرد عليا لوابنك سرق هل توافق ان تقطع يدة واذا تاب كيف ترجع يدة لو الزانية رجمت هل بعد التوبة ترجع زى ماكانت ومن قتل يقتل هل توافق عل تنفيذ ذللك على الزين زكرتهم من قبل

  2. مصرى
    17/03/2011 at 18:45

    عجبالما ديما تطلبون دولة مدنية وليس دبنية دولة ديمقراطية شباب ثورة 25 ينايرطالبو ان تكون دولة مدنيةانظرو الى ايران بكستان وغيرها من الدول الاسلامية لايهم من يمسك الحكم المهم ولوطبق شريعةالدين الاسلامى لكان من قتل يقتل ومن يسرق تقطع يدة ومن يزنى يرجم هل هذا يطبق على بلطجية نجع حمادى ولا المقطم ولااطفيح ولا اسكندرية ولا الكشح ولا الزاوية ولا اية ولا اية ياخى هل هى هذ الشريعةوالدستورهل يقطع يدى العدلى ولا احمد عز ولا جراند ولا رشيدانا مواطن مصرى عاوذ تطبق الشريعة كما قا اللةفى الاحداث التى ذكرتهاوياخى لما نقول اسلامية اسلامية بلغى باقى الاديان التى نعترف بها جميعا انها من عند اللةعزا وجل

  3. هداية
    10/03/2011 at 10:43

    التمدن والتحضر التي يتحدث عنه البعض لن يكون ابدا بعيد عن الاسلام
    وما فائدة التمدن والتحضر الغربي مع الانحلال الاخلاقي والتفكك الاسري وانتشار الفسق والمجون
    ولمادا نضع نصب اعيننا ايران وباكستان ولا نضع حضارة الاندلس
    وهل الغاء المادة التانية من الدستور هو ما سيجعل هدا البلد امنا ؟
    ادا كان الاضطهاد الديني الدي يدعية بعض الاقباط السبب فهدا ليس مبررا لان اكثر فئه تعرضت للاضطهاد والتعزيب وانتهاكات امن الدوله هم الشباب المسلم الملتزم وليس الاقباط
    وان كان هدا الشعور يلازمهم من تلقاء انفسهم فهو له اهداف اخري يكنونها في صدورهم
    وان كان عدم الغاء المادة التانية من الدستور ستجعلهم يقاتلوننا من اجعلها فاهلا بالشهاده

    واخيرا اقولنحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمتى ابتغينا العزة في غيرة ادلنا الله

  4. هداية
    10/03/2011 at 10:28

    الاغلبية مسلمة وستظل الدوله اسلامية ونضيف على >لك تفعيل الحدود المعطله
    البلد دي مش حتقوم لها قومة الا بتطبيق شرع الله على الكبير والصغير وهدا لا يتنافى مع الحرية والديمقراطية كما يدعي البعض الاسلام هو الشريعة الوحيده التي تكفل الامان والحرية لاصحاب الديانات الاخرى
    والمدنية لن تحقق لاحد منا ما يصبو الية انظروا للتاريخ

  5. mmmm
    04/03/2011 at 08:17

    ن لماذا انتم مصرون على خلط الدين بالسياسةانتم تردونها دنية هل تريدون دولة مثل ايران او باكستان او الصومال لم يمت شهدئنا لكى نضع دستورا يرجعنا الف وخمسمائة سنة ولكنهم ضحوا بارواحهم لكى نضع دستورا يرفعنا ويقدمنا مثل الدول المتقدمة اذا اردنا ان نتقدم ونتحضر ونتطور فلابد من اننا عندما نضع دستورا ان نضع ننظر الى الدول المتحضرة ونحاول ان ناخذ ما يناسبا من حضارتهم ونقلدهم ليس هذا عيب لانهم هم اخذوا حضارتهم من الفراعنة والعرب فليس هذا عيبا ولاكن العيب كل العيب ان ناخذ الصومال او ايران كدولة قدوة لنا وان نتمثل بها وبقوانينها \\\\\\والله اموفق

  6. مسلم
    28/02/2011 at 16:14

    نريدها اسلاميه لا مدنيه ولا علمانيه
    انظروا الى سماحة دين الاسلام العظيم انتم تعلمون والعالم اجمع يعلم ان الحق والحريه والكرامه والعزه والنصر فى الاسلام وانا واحد من الشباب لا سلفى ولا اخوانى ولا غير ذلك بل مسلم وشريعتى القران والسنه واقول اذا حدث مجرد مس لاى مواد الدستور التى يذكر فيها الشريعه الاسلاميه وخاصة المادة 2 فلن تهدا الامور فى مصر ساخرج ونفسي وعمرى فداء لدين الله فنحن قوم اعزنا الله بالأسلام فاذا ابتغينا العزه فى غيره اذلنا الله،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،@

  7. alaa
    28/02/2011 at 09:25

    لاعزةلافى السلام

  8. sara
    27/02/2011 at 19:55

    الي من كتب هذا الموضوع ليس فقط شيخ الازهر الذي تمسك بالمادة التانية من الدستور بل كل المسلمين ومصر عمرها ماكانت ولا هتكون بلد علمانية

  9. سعيدعبد الرسول محمد
    27/02/2011 at 12:47

    ما هو إعتراض الإخوة المسيحيين على مبادىء الشريعة الإسلامية والذى يتعارض مع الديانة المسيحية هل تتعارض هذه المبادىء مع تلك بينما يتحدث البابا دائما عن مبدأ يعجبه وهو لهم ما لنا وعليهم ما علينا إن الحكاية ليست بالنقاوة إنها مبادىء يا بابا

  10. عماد الدين زنكى
    27/02/2011 at 10:20

    نريدها اسلاميه لا مدنيه ولا علمانيه
    واذكر النصارى بان ديننا يقول لكم دينكم ولى دين فلا اكراه عندنا وعندما فتح عمرو بن العاص مصر انظروا ماذا فعل انظروا الى سماحة دين الاسلام العظيم انتم تعلمون والعالم اجمع يعلم ان الحق والحريه والكرامه والعزه والنصر فى الاسلام وانا واحد من الشباب لا سلفى ولا اخوانى ولا غير ذلك بل مسلم وشريعتى القران والسنه واقول اذا حدث مجرد مس لاى مواد الدستور التى يذكر فيها الشريعه الاسلاميه وخاصة المادة 2 فلن تهدا الامور فى مصر ساخرج ونفسي وعمرى فداء لدين الله فنحن قوم اعزنا الله بالأسلام فاذا ابتغينا العزه فى غيره اذلنا الله
    وانظروا يا نصارى مصر ماذا قال البابا شنوده قال للنصارى لا تخرجوا نحن نؤيد مبارك اهذا عقل اى نفاق هذا وبعد ذلك يقف بجانب الثوره راجعوا انفسكم فالحقائق كثيره وتهد الجبال .

  11. مسلم ولن ارضى بغير دوله اسلاميه
    26/02/2011 at 10:42

    كاتب الموضوع عذرا ماذا تريد ان كنت تعنى بدوله مدنيه اى علمانيه فلامرحبا بها ونسال الله الا
    تكون انت مصر دوله اسلاميه ولن تكون غير ذلك ولا يخدعك الوهم وتظن ان الشباب الفيس بوك هم فقط من كانو بالثورة شباب الفيس بوك كانت واجهه الثورة حتى تنجح ام الثورة اساسها الاخوان المسلمين وهم المنظمين لكل فاعليات الثورة ولكن حكمه سياسيه عبقريه لم تظهر الجماعه حفاظا على كيان الثورة والذين حاربوا وثبتوا ليس شباب الفيس بوك وبل اكتفوا بالوقوف امام الكميرات والشعارت الؤيده للثورة اما وقود الثورة هم الاخوة والشباب المحترم الذى كان يبحث عن شهاد وليس علمانيه وكذلك معظم النصارى المطالبين بالعلمنه كانو معارضيين للثورة بل حرموا الخروج اليها وانها مخالفه للنظام وعلى رأسهم البابا شنودة والمحامى جبرائيل الذى يقود هذه الحمله اللى بيلون نفسه حسب الظروف مع النظام لما كان قائم ولم وقع بقى مع الثورة والنسبه التى شاركت فى الثورة قليله جدا حتى بالنسبه لنسبه 6 مليون نصارنى الموجودون بمصر
    وان خيار قيام دوله علمانيه سيعرض البلاد الى الانهيار لانه سيكون ذريعه لقيام الجهاد المسلح لدوله اللا دين ولكن الحكم المدنى وفق الشريعه الاسلاميه هو حل وسط فالاصل اقامه دوله دينيه ولكن ليس كما يظن الجهال كدوله ايران ايران ليس دوله دينيه بل دوله مذهبيه متعصبه ولا تمت للاسلام بشىء فالمذهب الشيعى ليس له ضوابط تخص الدين هو مبنى على خزعبلات المشايخ الذين يطلقون عليهم لفظ ايه الله ايه المتكلم بالالهام من الله وهذا ليس دين بل هوى نفس اما اهل اللسنه قد حكموا بالد الاسلام والعرب 1800 سنه عشاوا افضل ايام حياتهم وحفظت فيها دمائهم وامولالهم فحذار ان نعوم فى موجه العلمنه والا ستعرف بحق من هم قواد الثورةو على النصارى ان يدركوا ان الدوله الاسلاميه لهم حمايه واذكر ان اول وزير سورى مسيحى وكان لقبه خورى كان يطالب بتطبيق الشريعه الالسلاميه لانها ضمان لكافه الحقوق

اترك تعليقاًً على هذا الرأي