رضا البطاوى

احداث مصر

عنق المشير أو أعناقهم

عنق المشير أو أعناقهم
يبدو أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة التى اختارها غافلون عن أمر هام هو :
أن الثورات أيا كانت لابد من تطيح برقاب أعداء الداخل أو تسجنهم لأنها لو لم تفعل فإن رقاب كبار الثورة هى التى ستطير لو تمكن أعداء الثورة من العودة للحكم .
ثورة يوليو 1952 فى مصر قيل عنها أنها ثورة بيضاء هى الأخرى وظلت هى الأخرى تعانى من الأسلوب السلمى الذى استخدمته فى بدايتها حتى تم عقد محاكمات الثورة من خلال إنشاء محكمة مخصوصة هى محكمة الثورة بقيادة مجموعة من الضباط
لقد تم العديد من الاعتقالات فى تلك المحاكمات لسياسيين وموظفين كبار وأغنياء وتم عقاب البعض منهم بمختلف العقوبات وتم تبرئة البعض
يا مشيرنا ويا مجلسنا ويا حكومتنا أسلوب التساهل سيجعل رقابكم هى التى ستطير لو عادوا وما استحرمتموه وهو اعدام بعض رموز النظام السابق الذين جرائمهم واضحة وثابتة فى القتل والتعذيب والخطف وما فكرتم فيه من حرمة العيش والملح مع أركان النظام السابق ثقوا أنهم لو عادوا فسيذبحونكم فى ساعة انتصارهم ولن يفكروا لحظة فى العيش والملح ولا فى أى شىء سوى أن يثبتوا دعائم حكمهم .
تساهلكم ليس له سوى عدة معانى :
الأول أنكم ناس على نياتكم
الثانى أنكم تخافون من المحاكمة السريعة لأركان النظام السابق لأنهم لديهم ما يدينكم وتخافون أن يظهر المستور.
الثالث أنكم تلعبون مع الشعب لعبة لا تعرفون عواقبها وستجر الجميع للفوضى الشاملة يعنى بصراحة تنفذون سياسة خارجية لتدمير المنطقة بأسرها .
اختاروا أنتم المعنى الذى تفضلون وكونوا كما تحبون ولكن ثقوا إن كنتم أصحاب المعنى الأول على نياتكم فرقابكم ستطير قريبا تطبيقا للمثل القائل تغدوا بهم قبل أن يتعشوا بكم فأعداء الثورة لن يرحموكم لو نجحوا فاستيقظوا قبل فوات الأوان .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, June 30th, 2011 في 10:17

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي