waleedtealab

احداث مصر

من القلب الى التيارات الاسلامية

التاريخ : /06/2011
السادة / أصحاب الفضيلة قادة ومسؤولي التيارات الإسلامية المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

الموضوع : مرشحي الرئاسة المصرية ، الحفاظ على مستقبل الدولة المصرية

لن أطيل عليكم بالمقدمة وسأدخل في الموضوع مباشرة حرصا على وقتكم الثمين ، وعليه أتمنى أن تجد كلماتي صدرا واسعا وعقلا متأملا لها وقلبا يطمئن لصدقها وإخلاص قائلها فالكلمة للجماعة فقط وليست للإعلام0

في البداية ومع الإقرار التام بخبرات وكفاءات قادة الجماعات والتيارات الإسلامية لكن من باب ” فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين” أذكر بالتالي :
1) أن مصر الآن تمر بمرحلة التأسيس وهي أهم وأخطر مراحل بناء أي دولة أو نظام أو أي بناءِ كان وعليه يجب أن نتذكر قبل حرب ( 1956 أو 1967 لا اذكر التاريخ بالضبط ) أن إسرائيل حينما أبلغها أحد وزراء خارجية أمريكا وقت الرئيس عبد الناصر مبشرا لها بأن عبد الناصر لا ينوي الحرب لأنه مشغول ببناء الدولة فثار المسئولون الإسرائيليون في وجه بأنه أسود خبر لهم ثم أردف كان الأولى بك أن تحاول دفع عبد الناصر للحرب لتكون هناك مبررا للضرب ونعلم ما حدث بعد ذلك سواء بالاستدراج أو بتقديم المبررات من النظام المصري بصورة مباشرة أو غير مباشرة المهم النتيجة كانت الحرب والخلاصة أن إسرائيل والغرب لن يسمحوا لنا بالبناء أو القوة إلا إذا كان الشعب ملتفا حول رموز وسلطات الدولة وجيشها الوطني0
2) إن مرحلة التأسيس بحاجة إلى المختصين المتميزين بالكفاءة والأمانة وان اختلفنا معهم أيدلوجيا
3) لابد أن ندرك بأن مصر أضعف من تركيا وإيران فكلتا الدولتين غير متجاورتين لإسرائيل كما إن علاقة الأولى بإيران جيدة إن لم تكن متوطدة 0
4) البعد الجغرافي للدولتين أتاح لهما فرصة غض الطرف عليهما فأدى لبناء جيش قوي واقتصاد قوي بينما مصر (الشعب ومن ثم أي حكومة إسلامية) من أشد الأعداء لإسرائيل والحال كما هو معلوم للعالم ضعيف0
5) في هذه الآونة لا يمكن الزعم مطلقا بأن التيار الإسلامي يمثل الأغلبية حتى لو كانت نتيجة الاستفتاء 77% حيث أنها لا تعبر عن ثقل التيار الإسلامي وحده ويخطئ من يدعي ذلك بل بعد الاستفتاء كثير من الناس ندموا على التصويت بـ (نعم) أما بعد الاستفتاء فقد بدأ الناس في الاختلاف بينهم وبين التيارات الإسلامية0
6) عدم نسيان أن أعضاء الحزب الوطني المنحل لن ينسوا أن التيار الإسلامي هو عدوهم الأول وهو أكبر مشارك في إهانتهم التاريخية وهدم عروشهم0
7) اختلاف القوى السياسية المتنوعة مع التيار الإسلامي بصفة عامة0
8) عند الممارسة السياسية من الوارد جدا سقوط شخصيات محسوبة على التيار الإسلامي في جرائم متنوعة (ليسوا ملاكا ) وهذا نتيجته سيئة للغاية بل ستكون أكثر سوءا على مؤيدي التيار الإسلامي ومن ثم تشتت قوة الإسلاميين0
9) نظرة مختلف القوى السياسية للرئيس المصري القادم بأنه ثمرة الدستور الذي وضعه التيار الإسلامي0
10) سعي جميع القوى الأخرى المناهضة للتيار الإسلامي بمعارضة الرئيس في قراراته بل ومقاومة الدستور بمحاولات تعديله بحجة أنه يخدم فقط التيار الإسلامي ومن ثم نعيد التاريخ مرة أخرى كأننا نحب أن نرجع للخلف أو أن نخرج من ثورة لندخل ثورة أخرى0
11) رغبة غالبية دول العالم المؤيدة لإسرائيل بأن تظل مصر ضعيفة مقابل إسرائيل0

فأخشى في حالة وصول مرشح إسلامي في تلك الفترة الأولى فقط من التالي:
1) تحالف تلك القوى مع بعضها البعض أو مع أعضاء الحزب الوطني لمحاربة التيار الإسلامي سراً وعلانيةً وبالتالي حدوث كثير من صدامات مفتعلة أو حقيقية مما يؤدي في النهاية على الأقل ضعف الدولة المصرية0
2) تحالف دول خارجية إقليمية أو عالمية مع بعض القوى بالداخل لانهيار المشروع الإسلامي ومن ثم انهيار الدولة0

وعليه اقترح التالي بما لكم وللجماعة من مكانة لدى جميع المرشحين أو غالبيتهم وخاصة الإسلاميين التالي:
1) ضرورة إقناع كل مرشحي الرئاسة من أصحاب التوجه الإسلامي بعدم الترشح تلك الفترة بصفة خاصة0
2) إعطاء فرصة عملية للتعريف الحقيقي والعملي بالتيار الإسلامي للشعب من خلال الممارسات الفعلية للسلطة التنفيذية أو التشريعية مما يكون له الأثر الايجابي للتيار الإسلامي وزيادة شعبيته كما حدث في تركيا والبوسنة والهرسك0( أريده تأييداً بالمنطق ونتائج العمل وليس بالعاطفة)
3) تأييد مرشح لديه قبول عام داخلي وخارجي عند الغالبية تكون له رؤية وأهداف وطنية قابلة للتطبيق وليست نظرية فقط وذو شخصية عادلة مخلصة لمصر تقف على مسافة واحدة من جميع المصريين ينحاز لقيم الحق يضع قواعد بناء الدولة الجديدة على أسس متينة من العلاقات الإنسانية والرؤى المستقبلية المبنية على العلم (بحيث يصبح دستورا تتوافق عليه جميع القوى وينتخب رئيسا بموافقة غالبية الشعب) الهدف من ذلك هو إقرار قوى الشعب المختلفة على الدستور والرئيس معا0
4) في الفترة التالية لحكم الرئيس القادم يمكن للتيار الإسلامي الترشح بنفس مبادئ الدستور الذي انتخب عليه رئيس سابق غير إسلامي0

ختاما يجب دراسة تجربة النظام الإسلامي في كل من تركيا ومن قبلها البوسنة والهرسك فقد وصلا للحكم من خلال دستور علماني (غير إسلامي)لذلك منعا الشعبين من محاربتهما لأن كل منهما جاء بنظام أقره الشعب مسبقا قبل وصول الإسلاميين0

تحذيراً للتاريخ
احذر بشدة من الوقوع في نفس أخطاء الحزب الوطني من حيث:
1) تهميش المعارضين وآرائهم
2) الاغترار بالكثرة العددية فهي لن تغني بل ستدفع مختلف القوى للتحالف معا بل ومع أتباع الحزب الوطني المنحل لإسقاط المشروع الإسلامي كما تحالفوا من قبل مع الإسلاميين لإسقاط الحزب الوطني
3) النظرة للغير بدونية أو أن التيار الإسلامي هو الأصح وعلى صواب وغيره على خطأ يعني التطبيق العملي لشعار الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن “من لم يكن معنا فهو ضدنا”
4) عدم الإقرار بفضل الغير إن أحسن أو عدم الاعتراف بالخطأ (فالاعتراف بالحق فضيلة ) فلم يشهد الشارع عكس ذلك
5) ادعاء أي انجاز أو اقتراح للنفس من غير وجه حق ” بما يشبه بالسرقة العلمية”0
6) استمرار سياسة الجدال أو تبرير التصريحات أو القرارات فهي مُنَفٍرة جداً وطاردة عكس ما يتصور الكثير (لابد من إعلاء قيم العدل والإنصاف مع الخصم والصديق معا)0
7) غياب خلق التواضع فتصرفات التيار الإسلامي الآن كأنهم خارجين من معركة (أخذتهم العزة بالنفس) و مع من !!؟ مصري مثله !!؟ رغم معلوم أنه من قال لا هو الأشد تحيزا لمبادىء الثورة 0
8) الصديق العدو (داخلي، خارجي) ، المنتسب الحاقد أو المنتفع أو ذو الأنا العالية0

وفي الختام تفضلوا بقبول وافر التقدير والاحترام ،،،

مقدمه لسيادتكم
محاسب/ وليد أبواليزيد تعيلب
189 7337 50 00971

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, June 29th, 2011 في 00:52

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي