مصر اشرقت

احداث مصر

حادثة على الطريق السريع

حادثه على الطريق السريع
التقيتها عند احدى الصديقات ،سيده فى منتصف العمر يظهر عليها الاحترام ،لم اكن اعرفها ولكن مالفت نظرى لها ذلك الحديث الممتع عن شاب فى مقتبل العمر لم يتعدى الرابعه والعشرين ،وهذا الشاب هو ابنها ، تتحدث عنه بحماس وحب ،وعن مستقبله الواعد، وعن تقدمه للنيابه ورغبته ان يكون من رجال السلك القضائى
لفت نظرى فرحتها الزائده به ، وعرفت انه ولد وحيد على ابنتين ، المهم استاذنت فى الخروج ولكن ظل دائما فى ذهنى ذكرى عن هذه السيده التى تتكلم بكل الحماس والحب والامل فى المستقبل المشرق لهذا الشاب الواعد
بعد ذلك بشهور سمعت عن حادثه بشعه اهتزت لها مدينتى تمت على الطريق السريع الذى يصل بين المنصوره وجمصه ، وان ضحيتها شاب فى مقتبل العمر نصف نقل واخذوا نقوده واطلقوا عليه 12 رصاصه اردته قتيلا ولولا مرور سيارة ركاب لكانوا خطفوا خطيبته
وتوالت الاخبار وكانت المفاجاه ! هذا الشاب هو وحيد السيده التى لفتت نظرى بالكلام عن ابنها وكيفية افتخارها به ، واعتزاز والده وهو رجل من رجال القانون به وانه يعتبره امتداد له. وكيف لا وهو وحيده ونور عينه
اعتصر قلبى … كيف يتحول الحلم الجميل للمستقبل الى كارثه ضخمه
كيف تتحول الفرحه على شفاه ام الى علقم فى حلقه
كيف يتحول المستقبل الزاهر فى خيال الاب الى كابوس لايستطيع الافاقه منه
وسمعت بعد ذلك ان الاب لم يحتمل تلقى العزاء وانه دخل الى غرفة العنايه المركزه لان قلبه لم يحتمل الصدمه
اسره تحطمت بايٍد اثيمه وقلوب ماتت فيها الرحمه
اب بين ايادى الله لااحد يعلم مصيره وام مكلومه ضاع حلمها ،وضاع املها، ومستقبلها المشرق
وعرفت انها لم تكن الحادثه الوحيده على هذا الطريق بل هناك حوادث متعدده على هذا الطريق وطرق مختلفه
وتساءلت ان تحمنا الحكومه والجيش فلمن نلجا ؟؟؟؟؟
هل نترك اعمالنا وننظم الجان الشعبيه مره اخرى للدفاع عن انفسنا وطرقنا ام ماذا نفعل؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
Amal abdalla
مصر اشرقت

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, June 28th, 2011 في 09:29

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي