مهندس / محمد الزكى محرم

احداث مصر

ألطريقة ألصهيونية للإلتفاف على الثورة

نحن نواجه نظاماً عالمياً , إستطاع أن يحول بطل من أبطال اكتوبر إلى عميل بكل المقاييس , ولا يغضب منى أحد فى التسمية , فقد كاااان , ولو تذكرنا فى بداية عهده كنا جميعاً نتوقع المزيد من الحرية والرخاء , وكان الجميع يقول , سنكون سويسرا الثانية , طبعاً بمقاييس الوقت يومها , حتى عملية إشراك الزوجة فى أى أعمال لم يكن أحد يتوقع إلا استمراراً لعهد عبد الناصر , بحذف كل سلبياته والإستفادة من تجربتين سابقتين , ولم يبدأ الشك فى نزاهة هذا الحكم إلا فى أواخر التسعينات , رغم أننا قد عرفنا اليوم أنه منذ اللحظة الأولى كان قد ركع للغرب وأمريكا وإسرائيل , والواقع يقول إن هذه الثورة ليست فى صالحهم جميعاً , مهما قيل عن الديمفراطية والحرية , ومهما أثنى هؤلاء الأذكياء غلى ثورة وشباب مصر , وبالتالى لابد من حركة دائبة واستغلال لكل مايمكن استغلاله لإرجاع أو تطويع مصر لما كانت عليه قبل 25 يناير , ولكن بطريقة تختلف تماماً عن طريقة الثورة المضاضة من الداخل , وبسياسة مدروسة بطريقة أمريكا وأوروبا وإسرائيل , وهى طريقة السم فى اللبن , ورغم أنها معروفة إلا أن الذكاء فى إظهارعا متخفية من بين العديد من أكواب اللبن , وبعد كشف وجودها أصلاً , وسوف أقول ما يدور بخاطرى , والله يدافع عن الذين آمنوا , وحسبى الله ونعم الوكيل , وكما يدور أقول :-
1 – كتبت ما سأكتب هنا فى موقع آخر , يسمى نفسه بإسم الثورة , وكانت ألمرة ألثانية لى فى الدخول على هذا الموقع , وكانت المرة الأولى تظهر بمجرد طلب ألإسم , وبعد أن أضفت التعليق أزيل وأزيل معه ألتعليق الأول , وكلما طلبته كتب لى رسالة , بأنك طلبت الإسم الخاطئ , ولا أجد تفسيراً .
2 – قدمت يوم 18/4/2011م مذكرة للدكتور عصام شرف , وضعت فيها تقارير هندسية , تثبت إستحالة تنفيذ مشروع ممر التنمية , وبه خطأ مستور وهو استحالة تغذية قرية واحدة بأنبوب , يمتد لمسافة 300كم وليس 1400 كم , وقطر 1,5 م , وأنه عموماً لايمكن تغذية أنبوب حتى ولو بالضخ لاستحالة تركيبه بسبب تغير منسوب بحيرة ناصر ألذى لا يصل إلى منسوب عالى إلا شهر أو شهرين , وإذا ضمنا وجود المياه للأنبوب لزم تركيبه بمنسوب الحد الأدنى لتغذيه المياه بصفة مستمرة , وهذا يلزمه حفر لايقل عن 25م تحت الأرض ولمسافة 300كم , وهذا أيضاً مستحيل , وفضحت بالمذكرة صمت وزارة الرى تجاه أضرار سدود أثيوبيا على مصر , والتى لم ينتظر ألزعيم الراحل أنور السادات , أى تفارير وهدد على الفور وأبرم اتفاقية دفاع مشتركة مع السودان وأجبرت على النسيان أكثر من 30 سنة , والمقصود هنا ألتدليل على الخطورة فى ظل صمت وتشجيع وزارة الرى ألتى من المفروض أن تدل على مدى هذه الحطورة ألتى وضعت لها تقريراً كحد أدنى , وكانت هى أول مذكرة , وتم تحويلها لوزارة الرى , وانقطعت صلتى بها على ذلك , وذهبت لتقديم الثانية يوم 21/6/2011م , أى بعد أكثر من شهرين , وتأكدت بأننى موصى على بعدم فتح اى أبواب بينى وبين رئيس الوزراء , لدرجة أننى ثرت وقلت للإستعلامات , ” سوف أرسلها على يد محضر ” , فأجابنى ألموظف بأن إفعل ما شئت ألمهم نحن لا نستلم أوراق لأننا إستعلامات فقط و وفى نفس الوقت , لكى أصل إلى أى مسؤل لابد ان أكافح مع أكثر من 70 مواطن بباب آخر وسنى 61سنة وصحتى لا يسمحان بذلك , فرجعت ” ولكننى لن أيأس ”
3 – تلاحظون ان كل من على الواجهة أليوم هم عدد محدود من العلماء , رغم أن بمصر مئات أضعافهم ويحملون أفكاراً , هى على الأقل من واقع عملهم وحياتهم فى مصر طوال العمر , ولا يسمع أحد عنهم ولا عن أفكارهم , أما من هم فى الصدارة , فجميعهم أمريكيون مصريون , وجميعهم كانوا يأملون فى الترشح لرئاسة الجمهورية , لولا ذكاء من وضع الدستور , وجميعهم يترددون بين مصر وأمريكا ” وطنهم الأول ” , ألذى عاشوا فيه أحلى أيام حياتهم بعد أن تعلم كل منهم شبه مجانى فى أحد جامعات مصر العريقة , وفر إلى هناك ليضع فى بنيانهم لبنات , بخل على وطنه بها , وجاء اليوم ليقدم مشروعاً قومياً , إما سينفق عليه المليارات ولا يكتشف خطأه إلا فى نهاية ألمشروع , وإما يجرف مصر كلها بحياء الوجه لمشروع ليس اليوم وقته , قبل الوقوف على القدم إقتصادياً على الأقل , وتعديل مسار جامعات عريقة موجودة فعلاً , وجامعات حديثة أخرى , ومدارس يتكدس فيها التلاميذ 50و 60 تلميذ فى فصل واحد , يستنزف مثل هذا المشروع ويسبق غيره من مشاريع التنمية , حتى لا تجد ما ينفق عليه , وكل من تطلب منه تبرع بعد ذلك يقول دفعت , والإعلام يهلل لهم دون غيرهم .
ويقرأ بذلك ماخفى من أساليب صهيونية , وهى الإلتفاف على الثورة بتفليس مصر , وطبعاً والجميع مشغول بقضايا أخرى .
أللهم قد بلغت أللهم فاشهد , وحسبنا الله ونعم الوكيل .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, June 27th, 2011 في 03:21

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي