عادل جرجس

احداث مصر

جماعة الاخوان المسلمين تتعرى قطعة قطعة البديل الثالث

الثورة المخطوفة ( ٣ ـ ٧ ) الجماعة تتعرى قطعة قطعة ـ البديل الثالث
لم يطيح ” انقلاب ١١فبراير ” بالرئيس المخلوع فقط ولكنه أيضاً أدى إلى اهتزاز كافة أركان النظام وكنت وما زلت أصر على أن جماعة الإخوان المسلمين هي ركن من أركان هذا النظام ودعائمه بل إنها كانت التكأة التي يتكئ عليها هذا النظام في كثير من الأحيان ليبرر استبداده وفساده كل هذا من خلال صفقات بين الجماعة والنظام ، وها قد سقط النظام ولم يعد هناك كياناً مضاداً للجماعة لكي ما تعارضه وتزايد عليه فماذا تبقى إذن للجماعة ؟ إن المتابع للإخوان يعلم علم اليقين أنهم متقزمون سياسياً فغاية المدى السياسي لديهم هو أن يكونوا فصليلا معارضاً ولكنهم لا يرضون بهذا وظلت أنظارهم متعلقة بالسلطة طيلة ثمانون عاماً مضت دون أن يحسبوا حساباً ليومأ يكونوا فيه في مواجهة سدة الحكم بلا حواجز .
فلقد تسارعت وتيرة الانقلاب أسرع من قوة دفع الإخوان لمشروعهم السياسي ـ إن وجد ـ للوصول إلى الحكم وأصبحوا يلهثون لمواكبة هذا التسارع ولكن هيهات أن يلحقوا بالركب فعجلة الزمن أطلقت العنان لنفسها ولم تستطيع الجماعة ركوب تلك العجلة مما أوقعها في أزمة كبيرة باتت ملامحها واضحة وصريحة وتفصح عن نفسها دون استنطاقها، وهنا ينبغي علينا أن نحدد ملامح تلك الأزمة لنقف على انقلاب خطير في أفكار الجماعة كسرت فيه الكثير من ثوابتها يظهر على النحو التالي :
الشعبية المسروقة
يخطئ من يظن أن جماعة الأخوان المسلمين تحظى بقواعد شعبية كبيرة تنطلق من خلالها إلى العمل السياسي، فشعبية الجماعة هي شعبية مسروقة من التيارات الإسلامية الأخرى ” السلفيين ـ الجهاد ـ الجماعة الإسلامية ” تلك التيارات التي تم التضييق على بعضها أمنياً واعتزلت بعض التيارات الأخرى العمل السياسي قهراً أو طواعية، وأصبح التيار الإسلامي السياسي غير متواجداً في الحياة السياسية إلا من الأخوان فكانت تلك التيارات تدفع شعبيا من وراء الإخوان لتقويتهم سياسياً لإيقاف تمدد التيار المدني بكل أطيافه وليس حباً أو قناعة بمنهج الجماعة السياسي أو حتى الدعوى فكانت تلك التيارات بمثابة ” مقاول أنفار من الباطن ” لجماعة الأخوان، وبعد أن تم الانقلاب على النظام وحلت حالة من الفوضى السياسية في المجتمع ظهرت تلك التيارات على الساحة وأعلنت رغبتها في ممارسة العمل السياسي وبدأ كل فصيل منها في تجميع قواعده الشعبية لتلتف من حوله فتم تجريد الإخوان من شعبيتها الوهمية تمهيداً لإزاحتها سياسياً والانقلاب عليها لتلحق بالنظام الذي كانت ركن من أركانه حيث لم يتبقى لها إلا كوادرها التنظيمية وآلتها الإعلامية التي تنفخ فيها مثل البالون، ومن هنا أدركت الجماعة الخطر الذي يحيق بها والذي يحتم عليها استعاضة تلك القوى الشعبية التي عادت إلى قواعدها الأصلية
الإفلاس السياسي
لم يعد ممكنا بعد أن تطرح الجماعة نفسها مجتمعياً على إنها الوكيل الوحيد للدين في المنطقة فقد ظهر وكلاء آخرين أقوى و أكبر وزايدوا على الإخوان دينياً وتم سحب البساط الديني من تحت أرجل الجماعة بعد أن تم رفع الغطاء الشعبي عنها، ومن ثم كان يجب أن يتم تغيير الأرض التي يتم الانطلاق منها فأرضية الدين لم تعد بعد صالحة لتعويض الإخوان شعبياً فتركت الجماعة تلك الأرض وذهبت إلى أرض أخرى ألا وهى الأحزاب السياسية فقام المرشد العام بدعوة رؤساء تلك الأحزاب لطرح مشروع سياسي مشترك تلك الدعوى التي وجدت هوى في نفوس الأحزاب المتشرزمه سياسياً والتي تعانى كلها من صراعات داخلية تقسمها وتهدد مستقبلها السياسي إضافة لعدم تواجدها سياسيا في الشارع المصري فكان آن هرولت الأحزاب إلى مكتب الإرشاد لعلها تجد هناك أصلاحاً لما أفسده الزمن فكان ائتلاف ” العيان والميت ” ولكن مكتب الإرشاد لم يكن بعد مستعداً لطرح سياسي جديد فما كان منه إلا أن قلب في ” دفاتره القديمة ” فوجد مبادرة للإصلاح السياسي طرحها المرشد السابق محمد مهدي عاكف عام ٢۰۰٤ وصدرت في أربعة عشر بند وكانت تلك المبادرة هي الضالة المنشودة لمكتب الإرشاد فتم تهذيبها واختصارها في ثمانية بنود جاء معظمها منقولاً نقلاً حرفياً من مبادرة ٢۰۰٤وما أدراك كيف تمت عملية التهذيب والنقل
الجماعة تحطم ثوابتها ” كسر التابوهات ”
لا جديد في مبادرة الإخوان فكل البنود عبارات إنشائية مرسلة تفتقد إلى المنهجية وآليات التفعيل، ولكن الجديد هنا هو حذف كل العبارات التي كانت تحرص الجماعة على أن تؤكد عليها كثوابت دينية مرجعية لكل أطروحتها السياسية ونرصد هنا ما يلي :
ـ خلو المبادرة من الآيات القرآنية وهو ما يعنى أن الجماعة بدأت في تمييع موقفها من المرجعية الدينية كأساس للعمل السياسي
ـ تم حذف عبارات من قبيل ” إن الغاية لدعوتنا أقامة شرع الله ” وهو ما يعنى أن الجماعة تنازلت أو علقت عملها الدعوى مرحلياً
ـ عدم الإشارة لتديين القوانين كما كانت الجماعة تؤكد سابقاً أنه يجب ” تعديل القوانين وتنقيتها بما يؤدى إلى تطابقها مع مبادئ الشريعة الإسلامية ”
وهكذا خرجت مبادرة الإخوان هزيلة غير ذات معنى فالمرجعية الدينية لمبادرات الجماعة هي التي كانت تثير الجدل حول تلك المبادرات، وعلى الرغم من أن الأحزاب باركت وهللت لتلك المبادرة إلا أنه يبدو ومع المراجعات المتأنية لتلك المبادرة أكتشف الأحزاب خواء تلك المبادرة وهو ما أعلنه مؤخراً د. عصام العريان عضو مكتب إرشاد الجماعة من انه لا يجد حماساً من الأحزاب للمضي قدماً نحو مبادرة الجماعة
البديل الثالث ” الأقباط ”
لم تجد الجماعة إمامها بعد تخلى القوى الإسلامية والأحزاب السياسية عنها سوى الأقباط تلك الكتلة السياسية البكر والغير مفعله ومن هنا طرحت الجماعة مبادرة للحوار مع الأقباط في محاولة لاستقطابهم أخوانياً ولم لا فالأقباط قوى شعبية كبيرة ولكنها غير منظمة أو مسيسه وترك أمرها للكنيسة لفترة طويلة والخوف من الفوضى السياسية جعل الأقباط يهرعون فرادى أو جماعات نحو الشارع السياسي في محاولة للتواجد فيما هو قادم والجماعة تملك قدرة كبيرة على التنظيم والحشد ولها قدر لا بأس به من الحنكة السياسية وهو ما يحتاجه الأقباط فهناك حاجة إذن لتبادل المنافع وإن لم توحد المنافع بين الأقباط والإخوان وحدت بينهم الأخطار المشتركة ولقد بات واضحاً خطر التيار السلفي على كلا الفريقين، ولكن هل يستقبل الأقباط الرسالة ؟ لا أظن فتاريخ الإخوان كله مراوغة مع الأقباط و قيامهم لسنوات طوال بالعمل على تهميش كل ما هو قبطي فإذا ما أضفنا لهذا بعض التشدد الذي كان يظهر من وقت لأخر من الإخوان تجاه الأقباط مثل فتوى عبد الله الخطيب مفتى الجماعة بعدم جواز بناء الكنائس فإن كل هذا وغيرة يجعل الأقباط يرفضون تصديق الجماعة ولا يعيرون بالاً لحوار يطوق إليه الإخوان لتسقط أخر أوراق التوت من على الجماعة وتتعرى سياسياً وتتقزم دعوياً
عادل جرجس سعد
كاتب وباحث سياسي

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, March 26th, 2011 في 13:26

كلمات جريدة احداث: , , ,

15 رد to “جماعة الاخوان المسلمين تتعرى قطعة قطعة البديل الثالث”

  1. محمد احمد
    29/04/2011 at 04:15

    الواضح من الكلام انه فيه تخبط كبير وهذا يدل على انه كذب وافتراء فالاخوان اعظم حزب فى مصر واقوى حزب لانه يستند الى كتاب الله وسنته فهو منظم باتباعه لاحكام الاسلام المعتدل ولن يهزه شىء باذن الله وانا اتوقع لهم انهم سيحكموا العالم بحكمه وعدل دون اى تقصير فى حق اى مسيحى او حتى يهودى فالاسلام احرص مايكون ان يحافظ على حقوق الاخريين

  2. زائر
    28/03/2011 at 16:18

    hالى الاستاذ كاتب المقال أنا مسلم والحمد لله على نعمة الاسلام ولست منضما لأى جماعه . ولكنى فقط اذكرك بأن المسلمين هم الذين أنقذوا اخوانهم المسيحيين من بطش وظلم الرومان وهم الذين أعطوهم مكانتهم بعد ما نكل بهم الرومان . وان كنت لا تعرف التاريخ فارجع اليه واسأله بدل أن تصب فكرك وكرهك للمسلمين بهذه الطريقه واحفظ الجميل ولا تتكلم بسوء هذا أبسط شىء.

  3. طارق فهمى
    28/03/2011 at 12:13

    عيب عليك

  4. ahmed salim
    28/03/2011 at 10:28

    الااالاستاذ عادل جرجس انت لست خائفا من الإخوان ولكنك تخاف من الإسلام وحكمك على الإخوان يأتي من خلال تعاملك مع البعض وقد تكون صادقا إذا صدقت القاعدة لكل قاعدة شواذ وانت تنظر الى الإخوان من منظورك انت الذي تعتقده وهذا رأيك ولكن ستثبت لك الايام القادمة بأن اعتقادك لم يكن في محله وإن غدا لناظره قريب

  5. ahmed salim
    28/03/2011 at 10:22

    ال

  6. وائل
    28/03/2011 at 09:46

    انا مع هذا الكلام 100% لان ااخوانالمسلمون ظهروا على حقيقتهم

  7. mohamed
    27/03/2011 at 23:40

    انت تقول أن الأقباط كتلة سياسية غير مفعلى والغخوان يريدون الانحياز لهم الله يهديك بس كأنك مش واخد بالك خالص هل الأقباط سيعطوا صوتهم لعدوهم الله اكبر ياعم روح

  8. mohamed
    27/03/2011 at 23:36

    حملة شعواء للتشوية كما قام النظام المصري كما في مسلسل الجماعة وبرامج التليفزيون فأنت مع مبارك على نفس الخطا والنهج حشركم الله مع النظام البائد قولوا آمين

  9. mohamed
    27/03/2011 at 23:35

    كلام خطا مئة في المئة

  10. tiger
    27/03/2011 at 00:15

    انا مع كل كلمة فى هذا المقال بل مع كل حرف فانا متفق معك فى تحليلاتك هذة وأشهد أن لااله الا الله وأن محمد رسول الله ولالالالالالالالالالالالالالالالالا للاخوان

  11. عادل جرجس سعد
    26/03/2011 at 22:45

    الى نرمين محمد
    ***********
    انا أخر واحد فى مصر كلها يمكن اتهامى بالتعصب ضد الاخوان فأنا الوحيد الذى صدق الاخوان وأطلقت معهم مشروعاً سياسياً عام 2005 ولكن للأسف لم يصدق الاخوان فى نواياهم وانا لست ضد الاخوان ولا التحاور معهم بل اننى على اتصال دائم مع البعض منهم وما أكتبه هنا هو ما أقوله معهم علينا ان نتقبل الاختلاف دون تخوين فقد نصيب وقد نخطئ جميعاً فنحن بشر ولكن فى النهاية الارض والسماء ملك الجميع
    تحياتى لك
    الى الاستاذ اسلام احمد
    *****************
    يا سيدى الفاضل انا لا استقى معلوماتى الا من ارض الواقع ولا أعيش منعزلاً فى كوكب أخر وهناك أمانة الكلمة التى يحاسبنى عليها الجميع بما فيهم الاخوان فيجب ان يتم وزن الكلمة بميزان من ذهب قبل كتابتها
    تحياتى لك
    الأستاذ عصام القاضى
    *****************
    أشكرك شكراً جزيلاً لتوحد الرؤى بيننا

  12. محمد
    26/03/2011 at 22:43

    والله أنا مستغرب من الكلام الغريب الذى قيل وهذا وإن دل فإنه يدل على جهل هذا الرجل بالأمر كليا أنا متأكد أنا هذا الرجل هو من أتباع ذالك النظام الميت والله أنا أستغرب من كل كلمه قالها الإخوان الذين سجنوا وقوتلو كل ذلك لإعلاء كلمة الله يقول عنهم أنهم مع النظام هذا كلام خرافات أنا لا أستطيع الرد لأنه كلام ليس له صله بالواقع فهذا خيال حتى أنه لا يصح أن يكون خيالا

  13. عصام القاضى
    26/03/2011 at 18:21

    انا مع كل كلمة فى هذا المقال بل مع كل حرف فانا متفق معك فى تحليلاتك هذة واقولها انا ايضا لقد سقط قناع الاخوان وبدوا على حقيقتهم واعتقد انهم خائفين من الغد اكثر من الامس لانهم لم يعد لهعم البريق اللامع ولا الارضية التى كانوا يمشون عليها مستغلين اشياء كثيرة فهم اليوم اضعف من الامس وسوف تظهر لنا الايام القادمه من هم وما مدى شعبيتهم الحقيقية.

  14. اسلام احمد
    26/03/2011 at 16:45

    إلى الأستاذ عادل كاتب المقال : بادئ ذي بدء فإني أحترم رأيك كثيرا غير أني أجد فيه الكثير من الأفكار المغلوطة والمتضاربة مع بعضها أحيانا وكثيرا ما يقع معظم الباحثين السياسيين في نفس هذة الأغلاط ويرجع السبب في الأساس إلى انكم دائما ما تستقون معظم معلوماتكم عن الإخوان إما عن طريق كتب وأبحاث أكاديمية وفلسفية لم يتجرد مؤلفيها من مواقفهم الداعمة او الرافضة للجماعة وقت كتابة مؤلفاتهم. وإما تستقونها من ملاحظات ظاهرية ينقصها الدقة والتروي في تفسيرها.
    ما أود قوله هنا أن الجماعة ورغم ما يعتريها احيانا من إرتباك تجاه بعض القضايا والمسائل السياسية إلا إنها الكيان الجماهيري الوحيد في مصر يضم بين افراده معظم فئات المجتمع فهم حريصين دائما على الإحتكاك الدائم بمجموعات النخبة و الطلبة الجامعيين والعمال وحتى طلبة المدارس والفلاحين وهم في ذلك لا يقدمون فقط الإرشاد والتوجية وإنما يوفرون حلولا لمشاكل الناس ويقدمون كل ما يستطيعون توفيره من دعم لتنظيم وتفعيل نشاطات ثقافية ودينية وحتى رياضية. ولهم في ذلك قدرة كبيرة تطورت عبر السنين من حيث إختيار الكوادر المقبولة الواعية والتوقيتات المنضبطة وغيرها الكثير. وعليه فكثير من أفراد المجتمع والذين حبسهم الخوف من بطش النظام السابق عن الإنخراط في الجماعة انخراطا كاملا . هولاء الأفراد إما منخرطين في الجماعة جزئيا أو على الأقل متعاطفين معها ومع مواقفها. وعليه لا يجب النظر للجماعة بمعزل عن النظر لهولاء.
    ومما سبق يتضح لكم ان الجماعة اتفقنا او اختلفنا مع مواقفها ليست كما ذكرت مشرزمة او (إماعيانه أو ميته).
    اما فيما يخص الخلافات بين الجماعة وغيرها من التيارات الإسلامية الأخرى كالسلفيين مثلا. فأنا ارى انها خلافات بسيطة تختص في رؤية كل طرف حول كيفية تنفيذ اهدافهم المشتركة وانه لا يوجد خلاف عميق بالشكل الذي يمكن تصويره بأنه شقاق أو عداء. وعليه فلا يمكن تصور عندما تحين ساعة الحسم إلا ان تدعم هذه التيارات كلها بعضها بعضا.
    واخيرا اتمنى على الله ان يوفقنا لما فيه صالح الوطن وان يولي علينا من تصلح به دنيانا واخرتنا. شكرا

  15. مسلمة اولا مصرية ثانيا
    26/03/2011 at 14:30

    اولا انا لست من الاخوان ولكن ألمح فى هذا الكلام الافتراء على هذه الجماعة والظن السيئ بها فهل يعقل ان يكون الاخوان مع النظام السابق وهى التى لم يتضهد احد مثلها ولم تمتلئ السجون بأكثرمنها ولم يحظر نشاط اى حزب غيرها هل يعقل وان الجماعة الان لم تعلن عن احد للترشح للرئاسة ان يقال انها تبحث عن السلطة على الرغم من ان من حق اى مصرى ان يرشح نفسه ,وقد رأيناكل الاحزاب السياسية تقوم بترشيح احدا منها للرئاسة فلماذا لم تقل عليهم هكذا مع احترامى لك انت متعصب ضد الاخوان ,وعلى فكرة عشان ماتقولش انى واحد من الاخوان وانتحل صفة بنت للرد عليك انا اسمى نرمين محمد وطالبة فى كلية الاداب جامعة القاهرةوعمرى ماانتميت لأى حزب سياسى

اترك تعليقاًً على هذا الرأي