محمد الزكى محرم

احداث مصر

الشباب هو مشروع مصر العظيم للتنمية

بسم الله الرحمن الرحيم
كنوز مصر العظيمة
تعتبر أى ثورة فى الدنيا فى أى بلد ناجحة إذا تبع تطبيق الديمقراطية والحرية تخطيطاً ناجحاً للتنمية , فى ظل هذه الديمقراطية والحرية , بل يجب أن يبدأ هذا التخطيط بل والتنفيذ أثناء عملية التحول ألديمقراطى , وبدون تأجيل , وقد حدث هذا فى مصر فعلاً , ولكن بصورة روتينية وتقليدية لحد كبير , وبدون حدوث ثورة على هذا الروتين , والثورة على الروتين لا تقل أهمية عن الثورة على النظام , لأن هذا الروتين ما هو إلا مجموعة من النظم والسلوكيات وضعها وشجعها ألنظام البائد بحيث تصب فى النهاية فى غير صالح ألشعب , وأقول نظم وسلوكيات وليس نظاماً فقط , فتغيير النظم أمر يسير على القيادة تغييره وتصحيحه , أما السلوكيات فمن الصعب تغييرها وإصلاحها بغير ثورة أخرى عليها , لا بالمظاهرات والمطالبة بالسقوط , ولكن بكثير من التغيير فى تصرفات القدوة من القادة , وكذلك بالإعلام وبعض اللوائح والأنظمة ألتى تحول دون ضياع مصالح قومية بدون مبرر ولا ثمن ولا محاسبة للمتسبب , وسوف أضرب أمثلة على بعض هذه التصرفات وعلى بعض المواقف : –
ومن هذه التصرفات مثلاً , وهى الأخطر فى وقتنا الحالى , هى عمليات التحويل ( للمختص ) , فى الوقت الذى تضيع فيه عملية الإختصاص , وفى النهاية وبعد ضياع مصلحة قومية عليا لايستطيع أحد تحديد ألمتسبب فى ضياعها , وبالتالى لايمكن محاسبة أحد , وللتوضيح أكثر سوف أذكر بعض أحدهما فى بدايات النظام والثانى فى نهاياته , وحدثا معى شخصياً ,
من المعروف أن قانون حظر المبانى فى الأرض الزراعية صدر عام 1986م , وقد سميته قانون تشجيع المبانى فى الأرض الزراعية , بدليل ما به مما سماه إستثناءات , هى فى الواقع عملية تشجيع وبالقانون , ونعرف أن الكتلة السكنية لأى قرية منذ 1986م , قد تضاعفت عدة مرات أليوم , هو باختصار قانون يمنع فقط ألبناء وسط أرض زراعية , ويسمح بالزحف عليها , ( بيت بيت ) .
فى سنة 1985م أى قبل صدوره بعام كامل قدمت للمحافظة مشروع بقانون يسمح بالمبانى على مسافات محددة , وبمساحات محددة , وبطريقة تأتى لصالح ألمواطن , وفى نفس الوقت – وهذا هو الأهم – تجعل من هذه المساحة ألمبنية أرض زراعية أيضاً , تنتج أضعاف ألمسحة الأصلية , ويعتمد هذا المبنى على الطاقة المتجددة , فى تغذيته بالكهرباء ومياه الشرب النقية , ويستغل مرفق صرفه فى إنتاج غاز الميثان , ألمستعمل بديلاً للبوتاجاز , وقمت بعمل دراسة للتكاليف فكانت النتيجة أن هذه المرافق لاتتعدى فى تكاليف إنشائها وصيانتها , نصيب كل مبنى من المرافق العامة , بل توفر كثيراً من المميزات مثل توفير الطاقة وتسميد الأرض وخلاف ذلك , حول المحافظ ألموضوع إلى ما سمى مكتب التخطيط العمرانى بالمحافظة , والذى حول مديره ألموضوع إلى أحد موظفيه وهو حاصل على ( دبلوم ألصبايع ) , والذى كتب تقريراً مخجلاً , أول سطر به أن المشروع درب من دروب الخيال , وطبعا قفل الموضوع بهذا التقرير .
وقع هذا التقرير فى يد أحد ألصحفيين بجريدة الأخبار , فقابلنى وطلب منى نسخة من المشروع , والذى قام بدوره وعرضها على مالا يقل عن 20 متخصص من كليات الهندسة والزراعة والعلوم والذين أثنوا عليه جميعاً , فقام بنشره على صفحات الجريدة واتهم المسؤلين بالجهل والرجعية , ولكن كان القانون قد صدر , وبعد حوالى 4 سنوات أنشأت هولندا على أرض محافظتنا نفسها قرية نموزجية , تعتمد فى كثير من صفاتها على المشروع .
وفى عام 1986م أيضاً , نشرت جريدة الأخبار لى ولكثير غيرى من الشباب , أفكار مشاريع تساعد على التنمية وتشغيل الشباب , وكانت فكرتى هى زراعة أسطح المنازل بتجهيزها بالعزل والصرف تحت صوبة , وبحسبة صغيرة أثبت أنه لو قام نصف الناس بهذا العمل , فكأننا زدنا الرقعة الزراعية , بما يساوى بفس مساحة المدينة كاملة , بكل شوارعها وميادينها وبيوتها , وطبعاً تزرع فيها ألخضروات حتى تتفرغ الأرض الزراعية ألأصلية لزراعة المحاصيل ألإستراتيجية مثل القمح والقطن و …. الخ , وفى عام 1989م , حضر لى مهندس زراعى ممن زاروا إسرائيل بأمر الحكومة , أنها نفذت الفكرة , والجميع يعلم الآن ذلك وكيف طورتها بالمنصات المائلة لتعطى إنتاجاً أكبر .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, March 22nd, 2011 في 05:42

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي