ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺤﻴﺺ ﻭﺗﻤﺤﻴﺺ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ (ﻭﺍﻻﺩﺍء ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﺩﺍ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻣﺠﻠﺪﺍﺕ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ) ﺍﺣﺐ ﺍﻗﻮﻟﻜﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻔﻈﻴﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﻴﻮﺣﻲ ﺑﻴﻪ.
ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻭﺻﺖ ﺑﺎﺟﺮﺍء ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻭﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﻭﺑﺘﻄﺎﻟﺐ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻳﻤﺔ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ. ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻥ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻘﺎﻳﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻃﺮﻑ ﺗﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ. ﻟﻜﻦ ﺩﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﺶ ﺍﻥ ﺍﻛﺘﺮ ﺩﻭﺍﻳﺮ ﻛﺴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻳﺮ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ.
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻥ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ. ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ﻭﺑﺲ، ﻭﻓﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻛﻮﺍﺩﺭﻫﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻀﺨﻢ ﺫﺍﺕ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻤﺎ ﺑﻴﻄﻨﻄﻨﻮﺍ ﺑﻴﻪ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ. ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﺰﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺘﻴﻦ. ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻀﺎﻳﺤﻬﻢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻛﺘﺮ. ﺑﺲ ﺩﺍ ﻣﺎ ﺑﻤﻨﻌﺶ ﺍﻥ ﺍﺣﺰﺍﺑﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺋﻤﻬﺎ ﺑﻼﻭﻱ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﺬﺏ ﺍﻻﺿﻮﺍء ﻻﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺍﻗﻠﻴﺔ ﻛﺴﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﻜﺎﻡ ﻧﻔﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻌﺮﻓﻮﺍ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﻫﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻳﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻏﻠﺒﻬﻢ ﺑﻴﺘﻜﻠﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺷﻮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻭﻳﻄﻠﻌﻮﺍ ﻳﻜﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺷﻮﻓﺘﻮﻧﻲ ﻭﺑﺄﻧﺎ ﺑﺎﻋﺎﺭﺽ؟
ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻛﻞ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺇﻳﻪ؟ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻫﻴﻀﺮﺑﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ. ﻣﺶ ﺑﻴﻌﺮﻓﻮﺍ ﻳﻘﺴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﻓﻲ ﻗﻌﺪﺓ ﻋﺮﺏ ﺯﻱ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ. ﺑﺲ ﻓﺮﺻﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺍﻛﺘﺮ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻳﻠﻌﺒﻮﻫﺎ ﺻﺢ. ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﻣﻌﺘﺮﻓﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺑﺘﻘﻮﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻳﻤﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻀﻄﺮﻭﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻓﺮﻳﻖ. ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ. ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻴﺶ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﺑﻴﻀﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻫﺪﻓﻲ ﻳﺘﺤﻘﻖ. ﺩﻱ ﻣﺶ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ. ﻣﻔﻬﻮﻡ. ﺑﺲ ﺑﺮﺿﻪ ﻻﺯﻡ ﺗﺤﻄﻠﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﺎﺩﻟﺔ. ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﻟﻼﻧﻔﺎﻕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻱ ﺁﻟﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻻﻧﻔﺎﻕ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ. ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺪ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻣﻴﺖ.
ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻻﺯﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺯﺓ ﻓﻌﻼ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﺤﻖ. ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺎﺧﺐ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻧﻲ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﺎ ﺑﺎﺩﻱ ﺻﻮﺗﻲ ﻟﻤﻴﻦ. ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻓﻼﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺗﻲ ﻻﻧﻲ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻭﺍﺛﻖ ﻓﻴﻪ. ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻧﺖ ﻛﺤﺰﺏ ﻣﻀﻄﺮ ﺗﺮﺍﺿﻲ ﺩﻩ ﻭﺗﺤﻂ ﺩﻩ ﻭﻻﺯﻡ ﺗﻐﻄﻲ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻗﻄﺮﻫﺎ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺤﺎﻟﻬﺎ، ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻝ ﺍﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻄﺔ ﺩﻱ؟ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺭﻗﺎﺑﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﺩﺍ ﺣﻘﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
