حمدي حنضل

انتخابات مجلس النوب

الإخوان والسلفيون بداية أم نهاية

بين عامي 1938 و2005 تطور موقف الإخوان في مصر من جماعة دعوية فقط ورفض كامل للمشاركة في المجالس النيابية إلي المشاركة الجادة في الانتخابات البرلمانية التي انتهت 2005 بفوز الإخوان بما يعادل 20 في المائة من المقاعد النيابية بمجلس الشعب وربما لو نطقت الصناديق بصدق بما فيها فربما كانت نسبتهم أكثر.
وبين عامي 1928 و2011 المنقضي تطور موقفهم أيضا من رفض الحزبية باعتبارها اختراعاً “غربياً” لا يناسب مصرنا.. إلي إنشاء حزب إخواني للحرية والعدالة.. ومن خلاله استأثر الإخوان حتي الآن بما يدور حول نصف المقاعد النيابية.
والسلفيون أيضاً.. تطور موقفهم من الدعوة إلي الله وكفي.. إلي المشاركة في صنع السياسة.. وما كانوا يرفضونه من قبل من عمل “حزبي” ورفض الحكم أو السعي إليه.. صار لهم حزب أو أحزاب تتحلي بقيمهم ورؤاهم.. وصار لهم مكان مميز وسط نواب البرلمان الجديد.
من هنا.. فإنني أراهن علي قدرة التيار الإسلامي بشقيه الإخواني والسلفي علي الحفاظ علي فوزهم الساحق بأغلبية المجلس النيابي.. وسعيهم الجاد نحو تأكيد جدارتهم بهذا الفوز الكبير من خلال ممارسات جادة “معتدلة” تجذب إليهم المعارضين قبل المؤيدين.
وفي رأيي.. ورأي الكثيرين أن هذا التأييد الشعبي الكبير للتيار الإسلامي بشقيه الإخواني والسلفي إنما هو مسئولية تاريخية كبري.. إما أن ينتهزها التيار الإسلامي فيؤكد جدارته بإدارة شئون الحكم والدولة بما ينهض بمصرنا ويدفعها إلي مصاف الدول العظمي. فيكون التأييد له مؤكدا.. بل ومضاعفاً .. وإما أن تضيع الفرصة علي التيار الإسلامي فيثبت عجزه عن مسايرة الواقع ويقف مكتوفاً أمام إشكالياته فيضيع مؤيدوه.. ويزداد خصومه فلا تقوم له بعد ذلك قائمة.
وبين احتمالات البداية الجادة لحكم التيار الإسلامي بجدارة واستحقاق.. واحتمالات الفشل الذريع تكمن الخطورة.. فلن يكون هناك أبدًا موقفاً وسطاً بين الاتجاهين.. إنما النجاح الساحق والتقدير.. أو الفشل الذريع. وضياع الحلم.
وبين الاحتمالين المتناقضين شكل وكيفية ممارسة التيار الإسلامي لشئون الحكم.. وأهم ما فيها أن يتجاوز التيار الإسلامي بشقيه خلافات مكوناته وأعضائه بخطة “توافقية” مشتركة تضمن التعاون.. لا التصايح والتشتت.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, January 5th, 2012 في 11:26

كلمات جريدة احداث: , ,

3 رد to “الإخوان والسلفيون بداية أم نهاية”

  1. صلاح
    12/01/2012 at 17:43

    كاتب المقال حديث عهد بالسياسة كما اقول لصاحب التعليق رقم 2 ان الاخوان لم يكفروا الخروج على مبارك ولم يحرموا المظاهرات كما فعل الحويني وحسان وتحية لصاحب العليق الاول

  2. رامبويوسف
    05/01/2012 at 18:26

    بداية الاخوان هى نهايتها لان المسلم يحب شرع الله ولا يحب السياسه الصهيونيه لانه يشبه ما قبله اما السلف فهى له البدايه ويار ب تكون على خير ويارب نعوز بك من الفتن ما ظهر وما بطن الله اكبر لكل مظلوم وكل محتاج لشرع الله والله اكبر على كل ظالم وكل مستائ من شرع الله (النصر بيد الله )هو خير الناصرين

  3. المصري
    05/01/2012 at 11:55

    للعلم فقط لم يبدأ الأخوان في 2005 بل قبل ذلك بكثير وحزب العمل خير شاهد واقرب شئ انتخابات 1987 اي قبل 2005 ب18سنة

اترك تعليقاًً على هذا الرأي