مجدي قطب

انتخابات مجلس النوب

على هامش الانتخابات بعيدا عن الـ نتائج

بغض النظر عن مجمل القراءة العامة المتدوالة لـ نتائج الانتخابات الأخيرة.. ورغم أن نتائج مرشحي شباب الثورة.. كانت متوقعة لعوامل عديدة.. أبرزها تركيز الثوار علي انقاذ ثورتهم.. وجاء ذلك علي حساب تواجدهم الفاعل في الشارع المصري “الصامت” لكنه “الفاعل” في صناديق الاقتراع. والي جانب ضيق ذات الوقت والاستنزاف المستهدف لطاقات وتركيز شباب الثورة.. أما عن ضيق ذات اليد والاموال والدعاية إلخ.. فحدث ولاحرج.. كل ذلك وغيره ليس موضوعنا الآن.. المهم أيضاً أن النتائج السلبية لأولي / أول “1/1” انتخابات.. طالت أيضاً بعض رموز الحراك والنضال السياسي الذي سبق ومهد الاجواء للثورة.. وفي مقدمة هذه الرموز “الثوري الوطني المصري” حتي النخاع “جورج اسحاق” أحد أبرز مؤسسي حركة كفاية.. شعرت بحزن شديد.. بسبب عدم توفيقه في الانتخابات الأخيرة ببورسعيد.. وأقول له ولشباب الثورة والرموز الوطنية الذين لم يحالفهم التوفيق.. أن كل واي مصري عاشق لتراب مصر يعرف قدرهم وتضحياتهم الهائلة.. بما في ذلك اتهام بعضهم بالعمالة وترويج أو الاتجار و”ادمان” الاجندات “اللعينة”.. لا تنسوا أن ونستون تشرشل لم يحالفه التوفيق في أول انتخابات في بريطانيا.. بعد أن قادها لنصر شبه مستحيل خلال الحرب العالمية الثانية.. يا أبطال.. أن من ينزلون إلي شوارع وميادين النضال والثورة.. حاملين ارواحهم علي اكفهم.. انحني وينحني لهم وامامهم كل مصري وطني.. اجلالأ لتضحياتهم التي لاتقدر بأموال العالم كله.
** عذراً.. أيضاً سيأتي اليوم “وقريباً جدا” الذي سيندم فيه من لم يساندوكم في الانتخابات.. لاسباب عدة اغلبها فرضت علي شباب الثورة أو أغلبية “الاغلبية الصامتة”.. وتم استدراجهم اليها بفعل فاعلين عدة.. أن التاريخ يا أبطال لا يعرف عصبيات أو تربيطات و”تظبيطات” وتعبئة وأموال ودعاية ساحقة “ماحقة” دوركم البارز مع كافة الثوار المناضلين الآخرين من كافة التيارات السياسية.. هؤلاء الذين شاركوا أو ساهموا في عودة الروح من جديد في الشارع السياسي المصري بعد موت “اكلينيكي” طويل وعذراً لمن لم يسعفني “الزهايمر”.
أيضاً اشعر بحزن بالغ علي الناشط طارق الخولي عضو ائتلاف شباب الثورة “المرشح الفردي في” شبرا واخواتها”.. وبالمناسبة أنا عرفت موضوع ترشيحه بالصدفة المحضة.. لمحت لافتة “يتيمة” له.. ولولا ذلك لما استطعت التصويت له.. وبالطبع لم يستطع طارق أن يفعل شيئاً أمام الجيوش المجيشة لمنافسيه مالياً ودعائياً وتعبوياً لمنافسيه.. هناك أيضاً الناشطة السياسية والإعلامية المرموقة جميلة إسماعيل والعديد من الوطنيين أو الثوريين الذين لم يعرف الكثيرون بترشيحهم اصلا للاسباب التي اشرنا اليها.. ورغم كل ماسبق.. لابد أن نقر ونبصم بالعشرة أن اقبال وانضباط الناخبين واصطفافهم في طوابير طويلة ولساعات عدة.. يعتبر رداً عملياً مدوياً علي كل من روجوا ويروجون.. أن شعب مصر أمامه طريق طويل حتي يتسني له ممارسة الديموقراطية بشكل كامل.. ولهذا الموضوع بقية بل وبواقي إن كان في العمربواقي.
رصدت مذيعة التليفزيون المتألقة “مها عثمان” مفارقة مثيرة للتساؤلات.. تتعلق بتفسير تصويت نسبة كبيرة من المصريين لتيار الإسلام السياسي.. في نفس الوقت الذي يحقق فيه فيلم “شارع الهرم” وبالطبع ما ادراكما شارع الهرم أعلي نسبة إيرادات في دور السينما؟! وكان تعقيبي أن “هذه نقرة وتلك أخري” وساعة لربك وساعة لبصرك” ثم اليس البصر من أهم اعضاء البدن.. وللبدن علي الانسان حق” خاصة أن له النظرة الأولي “وهي غالباً ما يكون فيها “الشفا” للعيون الزايغة” وحتي آخر “بصيص نظر” متاح.. وبالتالي لن تكون هناك من الاساس “نظرة ثانية” ليحاسب الإنسان عليها.. طالما أن “النظرة الأولي” من العيار “طويل المدي” “ذاتي الدفع” “ممتد المفعول”.. ومن طراز الذنب المغفور أي أن غارات الاستطلاع البصري تنطلق دفعة واحدة أو كوابل متصل من النظرات أو الطلعات الجماعية احادية النظرة.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, December 4th, 2011 في 23:31

كلمات جريدة احداث: , , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي