عبدالجواد حربي

انتخابات مجلس النوب

جنرالات الفتنة

هانحن قد حفرنا قبورنا بأيدينا بعد ان صنعنا جزءاً من ثورة. وتوقفنا في منتصف الطريق.. تركنا الميدان فخرجت الفلول من جحورها التي دخلتها بمجرد سقوط رأس النظام السابق. وما أن هدأ المد الثوري حتي عادت تعربد في العاصمة والمدن والقري وحتي النجوع. وبلغت بهم البجاحة حد التهديد بعزل الصعيد وقطع السكك الحديدية والطرق. وهاهم فاجأونا بحملة جديدة هدفها وأد الثورة واسقاط مصر بأكملها لا لشيء إلا لانهم لم يجدوا رادعاًً ثورياً.. لا من حكومة الدكتور عصام شرف. ولا من المجلس الأعلي للقوات المسلحة والادهي ان بعض القوي السياسية التي تحمل لواء الثورة راحت تغازلهم وتضعهم علي قوائمها في الانتخابات البرلمانية فقدمت مصالحها الشخصية الضيقة علي المصلحة العامة ومستقبل مصر الثورة.
الحملة التي بدأوها هذه المرة جديدة.. بعد ان سقطت أوراق الفتنة الطائفية وبعد ان تعايش المواطن المسكين مع البلطجية الذين اطلقهم النظام السابق كالكلاب المسعورة. راحوا هذه المرة يفتعلون المشاجرات بين القبائل والعائلات في القري والنجوع. وانتقلت الحملة انتقال النار في الهشيم من قنا إلي الاقصر فسوهاج والجيزة وحتي دمياط وكفر الشيخ. وتحولت القري إلي ساحات قتال واستعراض بالسلاح في ظل غياب امني متعمد ساهم بعض جنرالات وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي والذين مازالوا في الخدمة في صناعة ما يجري الآن حيث دخلوا علي الخط وتحالفوا مع الفلول غير عابئين بما تقترفه ايديهم من جرائم في حق الشعب. ودفاتر أحوال مراكز واقسام الشرطة بطول مصر وعرضها تكشف المزيد من مهازلهم وجرائمهم. وبدلا من ان يسعي رجل الشرطة لفرض الأمن وهيبة الدولة بالقانون تحالف مع الفلول ضد مصر. وضرب عرض الحائط بقسم الولاء للوطن. وراح يعبث مع العابثين ويحول ولاءه للفلول والوزير السجين.
ان عودة الهيبة لمؤسسات الدولة لن تتأتي إلا بشرطة قوية مخلصة لأمن هذا الوطن. وهي موجودة لدينا والحمد لله فمازال جهاز الشرطة يضم عناصر شريفة.. لكن المشكلة في ان بعض قيادات هذا الجهاز لاتزال تدين بالولاء لرأس نظام رحل ولن يعود. ولهذا وجب اعادة تطهير الداخلية واتاحة الفرصة امام القيادات الشابة المخلصة لتتبوأ مكانتها وتعمل بأيد ثابتة غير مرتعشة قادرة علي فرض هيبة مؤسسات الدولة باحترام وبتطبيق صارم لقواعد القانون.
لهذا لن تنتهي حملات اذناب النظام السابق ومعهم جنرالات العادلي عند هذا الحد بل انتظروا المزيد بعد حكم محكمة القضاء الاداري الاخير بمنعهم من الترشيح لانتخابات مجلسي الشعب والشوري واعتقد ان في الانتخابات فرصة مواتية لهم لكي يشعلوا مصر نارا وبدلا من ان نتقدم خطوة للامام ببرلمان منتخب نتراجع خطوات إلي الخلف. لأن امثال هؤلاء اعتادوا العيش في جو فاسد مفرداته التزوير ونهب املاك الدولة ومقدرات الشعب وسلب ارادة المصريين.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, November 14th, 2011 في 00:19

كلمات جريدة احداث: ,

ردود to “جنرالات الفتنة”

  1. امل
    14/11/2011 at 21:44

    حالفين بعهد الله ليخربوا الوطن نادرين حرق مصر هذا شعار وقسم اعضاء النظام السابق وعلى راسهم الرئيس السابق و حاشيته و حزبهم الغير وطنى وبعدين هما يعيشوا خارج البلد يتمتعوا بكل ما سرقوه خلال سنوات سابقه وبقية الشعب يشوفوا الويل وتولع بهم البلد مش مهم

اترك تعليقاًً على هذا الرأي