عبد الحليم محمد

انتخابات الرئاسة

هل نتقبل نتائج الانتخابات الرئاسية

أوشك عرس الديمقراطية في مصر علي أن ينتهي بأهم مراحله وهي انتخابات رئاسة الجمهورية التي تمت أخيرا بين قطبيها الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق والذي كان من المنتظر ان نعلن نتائج انتخابات الرئاسة المصرية الأخيرة أمس الخميس أو اليوم كما صرحت بعض وسائل الاعلام المصرية والعربية والعالمية ولئن كانت النتيجة لصالح احدهما فأهلا ومرحبا بالرئيس الجديد لأن كليهما من أبناء مصر الشرفاء ومن قادة مصر الحريصين علي مستقبلها ورخائها وسعادتها وحفظ مكانتها بين شتي الأمم وهذا ما جاء فيما أعلناه علي العالم كله من مواثيق وعهود علي ان تقدم مصر في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والصحية والثقافية وتوفير كافة مستلزمات الحياة لأبنائها في يسر ورخاء وان يكون ذلك أهم اهداف الرئيس الجديد الذي سيقسم علي ان يرعي حقوق المصريين ويحافظ علي استقلالهم.
ان جميع شعوب العالم الاسلامي منها والعربي والأوروبي والافريقي والآسيوي. تنظر إلي ما سيجري في مصر عقب هذه الانتخابات التي شهد العالم بنزاهتها والحرص علي الأمانة والشفافية في اجرائها هل تنهي الأزمة المشتعلة بين كثير من طوائفها من الاسلاميين والاشتراكيين والفلول وهل يتحد المصريون ويقبلون النتيجة؟! وهل يرضي كل منهم بما أسفرت عنه نتائج هذه الاقتراعات التي تمت في سبع وعشرين محافظة علي مستوي مصر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا في مدنها ومراكزها وقراها ونجوعها وعزبها في مرحلتي الانتخابات الرئاسية الأولي والاعادة التي تمت يومي 16 و17 من يونيو الحالي واشرفت عليها القيادات التنفيذية والعسكرية والشرطية وراقبها ممثلون لكل دول العالم واجهزة الاعلام المتطورة في كل هذه المناطق؟
لقد شاهد المصريون جميعا شتي وسائل الاعلام التي أبرزت بعض التجاوزات والخروقات – كما نسميها في العصر الحديث – إلا ان جميع افراد الشعب والمسئولين من لجنة الانتخابات والتي يتولي أمرها كبار رجال القضاء والنيابة في مصر والذين لا يشك أي مصري في اماناتهم وصيانتهم لعهودهم وحرصهم علي احقاق الحق وازهاق الباطل ان هذه التجاوزات لا تمثل شيئا يذكر. بالنسبة للايجابيات التي رآها جميع المواطنين من الحفاظ علي النظام والأمن والأمان لكافة المشاركين من مواطنين يدلون بأصواتهم دون رغبة أو رهبة كما كان يحدث في الماضي ومن رجال القانون والحق الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل اخراج المعركة الانتخابية بمرحلتيها في أحسن شكل واعظم نظام وأدق عمل وأروع انتخابات شهدتها مصر علي مدار تاريخها الضارب في أعماق التاريخ منذ سبعة آلاف سنة أو تزيد!!
ولأني مصري عاصرت كثيرا من العهود ومنذ مولدي عام 1935 في عهد الملك السابق المخلوع فاروق الأول وثورة 23 يوليو 1952 بقيادة اللواء محمد نجيب والعدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 بسبب قرار تأميم قناة السويس الذي اصدره الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وهزيمة مصر المنكرة 1967 بسبب الاختلاف بين قيادات الثورة واهمال شئون البلاد الداخلية وما أصاب مصر من ذلة ومهانة وضياع عدة وعتاد وافراد القوات المسلحة مما جعل مصر لا تعترف بالهزيمة وتبدأ في بناء قواتها المسلحة حتي هيأ الله لها من عظماء ابنائها بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل انور السادات الذي قاد نصر رمضان أكتوبر 1973 وقضي علي اسطورة الجيش الذي لا يقهر في اسرائيل لهذا كله أرجو جميع المصريين ان يجمعوا علي كلمة سواء ووراء رئيس الجمهورية الجديد الذي نتمني له ولمصر التوفيق والسداد.. والله من وراء القصد وهو المستعان.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, June 22nd, 2012 في 11:03

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي