محمد الفوال

انتخابات الرئاسة

الرئاسة لشفيق والبرلمان للإخوان والميادين للتسلية

الأجواء أكثر ضبابية وأكثر ارباكا وارتباكا بعد تسريب مضمون تقريري مفوضي الدولة بشأن قانوني العزل وانتخاب مجلس الشعب لا يستطيع أحد التنبؤ بنهاية ترضي جميع الأطراف دخلنا في نفق مظلم ربما يكون مسدودا وربما تكون في آخره نقطة ضوء.
يبدو في الأفق أن الوضع السياسي باتجاه أزمة حادة اشتركت جميع الاطراف في الوصول إليها بأخطائها أو باطماعها وقد تكون التسريبات آنذارا أو بالون اختبار قبل إجراء الجولة الثانية وقبل جلسة المحكمة الدستورية.
الرسالة تحمل أكثر من تهديد مبطن وفي أكثر من اتجاه للجماعة الدينية وللقوي السياسية بضرورة التسليم بنتائج خارطة المرحلة الانتقالية بغض النظر عما صاحبها من أخطاء ولم يكن صدفة الافصاح عن تقريري مفوضي الدولة على غير العادة وقبل نظر الطعنين باسبوع وإنما كان مقصودا به أولاً: ضرورة التوافق على معايير الجمعية التأسيسية للدستور ورضخت جماعة الإخوان ووقعت بالفعل وثانياً: تخيير التيارات الإسلامية بين اطماعها في التكويش وبين اقتسامها المؤسسات وربط استمرار البرلمان بعدم تطبيق العزل وبالتالي بقاء الفريق شفيق وثالثاً: أي مناورات أو التفاف على الاستحقاقات يؤدي إلي الاضطرار للعودة للمربع صفر وهو أمر غير مرغوب.
ومن الواضح أن التهديد أو الإنذار اسقط من حساباته رقما صعبا في المعادلة هم الثوار والكتلة التصويتية الثالثة الرافضة للنظام السابق وللدولة الدينية وهي قوي حيه لا سيطرة لاحد على حركتها وحماسها صاحبة مصلحة حقيقية في نجاح الثورة ولن تقبل إلا بالعزل للفلول ولن تترك تضحيات الشعب تضيع هدرا وتصر على انتزاع حقوق الشهداء وترفض هيمنة جماعة الإخوان ولن تستسلم وستواصل اعتصامها وتظاهراتها في الميادين حتى تضع الثورة أقدامها على الطريق الصحيح.
من الآن وحتى انعقاد المحكمة الدستورية الخميس القادم ستجري وراء الستار مقايضات وتنازلات وصفقات كما حدث في هيئة الدستور والمؤشرات تؤكد أن السيناريو يسير وفق ما هو مخطط له ومبروك عليكم شفيق ومبروك عليهم البرلمان و “خللي الثوار يتسلوا في الميادين”؟؟؟
مازالت أصداء القبول الواسع لحمدين صباحي من قطاعات عريضة من الجماهير ونخبته المثقفتة وطليعته الشبابية الثورية تصيب الحاقدين بحالة “هرش” في الأدمغة و”حساسية” في الجلد يشنون عليه حملة تشويه محمومة لرفضه تأييد مرسي أو شفيق وذهابه للإسكندرية ونزوله الميادين وكأنه أول مرة يتظاهر فيها وكأن عليه أن يتواري عن الساحة أو يعاقب من أيدوه متناسين أن أسعد لحظات الثأئر عندما يلتحم برفاقه الثوار يستمد منهم الصلابة والقوة والقناعة بصحة خياره الثوري تقود الحملة قنوات وصحف وأقلام مسمومة وجماعات وأصحاب عمم وقيادات السمع والطاعة والمخدوعون بشعاراتها يتحالفون عليه لخلعه من قلوب ملايين اختارته باقتناع.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, June 11th, 2012 في 00:15

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي