مصر أشرقت

انتخابات الرئاسة

أؤكد لسيادتك أن طِعمه من نصيبك

أكتب بعد فتره طويله امتنعتُ فيها عن الكتابه فلم يكن القلم يطاوعنى ، وتجمدت الأفكار فى رأسى ، واختنقت العبرات بعد ماحدث فى مصر من أحداث ، ٍوخاصه بعد أحداث بورسعيد التى أدمت الوطن ، كيف أكتب ولم أعد أعرف أوأفهم مايحدث فيكى يامصر ؟ مين مع مين ؟ أو مين ضد مين؟ أحداث محمد محمود وماسبيرو وبورسعيد وأخيرا العباسيه، عقلى لم يستوعب مايحدث ، وقلمى وكلماتى رفضت المشاركه فيما حدث
_شعرت بالاحباط ليس هذا ماتمنيناه بعد الثوره ، فالشعب تمنى صفحة جديده ناصعة البياض تتحد فيها كل فئات الشعب لتصنع مصر جديده ليست حكرا على أحد ، كلنا فيها يد واحده ، نعمل من أجل بلد واحد وهدف واحد ، وأمنيه واحده ، أن تكون مصر فوق الجميع ، والمصلحه العامه فوق الخاصه، والأحلام تتحقق، والانتاج يزداد، والاقتصاد يزدهر ، وكل واحد يُعطى حقه بعيدا عن الأهواء والامتيازات
ولكن شتان بين ماحدث وبين ماحلمنا به وتمنيناه
ولكنى رأيت بادرة أمل حفزتنى على الكتابه من جديد ،أعادت لقلبى حماسه وخفقانه ، ولقلمى رغبته فى المشاركه فيما يحدث من جديد
ماحدث هو المناظره بين مرشحى الرئاسه ، حدث هام وحضارى ، سابقه لم تحدث من قبل فى مصر والوطن العربى كله ،وكان لمصر فيها الريادة والفضل فيها للثوره والشعب الذى ساندها
حدث حضارى نفخر به كلنا ،أن يتبارى اثنان من مرشحى الرئاسه أمام الشعب المصرى والعربى ، كل يعرض أراؤه وأفكاره ، وكل واحد ينتقد الآخر ويُفند آراؤه ، صوره حضاريه، نحمد الله أننا رأيناها وحققناها فى مصر
ولكنى أتساءل ألم يكن من الأفضل ان تكون الأسئلة الموجهه اليهم كلها تدور حول المشكلات التى يواجهها الوطن وان نعرف خطة كل واحد منهم للقضاء عليها بحلول مبتكره وبناء على دراسات متخصصه بدلا من كلام مرسل معروف ومكرر من كلا المرشحين ، بحيث أحسسنا فى بعض الاجابات أنهما يقرآن نموذج للاجابه
وبدلا من اقتطاع جزء من الوقت لانتقاد كل منهم الآخر وتفنيد أراؤه ومحاولة اظهاره أمام جمهور الناخبين أنه فى حقيقته شخص آخر غير مايدعيه
كنا عطشى لنرى فيهم تسابقا لمعرفة مشكلات الوطن بعد الجولات الانتخابيه التى قاموا بها وأن نسمع منهم حلولا غير تقليديه تبهرنا وتجعلنا نرجح كفة أحدهم على الآخر
كنا نريد أن نعرف منهم كيفية تنفيذ ما توصلوا له من حلول وكيفية تمويله وجدول زمنى لتحقيقه ، جدول زمنى حقيقى بناء على دراسه وافيه صنعها خبراء عاشوا المشكله فعلا وأوجدوا لها حلول على أرض الواقع وليس على الورق
تساؤل آخر دار فى ذهنى عن تكاليف الحملات الاعلانيه لمرشحى الرئاسه، فقد قرأت أن ثمن 16 لوحه اعلانيه على كوبرى 6 أكتوبر يتكلف 6 مليون دولار أى حوالى 36 مليون جنيه مصرى
وقرأت عن منسق الحملات الاعلاميه وذلك فى جريدة المصرى اليوم أن كل مرشح يحتاج الى 60 مليون جنيه لتنظيم حملته وليس 10 ملايين كما قدرته اللجنه العليا للانتخابات
أعذرونى فعقلى لايستوعب هذه الملايين ومن أين تأتى ؟ وكيف يتحملها أى مرشح ؟ ومن هو المرشح الذى يستطيع أن يدفع هذه التكاليف ؟ واذا كان هناك متبرعين للحمله بهذه الملايين سواء اذا كانوا متبرعين كبار أو أحزاب أو جماعات فما مدى تأثير هؤلاء على رئيس الجمهوريه فيما بعد ذلك؟ ؟؟؟
ويثور تساؤل سلذج فى رأسى ، ربما يخصنى أنا وحدى ولكنى أريد أن أسأله
لماذا لم يُوجه الى المرشح هذا السؤال ضمن الأسئله الموجهه له، لماذا تترشح للرئاسه؟؟؟ أعتقد انه سؤال مهم فاذا كانت الرئاسه تكليف وخدمه وعمل شاق ومسؤليه وليست تشريف كما يقول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، فلماذا يتمنونها ويجرون ورائها ويدفعون الملايين لكى يحظوا بها
لو أى واحد قام بهذه المهمه وتحملها على أكمل وجه مراعيا الله عز وجل ، فانه لن يستطيع أن ينام من خضم المسئوليه وكبر المشاق التى تُلقى على عاتقه
هل تتصورون أن رب البيت الذى يتحمل عبء أربعة أولاد يكل بمسئوليتهم فمابالك برب بيت مسؤل عن 85 مليون
كيف ينام لو أعطى هذه المسئوليه حقها ولو خاف الله فى كل قرار وكل مهمه يقوم بها ، انها مهمه تنوء بها الجبال فما بالك بهذا الانسان الضعيف
ستقولون دولة المؤسسات والقوانين والمستشارين والحكومه ، أنا معكم فيما تقولونه ، ولكن أليس هو المسؤول أمام الله سبحانه وتعالى عن كل هؤلاء
ان مصر ليست طعمة تلك الفتاة الجميله التى كان يعد بها عبد الفتاح القصرى معلمين السوق حتى يستطيع أن يعيش بينهم فى هذا الفيلم القديم
صحيح أن مصر مملؤة بالثروات ومملوءة بالخبرات ولكن مسؤلية قيادتها ليست نزهه أو سلطة ونفوذ أو استحواذ على خيراتها لصالح فصيل معين
انها مهمه تنوء بها العصبه أولى القوةٍ من الرجال ، وندعو الله أن يُولى من يُصلح
عزيزى المرشح أيا ماكنت أؤكد لك أن طعمه ستكون باذن الله لك ولكن بارادة شعبها
مصر أشرقت
Amal abdalla

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, May 14th, 2012 في 06:57

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي