عبدالقادر شهيب

انتخابات الرئاسة

عبد المنعم ابو الفتوح والسذاجة السياسية

لم أتوقف طويلا أمام المعلومات التي لم ينكرها د. عبدالمنعم أبوالفتوح حول اختياره شركة دعاية لإدارة حملته الانتخابية تابعة لشركة روافد التي يشارك في ملكيتها رجل الاخوان القوي المهندس خيرت الشاطر ومعه حسن مالك ومحمد هشام رغم ان البعض اعتبر هذه المعلومات دليلا يؤكد استمرار صلات المرشح الرئاسي بجماعة الاخوان حتي بعد فصله أو استقالته منها. فقد أغنانا عبد المنعم أبو الفتوح عن البحث عما يؤكد عدم تخليه عن صفته كإخواني وهو بعيد تنظيميا عن الجماعة.. فالرجل لم ينكر استمرار ايمانه واقتناعه بأفكار ورؤي جماعة الاخوان ويتحدث فقط عن اختلافه مع قيادة الجماعة في إدارة الأمور وهو خلاف قديم كان سببا للإطاحة به من قيادة الجماعة. وهذا لا يعني ان أبوالفتوح كما يدعي البعض هو المرشح الحقيقي والأصلي للاخوان. بينما د. مرسي مازال حتي بعد انسحاب الشاطر هو المرشح الاحتياطي أو ان اقالة أو استقالة عبد المنعم ابو الفتوح من جماعة الاخوان هي مجرد تمثيلية اخوانية لضمان الوصول إلي القصر الرئاسي كما يردد البعض. كما ان ذلك لا يعني أيضا ان عبد المنعم ابو الفتوح كما يروج آخرون هو المرشح التوافقي السري بين الاخوان والمجلس العسكري. ولكن الذي أعنيه ان أبوالفتوح وان كان قد تخلي عن عضويته في جماعة الاخوان فإنه لم يكفر بأفكاره ورؤاه الاخوانية ومازال يؤمن بها بقوة.. وبالتالي إذا نجح  عبد المنعم ابو الفتوح في انتخابات الرئاسة وظفر بمنصب رئيس الجمهورية فإنه سوف يمارس صلاحيات منصبه انطلاقا من هذه الرؤي والأفكار أي انه سيكون رئيسا اخوانيا.. وهذا ما فطن اليه السلفيون فقرروا مساندته ودعمه في الانتخابات نظرا لأن الغابات النهائية للمشروع الاخواني لا تختلف عنها في المشروع السلفي وهو اقامة الدولة الدينية في مصر للوصول إلي دولة الخلافة الاسلامية. أما الليبرالون واليساريون الذين منحوا تأييدهم لأبوالفتوح فهؤلاء اتخذوا موقفا يتناقض مع أفكارهم ورؤاهم السياسية.. فليس مفهوما أن يغضب هؤلاء لإقدام الإخوان علي التقدم بمرشح لانتخابات الرئاسة وفي ذات الوقت يؤيدون اخوانيا في انتخابات الرئاسة.. انه التخبط والارتباك السياسي الذي عانت منه النخب السياسية خاصة تلك المؤيدة للدولة المدنية ومازالت تتحدث بسذاجة عن توحيد كل القوي السياسية!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, May 3rd, 2012 في 02:12

كلمات جريدة احداث: , ,

5 رد to “عبد المنعم ابو الفتوح والسذاجة السياسية”

  1. مصرى حر
    12/05/2012 at 22:03

    اتقوالله شكلك من الفلول كلكم ضدالاسلام والمسلمين ننتخب مين اكيد بتروجو لعمر موسى او احمد شفيق نعم لابوالفتوح ان شاء الله ربناهينصر الاسلام والمسلمين اتقو الله

  2. طاهر رجب جيد
    05/05/2012 at 16:41

    ابو الفتوح هيستمد ارائه من خومينى السنة القرضاوى الفاسد الذى لاأحتسبه الا عميل قطر والشيخه موزه وخديجه بن قنه وكل دول اسياد ابو الفتوح الذى سيجلب العار لمصر وسيجعلها تابعة لزعيم الرويبضه امير قطر

  3. طاهر رجب جيد
    05/05/2012 at 16:38

    والله أبو الفتوح والعوا ومحمد مرسى وجوه لعملة واحدة ان كان للعملة 3وجوه فهم دعماء لقطر الإيرانية

  4. سماح
    03/05/2012 at 21:25

    اولا ماينفعش ولا اخوان ولا سلفيين لانهم كدابين وانا عايزة حديرد على المعتصمين امام وزارة الدفاع لية
    ثانيا البلد ماينفعهاش الارجل عسكرى مدنى قوى مش ناس كدابين

  5. الزهراء
    03/05/2012 at 03:35

    د ابو الفتوح رجل جيد وكنت سانتخبه لكن بعد احداث العباسيه اشغر ان مصر تحتاج الي رجل اخر يكون اقوي في انخاذ قراره و اكثر حنكه سياسيه و يستطيع استيعاب كل القوي السياسيه ويكون ذو تاثير علي المجلس العسكري و حتي الان لم يظهر اي من المرشحين قدره علي ذلك .

اترك تعليقاًً على هذا الرأي