علي عبد الغني

انتخابات الرئاسة

أهلاً بك يا فخامة رئيس مصر

نعم.. أهلا بك يا فخامة الرئيس.. لو أتيت من خلال صناديق انتخابية صادقة.. وإذا تمكنت من رأب الصدع الذي حدث بين بعض التيارات السياسية واستطعت احتواء المواقف وتوظيفها لصالح مصر والمواطن المصري.. وإذا لم تأت بنقيض ثورة 25 يناير ولم تخلق نظاما فاسداً واستبدادياً.. إذا حققت ما تطلعت جماهير الشعب إليه من إرساء قواعد دولة ثابتة.. متينة.. قوية.. قوية.. نقية لبناء دولة ديمقراطية حديثة بأيدي المصريين جميعاً.. وصياغاتها بعقولهم دون تفرقة بينهم بسبب الدين والعقيدة والجنس والحزب.
أهلاً بك يا فخامة الرئيس حينما تكون أنت القوي الأمين.. والساعي دائماً لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن دون إهدار لكرامته.. ومهانة لشخصيته.. وامتهان لآدميته.. تعمل بعيداً عن الفساد والاستبداد والعناد.. أهلا بك مهموماً.. مشغولا بهموم المواطن بعيدا عن الصراعات والأزمات والانقسامات والاتهامات التي تشغلك عن المشاكل الحياتية اليومية التي تشغل عقل وذهن المواطن.. أهلا بك وأنت لا تناور ولا تتلاعب بمطالب المواطن.. وفيا بوعدك.. صادقا في عهدك.. أميناً علي مصير أبناء مصر.. عفيا علي المتجبر.. عطوفا علي الضعيف.. رئيسا لكل المصريين.. لا ترتدي عباءة الدين والانتماءات.. ولا بدلة الليبراليين والخلافات.
أهلا بك غير مزور.. ولا مخادع أو مجامل ومحاب.. أو مانح لغير مستحق.. ولا متاجر بحقوق شعبك بغير حق.. قادرا علي إدارة دفة سفينة البلاد بحرفية ومهنية وبراعة وقدرة الإبحار وسط الأمواج الهائجة والمتلاطمة.. خاصة في هذه المرحلة الصعبة والقاسية التي تحتاج رجاحة العقل والاتزان والقدرة علي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.. واكتساب الاحترام داخليا وخارجيا دون سداد فواتير علي حساب الشعب. أهلا بك رئيسا لكل المصريين.. مصر قبلتك.. الحوار هويتك.. المواطن وجهتك.. الديمقراطية منهجك وقبلتك.. عدم الإقصاء مذهبك.. تواجه بكل صدق وأمانة من خلال برامج واضحة الرؤية والمدة المشاكل والتحديات التي يطالب الشعب بحلها مثل الأجور والبطالة وتطوير التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية والصناعة والتصدير والزراعة والخدمات وحل أزمات الشوارع من زحام المرور واشغالات وقمامة.. تنقية غابة التشريعات وتنمية حرية الرأي وغير ذلك من مطالب الشعب والذي قام بسببها بإزاحة النظام السابق.
نريدك رئيسا غير متكبر أو متجبر أو متعجرف.. نريدك متعففا.. متألقا.. قلوب كل المصريين معك.. فأنت أملهم في تحقيق آمالهم.. ورخائهم.. وطموحاتهم ومستقبلهم.. قلوبنا معك.. فأنت تسير وسط الأشواك.. وميدان التحرير في انتظار جنوحك للظلم أو انحيازك لفئة دون أخري.. أو سقوطك في براثن المجاملات ورعاية مصالحك علي حساب مصالح شعبك.. الثورة في انتظارك لو لم تكن قويا.. أمينا.. للعدل ساعياً.. للصالح العام فاعلاً.. لا تخشي في الحق لومة لائم.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, April 18th, 2012 في 01:35

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي