محمد زين العابدين

انتخابات الرئاسة

مواصفات رئيس مصر الجديد القادم

تشهد مكاتب التوثيق بالشهر العقاري زحاماً شديداً ليس له نظير منذ بدء الترشح لرئاسة الجمهورية لعمل التوكيلات الخاصة للذين تقدموا لهذا المنصب الرفيع أفواجاً. والرغبة في طلب المنصب.
وفي الحديث الشريف أن من سأل الإمارة وحرص عليها. لم تتيسر له.. ولم يعنه الله عليها. ووكله إلي نفسه.. ومن أتته بغير مسألة أعين عليها.
لذلك أري أن من يترشح لهذا المنصب إذا رأي غيره أقدر منه. فعليه أن يتراجع ويؤثر من هو أكفأ منه علي تحمل المسئولية. لأن الهدف من توليها ليس مجداً شخصياً. أو تحقيق مغانم خاصة. وإنما بذل القدرات والطاقات لخدمة الأمة.
ولقد طلب أبوذر من رسول الله “صلي الله عليه وسلم” أن يوليه إمارة. فضرب رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده علي منكبه وقال: يا أباذر إنك ضعيف. وإنها أمانة. وإنها يوم القيامة خزي وندامة. إلا من أخذها بحقها وأدي حق الله عليه فيها.
وبهذا يتضح أن الإسلام وضع معيارين أساسيين لتولي المسئولية هما: القوة والكفاءة.. لكن اللافت للنظر والمثير للدهشة لمن تقدم وادعي النبوة.. ويؤكد أنه حضر ومعه ملك من السماء ينتظره أمام مقر اللجنة الانتخابية. والأدهي والأمر أنه يتوعد رئاسة اللجنة بالويل وغضب السماء في حالة رفضها طلبه واستبعاده!!.. والآخرون يعلنون أنهم رشحوا أنفسهم إبراءً للذمة. حتي لا يحاسبوا أمام الله تعالي وقادرون علي سداد ديون مصر الخارجية والداخلية خلال ستة شهور. وينقذوا البلد مما هي فيه بين يوم وليلة. وكأنهم بيدهم عصا سحرية يديرون بها مقاليد الأمور.. والبعض لم يعلن عن برنامجه الانتخابي الذي يطل منه علي الناخبين حتي يؤيدوه. ونسي أننا في مرحلة نحتاج فيها إلي رجل حازم وحاسم وحكيم. وصاحب دراية تامة بالواقع الذي نعيش فيه. ورغم كل هذا العدد الكبير من الذين رشحوا أنفسهم. فإن قدرة الشعب المصري كبيرة علي الفرز واختيار الرئيس المناسب من بين هؤلاء لأن ما حدث قبل ذلك. لن يجعل أي رئيس قادم يتصرف في مقدرات الشعب حسب هواه أو مصالحه. أو مصالح أي فئة. فالواقع سيفرض عليه ما يقرره الشعب وينفذ ما يحقق صالح العباد دون النظر لمحاولة إرضاء أي شخص أو فئة علي حساب الصالح العام.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, March 17th, 2012 في 06:01

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “مواصفات رئيس مصر الجديد القادم”

  1. said
    20/03/2012 at 03:47

    الحقيقه هذه المره انك قلت الصدق وفى راءيى انهم جميعا لايصلحون لانهم يريدون المنصب فقط وما ورائه ولو علمو الحقيقه لابتعدو عنها خشية محاسبة الله لهم عليها وعلينا فهى هم فى الليل ومرار فى النهار ولا يمكن الاستمتاع باهل بيتك ولا اولادك ولا نقول الا اللهم ولى من يصلح

اترك تعليقاًً على هذا الرأي