عبد النبي الشحات

انتخابات الرئاسة

رئيس مصر القادم و التواطئ .. تحت الترابيزة

الرئيس .. التواطئ .. تحت الترابيزة !! سؤال ساذج للغاية: هل هناك اتفاق غير معلن بين المجلس العسكري والإخوان علي شخص الرئيس القادم؟!.. الإجابة: قطعاً ستخرج علي لسان المسئولين من العسكري والإخوان في نفس واحد بلا.. وأن هذا الكلام مجرد اجتهادات وخيال مريض يدور في أذهان البعض وأنه لا توجد أي صفقات أو اتفاقات لا من تحت الترابيزة أو من فوق الترابيزة بشأن هذا الموضوع أو حتي أي موضوعات سابقة أو لاحقة.. لكن تفتكروا الناس البسطاء في الشارع مصدقة هذا الكلام؟!.. وأعتقد أن الإجابة أيضاً بلا.. لأن العامة أصبحوا علي قناعة تامة بأن هناك اتفاقات وليس اتفاق واحد بين العسكري والإخوان. والشواهد تؤكد ذلك. والأمثلة كثيرة وصارخة ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر: تشكيل أعضاء لجنة صياغة التعديلات الدستورية والإسراع في استفتاء مارس الشهير وضبط إيقاع ميدان التحرير في “جمع” الأزمات. وغيره وغيره من الأشياء الأخري التي ربما لا نعلمها وستكشف عنها الأيام والسنوات القادمة.
الآن.. يدور جدل واسع حول فكرة الرئيس التوافقي. التي تم طرحها في الشارع السياسي وأيدها الإخوان في البداية ومعهم بعض القوي السياسية الأخري. وربما يكون الطرح بهدف جس نبض الشارع لكن الفكرة لم تلق قبولاً فتبرأ منها الجميع بمن فيهم الإخوان أنفسهم وتنصل الجميع من هذا الطرح. وكان حزب “الكنبة” هو الذي تبني الفكرة وفص ملح وداب. وقطعاً فكرة الرئيس التوافقي لم تأت من فراغ.. أو بالصدفة. بل تم الاتفاق عليها في الغرف المغلقة حتي تم حرق اسم السفير نبيل العربي.
السؤال الذي يفرض نفسه: إذا كان الإخوان أو الأحزاب والقوي السياسية الأخري ستتفق علي رئيس توافقي أو تواطؤي إن شئنا التحديد فما علاقة هذا بالعملية الانتخابية كجزء أساسي للممارسة الديمقراطية. وما هو دور الناخب عند طرح هذا الرئيس التوافقي؟!.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تزعم قوي سياسية أنها تمتك التعبير السياسي الحقيقي عند الشارع المصري. وحتي حصول التيار الإسلامي علي أغلبيته في البرلمان لا يعني أن هذا خيار سياسي علي أرضية سياسية.. من الخطأ أيضاً أن نفرض وصاية علي الشعب وأن نتعامل بعقلية النظام السابق التي كانت تقلل من إمكانية المواطن وقدرته علي التعامل مع الأزمات والمشاكل.
عموماً اتباع مثل هذه الأفكار من شأنه تأجيج الغضب الشعبي لما فيه التفاف علي إرادته. لأن التوافق علي شخص من قبل جماعة أو فئة هو إهدار للديمقراطية وسلب لحرية الرأي. ويعني أن من سيتم الاتفاق عليه هو رئيس معين وليس منتخباً.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, February 25th, 2012 في 00:57

كلمات جريدة احداث: , ,

3 رد to “رئيس مصر القادم و التواطئ .. تحت الترابيزة”

  1. بيام
    01/03/2012 at 11:16

    هذ الكلام مريض ومردود علي قائله ان دل على شيئ يدل على الحقد الفين

  2. مشمش
    26/02/2012 at 10:04

    تمام

  3. مشمش
    26/02/2012 at 10:02

    الرحمة حلوة يا ناس انتوا فاكرين مصر اية وسية وسية ارحمونا بقة

اترك تعليقاًً على هذا الرأي