العزي

احداث تونس

اقصاء حزب النهضة وتداعيات احداث تونس الاخيرة

واقع الشارع التونسي والساحة السياسية اليوم شيئ يدعو للقلق لما شاهددناه من اقصاءات ملموسة باقصاء حزب النهضة من الحياة السياسية واخرى غير ملموسة من خلال الفضائيات التي تبث برامجها على حساب الاسلام فوضع الاسلام في دائرة الاتهام واعتباره فكر رجعي ارهابي بحت لكن اقول شتانة بين الثرى والثرية.ومن سوء الحظ ان الاغلبية الساحقة من التونسيين قد تجاوبوا مع هذه الحرب المجنونة ضد الاسلام وذلك بترديد العديد من الكلمات التي تشوه الاسلام مثلا (لا رجعيةولاديمقراطية نعم للحرية وغيرها من الترهات مثل قول على النهضة حزب العورة وكان هذا كلا تهدد به امراة ساقطة اناس )فنرى هنا انتهاك للمعتقدات وهذا يتنافى مع ما يسمونه ديمقراطية والكثير من الشباب اليوم يقولون لا نريد حكم اسلامي مع انه من المستحيل ان يكون حاكم تونس مسلم حقيقي وذالك لعدة اسباب المتجذرة في تاريخنا ففي 12 ماي 1881 وقع التوقيع على معاهدة الحماية الفرنسية لكن سرعان ما تحولة الحماية الى احتلال عسكري وقد حمل هذا الاحتلال المتواصل الى سنة 1956 في ثناياه سموم غربية والتي يراسها الفكر الالحادي الماركسي وغيره من فلاسفة الانوار فاعتبروا ان الدين افيون الشعوب وان العائق الوحيد من تقدم الشعوب هو الدين فاراد الاحتلال ترسيخ هذا الفكر وغيره مثل القومية وقد نجحوا في ذالك والدليل الواقعي هو حكم بورقيبة العلماني الذي طارد المسلمين في بلادهم ومحاصرتهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فقهرهم وذلهم وقتل ابناءهم واستحى نساءهم حتى تاريخ 87 الذي كان على راسه بن علي والذي هو بدوره مارس نفس السياسة بطريقة اشنع فزجة السجون بالابرياء اللذين يقيمون صلاتهم وتتالة سنوات الاضطهاد والشعب راضي بذل القيود ويرددون عبارة (خاف ربي وخاف من ما يخافش ربي) وتواصل الانحناء الى ان جاء قدر بن علي وهو البوعزيزي فسرعان ما تهاوى هذا النظام الذي سقط عشية الجمعة الموافق ل13 جانفي بعد احداث دامية خلفتها وزارة الداخلية والتي لم يخلفها الجيش الفرنسي وتتالت الايام ونحن نشاهد التلفاز والشارع فالكل مظلوم.مقهور جائع مهمش والكل يقول انا البطل ويروي بطولاته حتى وقع تعيين حكومة مؤقتة لكن تم بعدها اقصاء للمسلمين واعتبار الاسلام فكر غريب وبدائي ونحن المسؤلين على هذا…..
فاقول في خلاصة هذا الموضوع وكل ما نراه من اقصاء للاسلام واستنكاره يعود لافرازات الفكر الفرنسي الذي تواصل مع بورقيبة الى بن علي فضاعة هويتنا الاسلامية العربية التونسية واصبحنا نعاني من ازمة هوية لذا اليوم نرى الفوضى تعم الوطن ياحبابي هذه هي مشكلتنا التي بدات من 1882 الى اليوم والحمد لله لاني لم انصهر في هذا الفكر واعلنت استقلالية بعيد عن التبعية واني الان اشعر بالخصوصية التي وهبني اياها الله جل في علاه وهذه نعم كبيرة وان تعد نعم الله لا تحصوها فارجو من اخواني التمسك بالهوية الاسلامية التونسية العربية من خلال ممارساتهم اليومية فارجو ان يعود لهذه الامة مجدها وان تنفتح دون ان تنصهر وتراجع نفسها تراجع افكارها وان تبني فكر جديد يعلن بداية عمر جديد…..من اخوكم العزي زريق البرانية ولاية قابس …وفي ختامي ارجو الدعاء للشهداء ليس باللسان بل بالفعل اي ان نعود لهويتنا التي قتل من اجلها الشباب وهي هوية اسلاميةصرف تؤمن بالتعددية ودون الوصايا على احد كما قال تعالي فمن شاء منكم فاليؤمن ومن شاء فاليكفر’ استحلفكم بالله ان تحافظوا على دماء الشهداء فكم من ارملة وثكلة وكم من ايتام ارجو التجاوب مع هذه المشاعر الفياضة

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, February 18th, 2011 في 23:35

كلمات جريدة احداث: , ,

4 رد to “اقصاء حزب النهضة وتداعيات احداث تونس الاخيرة”

  1. أبو مرتضى علي
    08/10/2011 at 11:46

    السلام عليكم وبارك الله أيامكم ..

    الوضع في تونس سائر نحن الهاوية السحيقة تحت أي شعار وتحت أي تنظيم قادم .. وأنا من أبناء تونس وقد شهدتُ هذه الأيام وسمعت كلّ منكر وكلّ فجور تحت عباءة الثورة والديمقرطية المسخة والإسلاميين الجهلة بأحكام الوضوء ..
    –الخلاصة بلدي سائر نحو الخيانة العظمى للعروبة والإسلام والإنسانية ..
    ابن الحنوب المعدم
    أبو رامي
    قابس

  2. الاسد الجزائري
    30/07/2011 at 21:13

    الاسلام هو الحل

  3. mnajji
    29/03/2011 at 21:30

    ليس لاحد الحق في اقصاء احد فكلنا تونسيون ولولا الاختلاف لما استمرت الحياة على الارض فالله سبحانه وتعالى جعل الاختلاف في مخلوقاته سمة واضحة والاختلاف يجب ان نوظفه لفائدة تونس والارتقاء بها الى مصاف الشعوب المتقدمة. فلا اقصاء ولا تهميش لاحد ولا لفئة بعينها ولا لحزب. فكانا متساوون في الحقوق والواجبات.

  4. رياض الفرشيشي
    27/02/2011 at 16:05

    بسم الله الرحمان الرحيم
    ان الاقصاء ليس بحل لجميع فئلت المجتمع و نحن نعلم ان ما من احد الا وارتكب هفوات سواء في حياته او محيطه او مجتمعه و لكن لا بد من وجود حلول جذرية لكل هذا فالنهصة مثلامن الشعب و غيرهم من الاحزاب و ان كان الشعب يتخوف من النهضة لا لشيء انما للصورة التي وضعها فيها النظام السابق و الاحق و النهضة فيها كفاءات علية تسطيع ان تنفع المجتمع بكل اطيافه و ان اليوم هنالك من يريد لها الاقصاء لاجل مصالحه التي تتوافق مع الاخرين و اقصد بالاخرين الذين هم وراء الستار الذي لا تريد الحكومة الحالية كشفه للناس فلا اقصاء اذا فالكل من تونس و الى تونس و من اجل تونس

اترك تعليقاًً على هذا الرأي