شامل عبد العزيز

احداث العراق

هكذا يفكرون .. الأحزاب الشيوعيّة العربيّة حصرياً

الأحزاب الشيوعيّة العربيّة حصرياً .
من يعتقد أو يؤمن أو يصدق بأن ما كتبه كارل ماركس قبل أكثر من 130 عاماً من الممكن تطبيقه على أرض الواقع في هذا العصر وفي هذا اليوم ,, من يؤمن بهذه الطريقة يهمل الفترة البالغة أكثر من 130 عاماً ويهمل التغييرات الحاصلة وتطوّرات الحياة .
النظريّة الماركسيّة ليست مبادئ قابلة للتطبيق .
من يحاول إنزال النظريّة الماركسيّة على أرض الواقع في أيّ بلد كان فالنتيجة الحتميّة هي الخسران المبين .
ماركس نفسه قال بأن الثورة من الممكن ان تقع في انكلترا أو المانيا باعتبار أن البروليتاريا ستنتصر على أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلدان ومع ذلك لم تقم ثورة البروليتاريا . ” البلدين الصناعيين في تلك الفترة ” ..
كيف تفكرون بأن ذلك سيحصل في البلاد الإسلاميّة – العربيّة ؟
أين هم أصحاب رؤوس الأموال وأين هم العمال وأين هي الظروف الملائمة التي تساعد على قيام وانتصار البروليتاريا وأين هو صراع الطبقات ” أكبر كذبة في التاريخ ” منْ يصارع منْ وفي أي بلد عربي – إسلامي وخصوصاً أنّ بلادنا قمة في التخلف والانحطاط ,, قولوا لنّا بربكم ( العدة مش موجودة وانا خائف عالعدة كما يقول عادل إمام ) .
حالياً لا توجد أحزاب شيوعيّة حقيقيّة في بلادنا بل يوجد أشخاص يؤمنون بالنظريّة الماركسيّة ويحلمون وهم جلوس أن تنتصر البروليتاريا وهي غير موجودة سوى في أذهانهم ..
دون مواكبة العصر ودون الأخذ بالحسبان تطوّرات الحياة معناه أنكم تعبدون الأصنام التي تتقربون بها إلى الله زلفى .
حشع على سبيل المثال ” الحزب الشيوعي العراقي ” والذي مضى على تأسيسه 80 عاماً لا أثر له ولا وجود على أرض الواقع في المجتمع العراقي عدا الأمين العام وبعض الأفراد الذين يحتفلون كل عام بذكرى التأسيس وما عدا غير ذلك ” أصنام ” لا تهش ولا تنش كما يقول المثل العامي .
لديهم بيانات واجتماعات وتصريحات الخ .. مجرّد كلام لا يقدم ولا يؤخر ولو كان لوجودهم أثر لاستطاعوا أن يحصلوا على مقعد واحد في الانتخابات الأخيرة .
” في البلدان المتقدمة المتطوّرة بدون تطبيق النظريّة الماركسيّة ” وطن حر وشعب سعيد ” وفي بلادنا ” وطن عبد وشعب تعيس ” .
” تخلصوا من أوهامكم وسايروا العصر الذي تعيشون فيه ” .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, May 30th, 2014 في 15:35

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي