شامل عبد العزيز

احداث العراق

زلزال الموصل

( المصير المجهول للدول العربيّة عموماً وللعراق خصوصاً هو النتيجة الحتميّة لِمّا يحصل حالياً ) .
لندع غزة والأراضي الفلسطينيّة وإسرائيل فهي الحدث الأبرز بعد أحداث العراق .
الحياة هي السياسة والسياسة هي الحياة .
كلّ ما نحن فيه سببه السياسة .
السياسة الراقيّة في البلدان المتقدّمة تنتج شعوباً راقيّة ,
السياسة المتخلفة في البلدان المتخلفة مثل دولنا تنتج شعوباً متخلفة .
ما حصل في مدينة الموصل وباقي المحافظات التي يطلقون عليها المحافظات السُنية ” الرمادي – تكريت – ديالى – كركوك ” ,, زلزال بكل معنى الكلمة .
لا بل أكبر زلزال …
جميع الذين جاءوا بغد عام 2003 ووصلوا للسلطة بمعونة أميركيّة وبدون استثناء هم من أراذل البشر ( شيعة وسُنّة ) .
تخلصنا من صدام الطاغية والدكتاتور بفضل البسطار الأميركي ولكن النتيجة كانت أسوء بكثير .
منذ عام 2006 ولحد الآن … الطائفية هي السائدة والمحاصصة والإقصاء والتهميش واستعباد واستبعاد باقي الطوائف …
أكبر عمليّة نزوح تشهدها المنطقة .. هكذا وصفت الصحف العالميّة ما جرى في مدينتي ( نينوى , الموصل ) .
الموصل ثانِ أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد وعدد السكان حسب المقاعد الانتخابيّة ثلاثة ملايين ومائة ألف نسمة بينما يقدر العدد الحقيقي ” ما يقارب 4 مليون ” .
عدد القوات الأمنيّة في المدينة ” 60000 – 70000 ” …
فجر يوم 6- 6 – 2014 ليلة الخميس / الجمعة وتحديداً في الثالثة فجراً دخلت المجموعات المسلحة من الجهة الغربيّة للمدينة .
نهر دجلة يقسم المدينة إلى قسمين ” الجانب الأيمن والجانب الأيسر ” الجانب الأيمن من المدينة ” أنا من ضمن سكان هذا الجانب ” هو الذي تعرض للهجوم .
لم تستمر المعركة إلاّ ساعات قليلة ولكن القوات الأمنيّة لم تستطع الصمود أمام الجحافل المتقدمة ” حسب بيان الحكومة المحليّة كان تعدادهم 400 رجل ” ..
هناك مصادر غربيّة قالت بأن عددهم ” 2000 ” ولنفرض هذا الرقم صحيح فهل من المعقول أن يهرب 70000 جندي من امامهم ومعهم كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وتركوا ” مدافع -و دبابات وطائرات ” في أماكنهم واستولت عليها المجاميع المسلحة ..
قادة كبار برتبة ” لواء – فريق ركن ” هربوا قبل الجنود لأن لا شرف لهم ولأن الطائفيّة هي التي تتحكم بهم وليس الشرف العسكري الذي أقسموا عليه وأغلب أفراد الجيش الحالي من المجرمين والمحكومين واللصوص والمنحرفين والمرتشين واغلبهم من الأميين …
الكارثة كانت على الشكل التالي :
هروب جميع القوات الأمنيّة بأقل من 24 ساعة ومعها المحافظ وكافة المسؤولين وبلمح البصر ..
هذا هو جيش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي خصص له على مدار 8 سنوات أكثر من ثمانمائة مليار .
للعلم نوري المالكي هو رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخليّة ومسؤول الأمن الوطني وكافة المكاتب التي تتعلق بالأمن .
( من هو المسؤول ومن يتحمل النتائج بعد امتداد العمليات لتشمل باقي المحافظات التي يطلقون عليها ” السُنّة ” وبمساحة 56 % من مساحة العراق ويسكنها أكثر من 8 – 9 مليون نسمة ) .
المحافظات هي نينوى – تكريت – الأنبار – ديالى – كركوك .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, July 13th, 2014 في 14:31

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي