شيماء فهمي

احداث البحرين

حوار البحرين .. وحل الأزمات العربية

بانتهاء حوار التوافق الوطني الذي دعا إليه العاهل البحريني”حمد بن عيسي آل خليفة” في اطار سلسلة المبادرات العديدة لمعالجة اثار وتداعيات ازمة 14 فبراير. دخلت المملكة مرحلة جديدة فارقة في تاريخها الوطني. حيث اسس هذا الحوار لعصر جديد من النهضة والتقدم يتسم بمشاركة جميع مكونات المجتمع في وضع أسسه ورسم ملامحه وتحديد معالمه.
وقد نجح الحوار الوطني في الخروج بمجموعة من المرئيات التي عكست مدي التوافق والاجماع الوطني علي ضرورة العمل سويا من اجل مصالح الوطن ومصائر المواطنين.
لقد جاءت مرئيات حوار التوافق الوطني معبرة عن مكونات المجتمع البحريني كما أنها “فضحت” أولئك الخارجين عن الاجماع الوطني وادت الي عزلتهم كونهم يحملون أجندة غير وطنية ويجعلون ولاءهم وانتماءهم الاصلي لدول خارجية تسعي للهيمنة علي المملكة والمنطقة.
ان انسحاب بعض القوي من حوار التوافق الوطني لهو أكبر دليل علي ان مرئيات الحوار الوطني تصب في صالح الدولة والمواطن. وانها ستدفع بالمملكة نحو مرحلة افضل وتحقيق مكتسبات ومنجزات اكثر.
وفي تأكيد عملي جديد علي الرؤي العلمية الصحيحة والخطط العملية الفاعلة والجهود الوطنية الدائمة التي تبذلها الحكومة البحرينية برئاسة “خليفة بن سلمان آل خليفة” في سبيل الاعلاء والارتقاء من مكانة البحرين ومن اجل تلبية احتياجات المواطنين والنهوض بأوضاعهم الحياتية وتحسين مستوياتهم المعيشية. نجحت الحكومة في تحقيق انجاز مشهود تمثل في تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني في الموعد المحدد وعلي النحو المطلوب. فعقب الانتهاء من الحوار بمخرجاته البالغة “291” مرئية بادر رئيس الوزراء بتوجيه كل أجهزة الدولة ومؤسساتها الي وضع الاليات والخطط التنفيذية الضامنة لوضع المرئيات موضع التنفيذ الدقيق والمحكم. والكفيلة بتحقيق أهداف وتطلعات ملك البلاد في ضمان أرقي مستويات العيش الكريم للمواطنين والارتقاء بالمكتسبات التنموية والديمقراطية التي حققتها المملكة علي مدار السنوات الماضية.
شيماء فهمي
باحثة في الشئون العربية

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, October 21st, 2011 في 02:04

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي