رضا البطاوى

احداث مصر

الاستقالة فى جيب شرف

الاستقالة فى جيب شرف

كلما وقع عصام شرف فى مأزق أخذ استقالته فى جيبه وذهب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليقدمها فيتم رفضها فيضعها مرة أخرى فى جيبه حتى مأزق أخر .

السؤال الذى ينبغى طرحه هو :

هل هناك لعبة متفق عليها بين الرجل والمجلس أم أن المسألة تأتى صدفة فى كل مرة؟

اللعبة السياسية يحتمل فيها كل شىء فتقديم الاستقالة ورفضها على خلفية أحداث السفارة الإسرائيلية قد تكون من باب اللعب مع إسرائيل بنفس حيلها فإسرائيل قتلت جنودها فى حادث إيلات بنفسها واتهمت الفلسطينين وقتلت بعض المصريين ضمن لعبة هدفها إرسال رسالة للداخل الإسرائيلى حتى يتراجع عن المظاهرات المطالبة بالعدالة الاجتماعية داخل المجتمع الإسرائيلى وارسال رسالة للقيادة المصرية نحن سنفعل ما كنا نفعله أيام مبارك وينبغى عليكم السكوت كما كان يفعل .

اللعب مع إسرائيل هدفه ارسال رسالة لها من المجلس الأعلى مفادها إذا لم تلتزموا بالسلام فسنترك الشعب يفعل ما يريد معكم وهذه عينة مما سيجرى معكم .

وقد تكون اللعبة فى أحداث السفارة مثل لعبة نتنياهو بحادث إيلات وهو شغل الداخل بمشاكل الخارج لتأجيل بعض المطالب

فالعام الدراسى السبت القادم وقد أعلن المعلمون والعاملون بوزارة التربية والتعليم عن اضراب نتيجة عدم تطبيق حوافز200% عليهم وأن المدارس ستكون بلا معلمين هذا العام وعند حادث قتل بعض المصريين من قبل إسرائيل أعلن المعلمين تأجيل مظاهراتهم واعتصاماتهم تضامنا مع الشعب والحكومة ومن ثم فشغل الناس بالمشاكل مع إسرائيل قد يجعل كثير من المعلمين يتراجعون عن إضرابهم ومن ثم يذهب جزء كبير من هم عصام شرف فى حوافز200% للمعلمين ووزارتهم التى تمثل ثلث الجهاز الحكومى بموظفيها .

لعبة السياسة لعبة غامضة ويبدو أن هناك تحالف بين عصام شرف والمجلس الأعلى فالوزارة وزارته مهما حدث .

عندما يلعب الساسة وهذا هو حال كل ساسة العالم فإن هناك أخطاء ومصائب يتم عملها أو التغطية عليها بذلك اللعب ومن يريد الحكم العادل لا يلعب وإنما يشرك الناس معه فى الحكم بكل وضوح حتى ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية ينتصر فيها العدل فى النهاية .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, September 11th, 2011 في 17:38

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي