مصر اشرقت

احداث مصر

خدى عينى شوفى مصر بيها

خدى عينى شوفى مصر بيها
استقبلتنى بعاصفه ولا عاصفة الصحراء وبوابل من الكلمات وكانها مدفع رشاش انطلقت منه طلقات عديده لتصيبنى فى مقتل ورحت اتفادى هذه الطلقات او الكلمات وانا كلى دهشه فلم اعهدها بهذه الحده وهذا الانفعال
قالت لى : هل ترتاحين لما يحدث الان ، لم نعد نامن على بناتنا عند الخروج من المنزل، الاحساس بعدم الامان فظيع ونحن نسمع عن حوادث البلطجيه فى كل وقت ، على الاقل النظام السابق كان يضمن لنا الامان ولم نكن نخاف ان نخرج ليلا او فى اى مكان مهما كان هدوءه وكنا نسافر ونصيف كما يحلو لنا
قلت لها : كل تغيير يحدث فى اى بلد ، وخاصة عندما يكون تغيير بهذا الحجم وغير مسبوق ، ان يقوم شعب اعزل باقصاء نظام كامل دون ان يقوده انقلاب عسكرى ،هذا زلزال لابد ان يعقبه زلزال فى كل شىء ولابد ان يحدث انفلات امنى لبعض الوقت حتى نستطيع ان نسوس هذا التغيير ونضع له قواعد وضوابط تضمن وصوله الى اهدافه ، ولماذا نقيم الدنيا ولانقعدها ،وانا عندما سافرت الى امريكا بلد التحضر كما يقولون وكنت فى تكساس ولاية الريف الامريكى الغنى بالبترول وعاصمتها دالاس فقدت طريقى بالصدفه ووجدتنى فى منطقة الجنوب وقالوا لى بعد ذلك ان الله حمانا انا وزوجى عندما خرجنا منها سالمين فالانسان يقتل فى هذه المنطقه من اجل ثلاثة دولارات وعندما كنت اقف فى هذه المنطقه انتظر الاوتوبيس حدثت حادثه امام عينى فقد صدم احد الاشخاص بسيارته سيارة سيده تمر من الطريق دون اية اسباب والطريق فاضى وواسع ولم يفعل له احد شىيئا ولم تقف السيده لتستفسر او تستغيث كانها حمدت الله ان الامر اقتصر على ذلك ،كل ذلك فى دالاس عاصمة الريف الامريكى الغنى ،ولم يكفر احد بامريكا بلده ، فهناك يقولون
ITS OUR AMERICA
وعندما سافرت الى برشلونه العام الماضى كان هناك ثلاثه من زملاء زوجى سرقت محافظهم فى وسائل المواصلات ، وروت لى سيده ان اختها كانت تنزل فى فندق خمس نجوم وعند الافطار تركت حقيبتها على الترابيزه التى تاكل عليها ولما رجعت وجدت النقود التى فى الحقيبه قد سرقت وابلغت الشرطه ولم تسترد النقود ولولا ستر الله وانها كانت تضع نقودا فى حقيبه اخرى لكانت مشكله بالنسبة لها
ومع ذلك السياحه فى برشلونه على اشدها والسياح الاوربيون وغيرهم يملئون برشلونه ، واهلها انفسهم يملئون الاماكن السياحيه فى عطلة نهاية الاسبوع ولااحد يقول الانفلات الامنى ويكفر ببلده ولكنهم يبحثون عن حلول
قالت لى : انا كنت مع الثوره ولكن مااشاهده من اختلاف الاراء وماظهر على الساحه من ظهور فئات لم نسمع عنهم قبل ذلك من سلفيين واحزاب جديده تختلف فيما بينها ولانعرف لها اهداف ، واخوان واقباط ،واعتصامات واحتجاجات على كل شىء ، وكل مايطلع وزير يطلع ناس يؤيدوه ويطلع ناس تانين يقولوا مش عايزينه ، فلانعلم من هو الصح فيهم .. المؤيدين ام المعارضين وتضيع الحقيقه بين الاثنين الا يجب ان نعطى هذه الحكومه فرصه اكبر ، وان نعمل بدل الاعتصام ، وان ننتج بدل الاحتجاج ، هل يصح ان يفتح الطبيب الجرح ثم يقوم اهل المريض بالاعتصام الايجب ان ينتظروا حتى يقفل الطبيب الجرح ثم يعتصموا
قلت لها : وهل يصح ان يقفل الطبيب الجرح على الصديد؟ اليس من الافضل ان ينظف الصديد اولا ؟
مصر الان جرحها كبير ، لو قفلنا على الجرح ولم ينظف من الصديد ومن النزيف لن يلتئم الجرح ولن يشفى المريض ولكن لو قمنا بالاعتصام والاحتجاج وتبادل الراى حتى نصل الى الحلول، ويقوم ولاة الامور باٍعادة النظر فى القرارات التى يتخذوها وفى الاشخاص الذين يختاروهم ، فاٍن الجرح سوف يلتئم على نظافه ولن يعود الطبيب لفتحه ثانيه وسيشفى المريض
مصر الان فى حاجه لفتح كل الجروح وكل انواع الفساد حتى تشفى تماما وتبدا صفحه جديده على نضافه
ثم ان الاختلاف فى الراى لايفسد للود قضيه كما يقولون شرط :: ان يكون هذا الاختلاف بضوابط وفى حدود البناء وليس الهدم ، فلايكون الاعتصام اضراب عن العمل ولايكون الاحتجاج بلطجه وتطاول بدون اسباب وادله وان تكون هناك قواعد وقوانين وجهات قضائيه لابد ان تحترم وان تكون المحاكمات عادله وعلنيه لكل من فسد وافسد
قالت لى : ولماذا يصرون على ان كل من انتمى الى الحزب الوطنى لابد ان يخرج من منصبه وهناك كثير ممن يعتلون الرئاسه فى الجامعات والكليات والمحافظات والبنوك كانوا ينتمون الى الحزب الوطنى بطريقه او باخرى ولم يكونوا كلهم فاسدين بل الكثير منهم كانوا ومايزالوا مخلصين ، ولماذا نطالب بتنحيهم اليسوا فصيل من الشعب المصرى ؟ ولماذا التمييز بينهم وبين غيرهم لمجرد الانتماء الى حزب كان يحكم مصر ولاحيله لهم فى ذلك
قلت لها : هذا صحيح هناك الكثير منهم لم يكن فاسدا ، وفساد جزء لايعنى فساد الكل ، فهناك كثيرين منهم يتمتعون بالخبره العلميه والكفاءه ، ولكن الست معى فى ان الكثيرين منهم حتى ولو لم يكونوا فسده ولكنهم كانوا من هواة تسلق السلطه وكانوا يعشقونها ولذلك كانوا كالفراش الذى يدور حول الضوء ولايستطيع الابتعاد منه
واذا كنا نطالب باستبعادهم الم يكفهم ماقدموه الم تكفهم هذه السنوات التى جلسوا فيها على الكراسى ؟ وهل هذه الكراسى هى كراسى باللزق لايستطيعون القيام من عليها !
ياسيدتى ان الخليفه عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه عزل خالد بن الوليد عن امارة الجيش لانه خشى ان يفتتن الناس به وهو القائد الذى لم يهزم فى معركه قط والذى اطلق عليه الرسول صلى الله عليه وسلم سيف الله المسلول ولم يعترض خالد عندما جاءه امر الخليفه وترك امارة الجيش ولم يعترض احد من المسلمين
هل هذه الكراسى اصبحت حكرا عليهم ، فلم تنجب مصر غيرهم
قالت لى : ولكن التسرع قد ياتى بناس غير اكفاء فيقودنا ذلك الى مالايحمد عقباه
قلت لها : ياخذوا دورهم واذا ثبتت عدم جدارتهم ياتى صف ثالث ورابع وخامس ومصر مليئه بالكفاءات وبمن نفتخر بهم فى كل مجال فقط نبحث عنهم ونضعهم فى المكان المناسب
ياسيدتى اننى ارى مصر اعظم بلاد الدنيا وارى ماحدث فيها اعظم انجاز وان مايحدث الان من اختلافات واعتصامات وتخبط فى الاراء ، كل ذلك لفتره محدده حتى نستطيع ان نتعدى هذه المرحله الحرجه بايماننا ببعض وبقدراتنا وباننا قادرين على ان نتعدى الخلافات والاخفاقات وان نبدا من جديد نبنى ونشيد ونصنع مصرنا التى نتمناها وننتظرها
ياسيدتى خدى عينى شوفى مصر بيها ( ولو انى بلبس نضاره يمكن النضاره هى اللى حلوه ومحليالى كل اللى حولى ، على العموم هاقول لمحل النضارات يعملك واحده)
Amal abdalla
مصر اشرقت

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, July 25th, 2011 في 02:21

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي