رامز نشأت

احداث مصر

تجديد الخطاب الديني.. بعد ايه

النهاردة جايين يفوقوا و يعرفوا أننا كنا محتاجين من نص قرن نجدد الخطاب الديني، كان ضميرهم فين لما الجماعات التكفيرية كانت بتشتري الشباب علي مرأي الجميع، برعاية مبارك عشان يجاهدوا في خدمة أميركا، كانوا فين لما كانت الصحافة بتحتفل بجرايم (فتح) و (أبو نضال) دفاعا عن “القضية” بتفخيخ العربيات و حدف القنابل علي الأطفال و في أماكن الصلاة.

كانوا فين لما خرجت فتاوي أستحلال أموال و نساء الأقباط و دبح السياح و تكفير المجتمع كله، فضلنا نتفرج علي (طالبان) و هي بتشكل جيش تتاري في القرن العشرين، و القاعدة و هي بتزرع آلاف الخلايا و شمتنا بخسة في موت 3000 مواطن أميركي في 11/9.

سمحنا للطاعون ينتشر وسطنا و سبناهم يأسسوا دولتهم المريضة بأقتصادها و مدارسها و إعلامها المختل علشان يصنعوا (فرانكينستاين) الأخواني المغيب المثالي، و يفهموه أن العسكري المصري كافر و قتله واجب و يقولوا عليه جيش الطاغوت و جيش فرعون، مع أن لو كان لمصر فرعون يستحق اللقب كان طاردهم لحد ما هلكوا في الصحرا زي الضباع.

سبناهم يعملوا أحزاب و هما فاشيين لا يعرفوا معني الوطن و لا الآدمية، و أخيرا جتلهم الفرصة يحاربوا الدولة و يسقطوها، كل اللي أتجرأ يقف قصادهم أغتالوه و أخرسوه بصمت متعاون من الدولة، النهاردة بعد ما بقي الدم للركب خلاص خدتوا بالكم أن فيه شئ غلط، بقي التكفير حرام و الحرية مصونة و العنف مش هو الحل.

النهاردة مبقاش ينفع نتكلم في تجديد الخطاب الديني، لكن هنتكلم عن محتواه و منهله و الكتب الصفرا اللي حول حياتنا لجحيم و ضرورة دفنها، النهاردة أحنا حرفيا قاعدين علي تلة خراب بعد ست حروب طائفية مدمرة من مدابح لبنان و الصومال و الجزائر و تقسيم السودان و دهس العراق أنتهاءا بالربيع العربي الأسيف في اليمن و ليبيا و حريق سوريا المستمر، هي لحظة المواجهة المحتومة و ليس غيرها!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, January 18th, 2015 في 10:09

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي