محمد اسماعيل

احداث سوريا

في سوريا انتهى الدرس

استقرار سوريا أمر بهم مصر وكل الدول العربية ولذلك جاء التحرك الدبلوماسي المصري السريع وقيام وزير الخارجية محمد عمرو بزيارة هامة لأنقرة أمس الأول لاستطلاع رأي تركيا الدولة الجارة لسوريا بعد زيارة أحمد داود اوغلو وزير خارجيتها ونقله رسالة واضحة إلي دمشق تطالب بالكف عن اراقة الدماء وتنفيذ اجراء اصلاحية حقيقية وسريعة علي أرض الواقع.
الواضح ان عملية أو محاولة شراء الوقت التي يتبعها النظام السوري مع الشعب العربي السوري الثائر لن تنجح وفي اعتقادي ان الرئيس الدكتور بشار الأسد لابد ان يستفيد وهو يعالج ويدير الأزمة مع شعبه فيما حدث لكل من الرئيسين السابقين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك خاصة وان الشعب السوري يطالب علي مدي خمسة شهور بالحياة وبضرورة اسقاط النظام لذلك فإن الرهان علي عنصر الوقت وان تعود الأمور كما كانت قبل الثورة هو أمر غير مضمون بل ان سقف المطالب الثورية سيزيد وفجأة تحدث محمد سالمان وزير الإعلام السوري السابق عما اسماه بالمبادرة الوطنية ولم يذكر ان من أهم أسسها انهاء المعالجة الإمنية ووقف العنف ضد المعارضة الوطنية التي تقول المبادرة انها يمكن ان تتحاور معها السلطة السورية بدعوة من الرئيس بشار الأسد لكن ما اسماهم الوزير سالمان بالمجموعات الارهابية المسلحة والتي قال انها تقوم بالقتل والتخريب وان هناك خلايا سورية نائمة للسلفيين والاخوان المسلمين والقاعدة قاموا باستغلال الوضع وقاموا بتشويه صورة المعارضة السورية الوطنية.. لكن وجهة النظر الأخري تقول نأمل الا تكون هذه المبادرة الحكومية هي خطة جديدة لمحاولة ادارة حكومة الاسد بشراء الوقت ايضا وان حكايات المجموعات الارهابية تأتي علي طريقة بيانات وزارة داخلية حبيب العادلي وعناوين الصحف القومية المصرية قبل ثورة 25 يناير من ان هناك فئة مندسة اساءت للثوار.. مطلوب استقرار سوريا وفق ارادة شعبها وليس ارادة روسيا أو أمريكا.. خاصة وان بشار إذا لم يعجل خلال ايام معدودة بالإصلاح الشامل والكامل والحقيقي فإن الوقت يداهمه واخشي ان يكتب نهايته قريبا علي غرار مبارك وزين العابدين.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, August 12th, 2011 في 08:21

كلمات جريدة احداث: , ,

5 رد to “في سوريا انتهى الدرس”

  1. bsam
    29/10/2011 at 11:40

    بالنسبه لعملاء وانصار النظام المستبد القاتل في سوريا انصحههم بالاستعداد جيدا للمعركه القادمه الفاصله التي ستطيح برؤوسهم وان يستجلبوا انصارهم من حزب الشيطان في لبنان مع كافة معداته التي جهزتموه بها لقمع اهل لبنان وترهيبهم وكذلك لاتنسوا حرس الثورة الايراني وفيلق القدس وميليشيات الذبح على الهويه في العراق واجمعوا امركم جيدا لان المعركه القادمه حاسمه فلا تقصروا في شئ لان سوريا وعبر التاريخ يجمع لها اعداء الامه كل قوتهم ثم يتساقطون جميعا على ابوابها وبذلك تكون خاتمتهم التعيسه ونهاية الطاغوت الثلاثي ملالي ايران وشلة الاسد وحزب اللات في لبنان على ايدي السوريين الابطال

  2. أبو مرتضى علي
    07/10/2011 at 19:50

    سورية الأسد باقية ما بقي في ربوعها قلب أبيّ وضمير صاحي .. والكلاب تعوي والقافلة تسير ..ومن بلاد القيروان لأحرار الشام ألف تحية.
    أبو مرتضى علي

  3. صديق الليل
    15/08/2011 at 04:21

    اللهم رد دعاة الفتنة من الأعلاميين للحق وعدم جر البلاد للفتنة الطائفية فسوريا لم تعرفها إلا أن استطاع هؤلاء بث سمومهم عبر الأعلام الذي أدعوا الله أن يكون نزيهاً وما زلت آمل أن يسخر الله لنا أعلاماً نظيفاً غير محرض لفتنة ولا يكون القائمين عليه إلا منصفين وغير متعصبين ومسيسين وهذا للأسف ما اصبح وأضح لكل ذي لب وعقل منصف ومثقف وأعلامي فهو يرى أنه للأسف بذات قناة الجزيرة ومن قبلها العربية بقلب الحقائق واختيار الأشخاص الذين يؤيدون اتجاههم وتكتيم صوت من يقول غير ذلك بل وتوجهه بصوت الطرف المعارض بدون أن يعطوه هو ايضاً فرصة للرد وكأنه يهودي بل أن الأسرئيلي عندهم يحظى بالرد واسماعه وجهة نظره ولكن من كان مع قائده العربي ورئيسه وغير موالي لأمريكا والدول التي تدعم أعلامهم الذي بداء يفقد مصداقيته يكتمون صوته مما دعى أكثر المثقفين عدم التجاوب مع قنواتهم التي أصبحت تخرج عن الأعلام الحر إلى الأعلام المادي والمادي البحت فاللهم اكشفهم أو ردهم للحق عاجلاً غير أجل . وبخصوص قناة الوصال والصفا فهم قنوات المفروض أن تكون سنية سلمية غير تحريضية ولا مثيرة للفتن وخارجة عن نص القرآن والسنة من الطاعة ما لم يروا كفراً بواحاً وما نص عليه العلماء من أن دفع المفسدات مقدم على جلب المصالح فهل منعوا من أداء شعائرهم الدينية والكلمة أمانة في عهد الشاب الرئيس بشار الأسد فليتقوا الله ربهم حتى لايتحملوا جر البلاد للتخريب فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل وفق اله الجميع واللهم ارينا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

  4. عربي سوري وأفتخر
    14/08/2011 at 04:15

    السلام عليكم جميعا ياشرفاء الامة
    أليس غريبا أن يسافر وزير خارجية أكبر دولة عربية للاستعلام وتقصي الحقائق من تركيا. اليس غريبا بأن لايزور وزير خارجية مصر العربية شقيقتها العربية الجمهورية العربية السورية للاستفسار واستيضاح الامور, أو على الاقل لرؤية مايجري على ارض الواقع. لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وعن أي درس تتحدث ايها الاصيل؟؟؟؟ وممن؟؟؟؟ وهل أنت مهتم بالفعل لوضع أشقاء لك في الدم و الروح؟؟؟؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك وبكل من كان مثلك. لاتنسى أن هناك بيت لك تحت التراب و أن الله بالمرصاد وهناك أخرة بانتظارك. هل يجب على الجيش الانسحاب الى ثكناته لترك القتلة و المغتصبين في الشوارع لكي تهدأ نفسك, ولكي تتنفس الصعداء اسرائيل ومن حالفها مع جميع قنوات التحريض كالجزيرة و العربية و الوصال الى أخره؟؟؟؟ حسبي الله فيكم جميعا.

  5. بقلم ظافر أحمد
    13/08/2011 at 04:31

    حماة تعشق الحياة.. والعاصي لا يصلح قبراً.. مواطنون: الجيش لم يمس جامعاً أو حجراً في المدينة لذلك مهمته نجحت بجدارة.. شاب: انتقدتُ العصابات ولولا دخول الجيش لسفك المجرمون دم عائلتي.. العائدون: بضعة أيام وستكون حماة مدينة حيوية.. فالأمان عاد إليها.. مواطنون: الدماء وأخبار القتل لا تبني أوطاناً.
    كانت زيارة حماة قبيل بداية الأحداث الأخيرة تعني زيارة النواعير والمرور في ساحة العاصي وشراء حلاوة الجبن أو شتى المنتجات من الألبان.. والتجوّل في أسواقها وشراء سلع عديدة بما يجعل زيارة المدينة أمراً مهماً لأنّ حيوية حماة وميزتها في قلب سورية يجعل منها ذات خصوصية..، ولكن في فلتة من (التاريخ) تغلغلت عصابات إجرامية فيها، ووجدت أنظمة فتنة وفضائيات فتنة ووسائل إعلام للفتنة وسفراء فتنة.. مجالاً ما كي تجعل حماة في قبضة العصابات..

    هاجر قسم كبير من أهالي حماة إلى خارج المدينة لأنّ البلطة والشنتيانة والبومباكشن والبارودة والمولوتوف لا تصلح كأدوات لتسيير شؤون المدينة، أمّا من بقي في المدينة ولم تسعفه ظروفه في الخروج منها يروي الفرق بين الوقوع في قبضة العصابات وهي (تدير) الأمور في حماة وبين دور الجيش الذي أعاد حماة إلى زمن ما قبل الأحداث، إلى زمن الأمان.. ‏

    صناعة حرق وموت! ‏

    يتساءل المرء: مالذي يجعل عصابات إرهابية ترمي بجثث الأبرياء في العاصي وتمثل بها وتحرق مقار عامة ومالاً عاماً هو من قوت كل مواطن ومن جهد كل مواطن؟ ولكن يكمن الجواب في أنّ العصابات الإرهابية لا يهمّها حياة الناس وراحتهم وممتلكاتهم ومستقبلهم..، كل ما يهمّها أن تمارس إرهابها.. ‏

    يبرز هنا تصريح مواطن من حي القصور في حماة فضّل عدم ذكر اسمه، وهو يركب على دراجته متنقلاً في المدينة إذ يقول لـ (تشرين): لم أغادر المدينة خلال الأحداث، وشاهدت أعمال العصابات الإرهابية، وكنت أمّنت أسرتي بالكثير من المواد الغذائية وفرضت العصابات على المدينة حالة من الرعب، والحمدلله أنّ الجيش تمكن من إعادة الأمور إلى طبيعتها بسرعة قياسية.. ‏

    وأضاف: نريد ملاحقة لقمة عيشنا، أن نعمل ونتجول ونتسوق وننعم بالأمان الذي كانت حماة تتميز به، وننعم بخيرات البلد.. ‏

    زوجته التي كادت تدمع وهي تركب خلفه مشيرة إلى القسم الخارجي (قسم شرطة) قالت: لمصلحة من تحرق العصابات مثل هذه المقرات..؟ وكم قتلت من عناصر الشرطة..؟. أليس أفراد الشرطة من أبنائنا..؟ وما ذنبهم؟. ‏

    يقول زوجها مجدداً: تصوّر يا أستاذ يحرقون ويقتلون وهم يهتفون (الله أكبر)، لم أشاهد تلك المشاهد منقولة على شاشة التلفزيون السوري أو الدنيا فقط بل شاهدتها من نوافذ بيتي، أي دين أو مذهب يبرر لهم القتل والحرق؟! ‏

    وعند السؤال: ما مواصفات هؤلاء؟ قال: قتلة تجدهم كمن فقد صوابه، وكمن تعرض لغسيل مخ، فأيّ حرية هذه التي يطالبون بها وقد شاهدناهم يقتلون ويحرقون؟! تضيف زوجته: عندي ابني في الجيش..، وصليت له وللجيش بالتوفيق..، الجيش هو الذي يحمينا ولا تصلح العصابات لتسيير شؤوننا، فالعصابات أغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية، بينما الجيش فتحها، والعصابات أرادت فرض عصيان مدني على الدولة فجاء الجيش ليعيد الحياة الطبيعية للمدينة.. ‏

    لولا الجيش.. ‏

    الشاب أحمد من حي الصواعق قال: طلبت العصابات مني أن أشاركهم في التظاهر والأعمال التخريبية، ولأنني رفضت تعرضت لمضايقات منهم، ولولا دخول الجيش ربما تهجرت عائلتي إن لم يكن أكثر من ذلك..، ويتحدثون عن الحرية في حين رفضوا حقي في التعبير عن رفضي للقتل والتدمير والحرق..، بل وعندما تحدثت مرة عن المبالغات وتزوير الحقائق لدى بعض الفضائيات كالجزيرة والعربية لم يحتملوا ذلك..! ‏

    وقال: ما هي مشروعية التظاهر إذا كان السفير الأميركي والبيت الأبيض وغيرهم ممن لا يريدون الخير لسورية جاهزين لاستثمار التظاهر من أجل الضغط على سورية وإرغامها؟. ‏

    وأشار إلى عينة من الكتابات التي كتبها المجرمون على الجدران في شتّى شوارع حماة وبرأيه- لوثوا بها حماة، وثبت أنّ تلك الكتابات والشعارات لن تجعل أهل حماة في قبضتهم، إذ في نهاية المطاف الإخلاص للوطن وللدولة.. ‏

    لم يكن السؤال محرجاً لأحمد: هل فكرت بحمل بلطة أو سلاح لمقاومة الجيش والدولة؟ قال: حاولوا..-أي أفراد العصابات- ولديهم أموال وأسلحة أغروا بها قسماً من الشباب..ولكن لا يوجد أيّ إغراء مهما كان كبيراً أهم من سلامة الوطن وحب الوطن والحفاظ على أرواح الناس.. ‏

    الجوامع بأبهى حلة ‏

    كان لا بد من تركيز (تشرين) على حالة المساجد في مدينة حماة وأثبتت بالصورة والجولة الميدانية أنّها لم تتعرض لأيّة إساءات من الجيش ولم تخدشها طلقات الجيش، وأنّ كل ما كانت تثيره فضائيات عربية وغير عربية ما هو إلاّ لبث الفتنة والتحريض على الدولة ومحاولة الإساءة إلى سمعة الجيش والدولة..، إذ ما من جامع قصف، وحافظ الجيش على ممتلكات المواطنين، لذلك سُميت عملية الجيش في مدينة حماة بعملية نوعية، فهي نجحت بتخليص حماة من العصابات دون المساس بسلامة الناس وسلامة ممتلكاتهم.. ‏

    مقار مخربة ‏

    مقابل الدور الإنساني للجيش تثبت أبنية مقاسم الشرطة وأبنية عديدة حكومية الإمكانيات التخريبية للعصابات المسلحة، فالمقرات التي أمكن معاينتها دليل واضح، مثل (قسم شرطة المحطة) حرق بالكامل ويحتاج إلى تأهيل كامل، وكذلك القسم الخارجي، أمّا قسم شرطة الحاضر فكانت الأذية أكبر وأكبر بسبب عمليات تدمير لبعض جدرانه وسوره، والسفك بعناصره.. ‏

    كما تشاهد آثار الاعتداء على سيارات إطفاء مكلفة في فوج إطفاء مركز طريق حلب، وعلى سيارة عسكرية وباص عسكري متفحمة بالكامل، والعديد من السيارات وبعض المحلات الخاصة.. ‏

    ويتكرر المشهد بمأساوية في ريف حماة بمدينة صوران عندما صب المجرمون نيران حقدهم على مصرف يموّل المزارعين..، كذلك في أبنية أخرى، وإذا ما أضيف لذلك ما بثته فضائياتنا الوطنية المحلية مثبتاً بالصوت والصورة تتحدد إمكانات التخريب والتدمير التي امتلكتها العصابات.. ‏

    العائدون ‏

    ريم مع عائلتها ضمن بيك آب يقودها والدها وبجواره زوجته وفي الخلف يركب باقي أفراد الأسرة مع بعض الأثاث المنزلي، تقول: كنّا نتابع الأخبار لحظة بلحظة وعندما سمعنا بإنهاء الجيش لمهمته ونجاحه بطرد العصابات رجعنا إلى المدينة وتكفي المسافة التي تجاوزناها لتثبت أنّ الأمور بخير، علماً أنّ عائدين قبلنا أكدوا لنا ذلك أيضاً. ‏

    محمد عائد آخر قال: في البداية صادرت العصابات كل يوم جمعة من الأسبوع ولاحقاً صادروا الأسبوع كلّه، ومنعوا الموظفين من الوصول إلى وظائفهم، وفي بعض الدوائر الرسمية تمّ التعطل لأكثر من نصف شهر، فكم تسببوا بخسارة للمال العام؟ هذا إذا تجاوزنا الخسائر بالممتلكات والمقرات العامة وشتّى قطاعات الاقتصاد فالمطاعم تضررت والبقاليات والعاملون بالنقل الجماعي..، ولا توجد شريحة من النّاس إلاّ وتضررت، فأيّ حرية يريدونها هؤلاء..؟! ‏

    في ساحة العاصي ‏

    سليم لفت نظره وجود وفد إعلامي وكاميرات في ساحة العاصي أول أمس تقدّم إلى (تشرين) وقال: منظر الدماء وأخبار القتل وأصوات الرصاص لا تبني مدناً وأوطاناً، ولا يمكن للعصابات أن تبني الوطن لذلك كنّا نحلم باللحظة التي نجد فيها حماة مستقرة ووادعة وهادئة وحدث ذلك أخيراً بفضل الجيش.. ‏

    وأضاف: خلال تحكم العصابات بحماة فقدنا الأمان وكنّا نخشى التفتيش على الهويات وحواجز العصابات وأفعالهم..، وشاهدنا أفعالاً لا تمت إلى الإنسانية بصلة، حيث أباحوا قتل من حرم الله قتله..، وأساؤوا إلى حماة كثيراً كثيراً..، وللأسف لم نمتلك القدرة على طرد العصابات ونبذهم إلاّ بضميرنا، والحمدلله فإنّ الجيش قادر على ذلك واستطاع طردهم، ونريد السرعة في تنظيف شوارع المدينة وجدرانها من شعارات تخريبية وتافهة أيضاً لأنّها شوهت المنظر العام للمدينة، ونريد أن يعود لساحة العاصي ألقها كساحة رئيسية لتنقل الناس وحركة الناس وليس للتخريب وللتظاهر التخريبي..، نريد الهدوء وكفى. ‏

    لا يصح إلاّ الصحيح ‏

    زميله عدنان قال: الحرية ليست بقتل الحياة في المدينة، فقد مرت حماة بفترة حوّلتها العصابات إلى مدينة أشباح، وهاهي تعود الحيوية إليها رويداً رويداً، إذ في النهاية لا يصح إلاّ الصحيح.. ‏

    وأضاف: توزع مؤسسة الخزن مواد غذائية ولا نشتكي من القلة، ولا نحتاج إلاّ لعودة كامل الأهالي إلى المدينة وأعتقد أنّه خلال بضعة أيام سيتحقق ذلك.. ‏

    عابر آخر من ساحة العاصي قال: أيّ جهاد يحوّل مدينة حماة إلى مدينة أشباح مخصصة للرعب؟ وأي جهاد يجيز حرق الأملاك الخاصة والعامة؟! وأي جهاد يبيح قتل الأبرياء والتشويه في الجثث البشرية؟ وأي جهاد مخصص لرعب النّاس وترويع القاطنين الآمنين؟!. ‏

    موظفة في أحد المصارف أكدت أنّ العصابات المسلحة كانت تحقق مع الناس أيضاً وتتصرف كأنّها حاكمة للمدينة..، وإضافة إلى قتل الكثير من الأبرياء نهبت بعض المقرات العامة.. ‏

    العاصي عاصٍ ‏

    تتكفل النظرة في نهر العاصي الذي يمر من تحت جسر نهاية ساحة العاصي بسؤال: متى كانت الأنهار تصلح لإلقاء الجثث؟ وأي ثقافة تبيح تحويل نهر كالعاصي إلى قبور وهو الذي سمي العاصي لأنّه خالف باقي أنهار المنطقة في اتجاه مساره، ومع أنّه ابتلي بالتلوّث عبر منصرفات شتّى الأنشطة البشرية، فإنّه لم يخطر ببال سوري أن يضم النهر دماً بشرياً وجثث أبرياء، ولكن للأسف حدث ذلك في حماة مما تطلب من الجيش حماية النهر أيضاً لكيلا يبقى تحت رحمة العصابات. ‏

اترك تعليقاًً على هذا الرأي