عدنان

احداث اليمن

أفلتيني أو اقتليني أو اعطوني سلاح كي أبدأ الكفاح

أيتها الحكومة …… سامحيني إنني أستسلم فلا تعذبيني ، ماذا تريدين مني؟!.. اعترافي ؟.. هاكِ اعترافي إني خائن وهندي .. وصومالي وانفصالي .. إني حقودٌ وحاسد .. وسوادي ملأ قلبي وأكاذيبي حُشرتْ ملء جوفي وحلقي ، وإني لأتنازل اليوم وأولادي عن كل حقي في أرضي و في بلادي .. فماذا تريدين بعدُ مني ؟! لم يبق شيءٌ عندي .. فتشيني … مع أنكِ تعلمين كل شيءٍ.. كل ما وقر في قلبي وعقلي .. وأوساخ أنفي وسبق أن فتشتِ تحت ثيابي وحكت لكِ عني قدور بيتي ودموع جدراني ودولابي ..وأقفلتِ أمامي كل أبوابي ومسحتِ تاريخي ومزقت كتابي .. فأين أذهب أأعود إلى رحم أمي ؟! أنام فيه مكاناً مظلماً ..أنام مدداً مستسلماً أهون عليَ ألف مرة من كل عذابي … لكنَ رحم أمي لا يسعني وكل مكانٍ في الدنيا لم يعد يسعني ..وليست عندي أسرةً حنونة دفيَة فلا أخي أخٌ ولا خالي ولا جدي ولا عمي وأنتِ ضيعتِ من حريتي وحلمي البقية ..فأين أذهب ؟!
صيرتِ قلبي في غياهب السجون فحُرِم الزهور والمغردون .. جعلتني أترقب فزعاً من الجنون ..وما كنت يوماً ألهث خلف حياةٍ هنية بل إني أمسيت أتمنى الهروب أو المنية ..و ماذا فعلت لألقى كل ذلك أني ما سلمت فؤادي.. فما أعظم ما اقترفت من بلية ؟!! ثم ألا يكفيكِ ما حصيت من قلوب ومن عقول ومن كنوز بلادي.. أيتها الحكومة اليمنية انفِني بعيداً وأخرجيني ألم أصرخ في وجهك مليا .. أخبريني كم عددك لأقبل قدمك فتسامحيني
.. سامحيني أنني وُلِدت جنوبي فليس ذاك والله من ذنوبي ..ولم يسألني أهلي قبل أن يرتكبوا فيَ أعظم عيوبي لأكون جنوبي ..
أيتها الحكومة أتوسل إليك.. روحي علقوها ليسلخوها ومرت السنين ونسوها .. حسناً فلتقتليني بيديك أو خبَري عني حارس حدودي ذاك اليهودي أو الأمريكي .. خلصيني بالذي تشائين إنني دفعت وقدمت والله أكثر من حسابي ..
كل شيء هنا يعذبنا حتى شمس السماء تكرهنا .. يلعبون بنا .. يسلخوننا ويطبخوننا لأجل مائدة الأعداء ونبقى قابعين في السكون بلا ماء وبلا نور حتى أكاد أسمع قطرات الظلام تدب في أذني وفي قلبي تأكلني ويفترش عليَ الحر باغياً يخنقني وتلتصق بي ثيابي بالساعات وكأنها ذئاب تشتم بدني تلعقني بشتى صنوف اللعاب ..ترى أين الطائرات تقصفنا ؟! لماذا تأخر موعدنا ؟!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, April 19th, 2012 في 02:02

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي