سليم البرقاوي

احداث ليبيا

ليبيا الدولة المصطنعة لا زالت المملكة الليبية المتحدة

في 24/12/1951م، تنفيذاً لقرار هيئة الأمم المتحدة، وبناءاً على قرار الجمعيّة الوطنيّة الصادر بتاريخ 2 ديسمبر 1950م أعلن سيدي سمو الأمير محمّد إدريس السنوسي أمير إمارة برقة الحرة آنذاك ، من شرفة قصر المنارة في مدينة بنغازي إستقلال وميلاد دولة – جديدة مصطنعة من ثلاث دول هي إمارة برقة المتحررة منذ 1947م والجمهورية الطرابلسية ودولة فزان الأفريقية- وأعلن أنّ هذه الدولة المصطنعة – ليبيا – منذ ذلك التاريخ – 24/12/1951م – أصبحت دولة واحدة مستقلة ذات سيادة، وأنّه اتخذ لنفسه لقب ملك المملكة الليبية المتحدة، وأنّه سيمارس سلطاته وفقاً لأحكام الدستور.
نتيجة لمطالبة الليبيين بضرورة الاحتفاظ بوحدة الأقاليم الثلاثة (برقة- طرابلس- فزان) تحت زعامة الأمير إدريس أرسلت الأمم المتحدة مندوبها إلى ليبيا لاستطلاع الأمر، وأخذ رأي زعماء العشائر فيمن يتولى أمرهم، فاتجهت الآراء إلى قبول الأمير محمد إدريس السنوسي حاكما على ليبيا.
إتجه الأمير بعد أن توحدت البلاد تحت قيادته إلى تقوية دولته، فأسس أول \”جمعية وطنية\” تمثل جميع الولايات الليبية الثلاث في 25/1950م، وقد أخذت هذه الجمعية عدة قرارات في اتجاه قيام دولة ليبية دستورية، منها أن تكون \” هذه الدولة المصطنعة – ليبيا – \” دولة ديمقراطية اتحادية مستقلة ذات سيادة على أن تكون ملكية دستورية، وأن يكون سيدي سمو الأمير السيد محمد إدريس السنوسي أمير إمارة برقة \”ملك المملكة الليبية المتحدة\”، كما انصرفت إلى وضع دستور للمملكة بديلا عن دستور إمارة برقة، وأصدرته في 7/10/1951م متضمنا 204 مواد دستورية.
وبعد أن أعلن سيدي الملك الراحل والرجل الصالح السيد محمد إدريس السنوسي \”طيب الله ثراه\” أن هذه الدولة المصطنعة من ثلاث دول – ليبيا – أصبحت دولة واحدة ذات سيادة وعقب إصدار الدستور انضمت ليبيا إلى جامعة الدول العربية سنة 1953م وإلى هيئة الأمم المتحدة سنة ـ1955م.
ثم أكدت هذه الجمعية في بياناتها (موقعة من قبل متحدثيها الرسميين السيد نوري الكيخيا و السيد محمد بوقعيقيص) عن رؤية واضحة ودقيقة. وهى باختصار:-
أولا:- أن الدستور الشرعي الوحيد هو دستور المملكة الليبية كما وضعه ممثلي الشعب الليبي بشهادة وإعتراف الأمم المتحده.
ثانيا:- أن إنقلاب سبتمبر ليس إلا خيانة عظمى لإرادة الشعب الليبي وعمل خارج القانون لا يعتد به، و بالتالي فالدستور الليبي ومؤسساتة قائم من الناحية القانونية والأخلاقية والشرعية.
ثالثا:- أن الطريق الشرعى الصحيح لإعادة الأمور الي نصابها، هو عودة سيدي سمو الأمير محمد الحسن الرضا المهدى السنوسي حفظه الله ورعاه من منفاه بالملكة المتحدة – بريطانيا – لستعيد التاج الملكى – To restore the royal crown – ويمارس حقه الشرعي القائم حتي وقتنا الحاضر، وإعادة تكوين مجلس الأمة حسب الدستور بما في ذلك إنتخاب مجلس النواب في جو من الحرية و بمراقبة دولية، وبالتوافق الكامل مع مؤسسة الملك الدستورية، والتي يمثلها – من الناحية القانونية والأخلاقية والشرعية – سيدي سمو الأمير محمد الحسن الرضا المهدى السنوسي حفظه الله ورعاه،
رابعا:- إلتفاف جميع الليبيين حول سيدهم سمو الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، والإعتراف الصريح بأحقيته لقيادة الأمة التي أسس بنيانها سيدي الملك الراحل والرجل الصالح السيد محمد إدريس السنوسي \”طيب الله ثراه\” وإستئناف مسيرة الإستقلال والحرية والإزدهار والإنطلاق بدولتنا المملكة الليبية المتحدة بولاياتها الثلاث والتي أعلن شهادة ميلادها في 7/10/1951م بدستورها من العام نفسه ليكون أساسنا في الحفاظ علي وحدة ثراب هذه الدولة المصطنعة – ليبيا – يقودنا فيها سيدي الملك محمد الحسن الرضا السنوسي أطال الله عمره نحو التقدم والرقي الحضاري لتطويرها وتنقيحها بما يواكب تطور الأجيال المتعاقبة وليس بالعبث به هذا الدستور وهجرانه كما يريد له البعض بحجة قصوره وتقادمه، ناسين عن جهل ان هجرتنا عن دستور 1951م تشكل قطيعة التواصل مع الآباء المؤسسون لدولتنا \” المملكة الليبية المتحدة \” كما عرفت في شهادة ميلادها الدولية، وهو ما يربأ عن فعله كل عاقل يشعر بعمق إنتمائه التاريخي والجغرافي لهذه الأرض التي أرتوت بدماء شهدائنا وجرحانا البواسل من شباب ثورة 17 فبراير المجيدة ، ويحرص علي عدم تفككها إلي دولها الأصلية الثلاث إمارة برقة والتي تحدها بوابتها الغربية عند بن جواد مع الجمهورية الطرابلسية، والتي كانت تعرف بالقوس وهدمها ذلك الحقير المجرم الجبان بوشفشوفة ، لا أحد فينا يريد أن يري ليبيا رغم أنها دولة مصطنعة أن تتفكك إلي دولها الأصلية الثلاث كما حدث لدولة يوغزلافيا المطنعة فتفككت إلي دولها الأصلية الستة وكذلك الأمر مع الإتحاد السوبييتي الدولة العملاقة هي أيضا تفككت إلي دولها الأصلية المتعددة ماعدا الشيشان وأيضا السودان إلي السودان الجنوبية والشمالية وليبين ليست إستثناء فإذا ما كنا مدركين وواعين لما قد ينجم عنه من نتائج وخيمة إذا لم نرجع بالبلاد إلي شرعية العرش الملكي

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, October 10th, 2011 في 05:33

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “ليبيا الدولة المصطنعة لا زالت المملكة الليبية المتحدة”

  1. jkhj
    06/11/2011 at 14:38

    ليبيا لم تتوحد الا في عهد معمر القذافي واليوم وجدنها ممزقة

اترك تعليقاًً على هذا الرأي