عدنان

احداث فلسطين

سامحونا يا ملائكة الأرض المباركة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا كلَ فلسطين بالناس والحجر والشجر وجدران السجون المثقلة بقصص الشهداء والأسرى .. وبملايين الأسر في المخيمات .. يا أطفال فلسطين الأحياء منكم والميتين …………………………. سامحونا
سامحونا مع أنه لا عذر لنا ، لكن هلا تسامحونا …
سامحونا أرسلها يداً حنونة بكل رفقٍ وود وخجل ..تحتضن كل فلسطينيي الشتات و كل أسير في سجون إسرائيل ..وكل سجين في بيته تمتصه المحن وحب الوطن
أشهد أنكم مخلوقات غريبة رقيقة القلوب ، يشع من وجوهكم …كلماتكم …عيونكم تسامحٌ ورضا هو أبعد عن البشر وأقرب للملائكة من النساء والأطفال والفلاحين …لو كنت مكانكم لامتلأت حقداً ولتفجرت ضغينة على كل عربي يدبَ في الأرض يقتات الشقوق ويعبد الغرب .. غرباً لعيناً استولد إسرائيل من العدم ، وصيَر الأمة مسخاً بلا كرامة وبلا حرية وبلا وعي وبلا قيم .. وحتى إذا ما ثارت الشعوب كانت جسدا بملايين الرؤوس الفارغة ليس فيها سوى الأمل .. فما توجب على الدول الغربية إلا أن تغير الثياب والخطاب فتسوقنا من جديد تفتن قلوب الأمة العربية وتستحلب العقول والثروات والأسواق بطريقة وبذريعة مستحدثة .. بينما نحن مغيبون ننظر إلى الحقيقة من ثقوب .. ننظر بإمعانٍ عابه تراكم السنين في حضن الخائنين والمستعمرين فنراها مجتزئة ، وشيئاً فشيئاً يضيع باب الخروج ونعود تائهين ..فأين ذهب التاريخ والنكبات وأهداف المستعمر التي تتحقق باستمرار تحت مسميات عديدة ؟!! حتى يبقى عالمنا وثرواتنا ومستقبلنا سوقا اقتصاديا خاضعا لقوانينهم فقط وحتى تبقى شعوبنا من طوابير الفقراء الغفيرة تلتف بالغفلة والإعلام المتضارب والثقافة السطحية التي لا تلامس الحقيقة ولا تثمر الوعي الصادق في حل المشكلات .. فيكون من اليسير تفتيت مفاصل ثورة الفقراء والمستعبدين من الشعب العربي .. وفي أسوأ الأحوال إنهاك الجانبين حتى الإذعان والاستسلام لشروط تلك الدول الصناعية و الاستعمارية الكبرى … أو باستبدال ممثليهم في شعوب الحضيض بآخرين أسوأ منهم
سامحينا يافلسطين .. لكن يا حبيبتي الصغيرة في يومٍ ما ستشرق الشمس وسيذكَرنا الله بما استودعه بين أيدينا من نور .. قرآناً حفظه الله لخلقه ليعود بعْث الإسلام من جديد وسيتوحد الفقراء والمسحوقين كما فعلوا قبل قرون مع النبي وسيتزايدون يوماً بعد يوم في هذا العالم العربي واعين برغبة الله فيهم .. واعين بأنه لا يناسبهم لباس الآخرين لأنهم مسلمين أعزهم الله بالإسلام ولو ابتغوا العزة بغيره أذلهم الله .. وسيصنعون ثورة ضد كل صور الاستعباد ..ومن أبرز تلك الصور الاستعمار الذي زرع إسرائيل في أفضل وأحب أراضينا ، وزرع فينا المذلة والعصابات والجهل بحقيقته وبأحوالنا وبأعدائنا المتخفين والحقيقيين وبحقنا في ثرواتنا.. ذلك الجيل لن يسمح لتلك الدول المستفيدة من جهلنا وضعفنا بالعبث والتدخل فهو يعي أنهم العدو ..
وللمستعمرين ـ وإنْ ألانوا قلوباً كالحجارة لا ترق
ذلك الجيل سيعي كيف يعلم الناس الحقيقة ويدبَر لثورته جيداً .. وسيعي التوقيت المناسب لضربته وستكون ضربته ضربة معلم .. ذلك الجيل بصير سيصنع ثورة ً أعظم من ثورة روسيا وأوروبا لأن التحديات التي سيجتازها لن تكون محلية أو بحدود دولة أو اثنتين ، لكننا أيضاً سندفع عن صدورنا كل المجرمين ولو تجمعوا بجسد ثلاثين دولة وسنوقعهم أرضاً وسنلقنهم درساً لن ينسوه .. حينها فقط ستسقط إسرائيل متهالكة بضعفها .. وللمرة الثانية سنملي الشروط .. شروط رب رحيم .. وهذه المرة ستشهد الأجيال حقيقة الاسلام بلا أكاذيب بلا مخاوف بأيدي رجالٍ حقيقيين رحماء من الفقراء الصادقين أذكت معادنهم الذهبية الآلام ..وسنصلي في بيت المقدس الحبيب وسيدخل الاسلام في كل بيت من بيوت الكون وسينجو أكبر قدر من البشرية عندما يرى الناس النصر والعزة ثم عندما يرون عيسى عليه السلام يصلي مع المسلمين .. ستكون تلك الأيام أيام خير فليتني أكون معهم

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Tuesday, May 15th, 2012 في 21:07

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي