الدكتور نصر نادر

احداث سوريا

حرب لإرضاء أعداء الله

بعد مضي العديد من السنوات في بناء علاقات إستراتيجية مميزة مع الجارة تركية حكومة وشعبا تبين من خلالها أخيرا إن الدور التركي كان منهمكا للتسلق على جدار المقاومة السورية الشريفه وكذلك اللبنانية والفلسطينية في المنطقة وكل ذلك للوصول إلى مأرب سياسي تصورت تركيا من خلاله أن تصبح قادرة على إرضاء الولايات المتحدة وحلفائها المقربين ليتثنى لها الدخول في الاتحاد الأوروبي بمباركه إسرائيليه ماسونيه من ايباك الصهيوني لتحصل على الدعم الكامل الأمريكي والأطلسي في حربها على الحزب العمالي الكردستاني خاصة في جبال قنديل شمال العراق فمنذ بداية الإحداث نصبت تركيا مخيمات لما يسمى الاجئين السوريين ولقد كان استغرابنا شديدا لعدم وجود لاجئين أصلا ثم قامت سرا باستضافة حزب الإخوان المسلمين علما انها على علم بان هذا الحزب محظور في سوريا بل اعتبرتهم الممثل الشرعي الوطني المعارض وبعد تطور الاحداث تبين للشعب السوري ان الحكومة التركية ضليعة في تهريب السلاح والمقاتلين المرتزقة إلى سوريه عبر حدودها الشاسعة وقامت بتهريب الاجهزه والعديد من ضباط الاستخبارات العربية والغربية إلى الأراضي السورية وكذلك المراسلين التابعين لقنوات التحريض والفتنة وأهمها العربية والجزيرة وبعدها خرج علينا السيد اوردغان بمسرحيات مختلفة أمام عدسات الاعلامين بأنة يمد يد العون للحكومة السورية ناصحاً أن لا بديل عن الديمقراطية ,متعامياً بشكل نهائي عن وضع بلاده الداخلي من قتل وتخريب وزج بالسجون التركية وبأمر مباشر منه ولقد أكد مراراً أن الجارة و الحلفيه تركيا لن تكن يوماً جسراً لأي تدخل خارجي أجنبي, واليوم نشهد إجراء مناورات عسكرية وتعبئة لقواته التركية بالتنسيق مع العدو الصهيوني بعد أن أجرى الأخير مناوراته التعبوية بمباركة وأوامر أمريكية وغربية . وكذلك نتساءل ياسيد اردوغان هل قتل أحد أفراد المعارضة السورية الشريفة بيد مخابراتكم التركية والصاق التهمة بالجيش العربي السوري العقائدي ستخدم المصلحة السورية الوطنية. ولتعلم ياسيد أردوغان أن شهيد الوطن السيد مشعل تمو كان وطنيا سوريا , وليس كما تعتقدون منتميا لطائفة معينة لهاذا يمكن تصفيته لخدمة أعداء الوطن ولتأجيج الوضع وضرب الاستقرار. اننا في سوريا جميعا سوريون وطنيون, ولايوجد مكان بيننا لطوائف و اثنيات وملل.
وهنا نتساءل كيف يمكن لرئيس حكومة وكانسان مسلم أحرز على شعبية كبيرة بعد مواقفه التي رأتها الشعوب الإسلامية وأخص بالذكر مؤتمر دافوس وقافلة الحرية لفك الحصار عن غزة الدامية أن يصبح دمية بيد أعداء الله وهل فعلاً يتصور هو ومهندس سياسته الخارجية السيد أغلو بأن سوريا يمكن لها أن تصبح ساحة لحرب إيرانية تركية صهيو أمريكية ومن ثم لتصبح سوريا تحت الوصاية العثمانية الجديدة ؟
كيف يمكن لرجل سياسي مسؤول زج بلاده وشعبة في حرب خاسرة من أجل غاية ما ؟؟؟ هل كانت الشعوب الإسلامية تشاهد عروض مسرحية أردوغانية محاولة إيجاد نفوذ عثماني جديد في منطقة الشرق الأوسط ؟؟؟
هل فعلاً يتوقع السيد أردوغان أن بتحالفه مع تيارات إسلامية متطرفة ستمكنه من إرضاء الويلات المتحدة والدول الاستعمارية الغربية وستصبح هي بطاقة دخول بلادة في الاتحاد الأوربي؟؟؟
أن الشعب السوري المناضل والمقاوم لايرى حرجاً في الدافع عن أرضه ووطنه مهما كانت الظروف بل أنه شرف عظيم لكل مواطن سوري شريف وأننا على استعداد للاستشهاد في سبيل الله دفاعاً عن كرامة الوطن وأرضه ورمزه المتمثل بشخص السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد كونه أثبت وبجدارة أنه ملك المقاومة الحقة التي تطالب بجميع الحقوق العربية واستعادة ليس فقط الارض المغتصبة بل كرامة وعزة الشعوب العربية المناضلة ضد الاستعمار الصهيو أمريكي . لذا يا سيد أردغان نقول لك ان الشعب السوري لايعتقد أن العدوان عليه عبر التأمر أو تنفيذ أجندات استعمارية رخيصة أو عن طريق تدخل عسكري تركي مباشر سترضي الشعب التركي المسلم الموحد لله, لذا فاننا ندعو الله أن لا يمتحنا يوماً لنرفع السلاح بوجه أخوه لنا في الله .هدانا وهداكم الله يا سيد أردوغان لأنك لا قدر الله تحاول زج بلادنا في حرب ستكون حرباً لا هدف منها وان بلادك لن تكون في منأى عن ان تدفع الثمن الاكبر لهذه الحرب الخادعة و أن تتلظى بويلاتها وهي والشعب التركي المؤمن بغنى عنها , ولن تكون هذه الحرب إلا لإرضاء أعداء الله والإنسانية ولن يكون فيها طرفاً منتصراً إلا أعداء الله وقتلة الانبياء, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, October 13th, 2011 في 01:21

كلمات جريدة احداث: , , ,

3 رد to “حرب لإرضاء أعداء الله”

  1. bsam
    29/10/2011 at 08:33

    النظام الدولي قطعا يريد سوريا ضعيفه مفككه وهي بلا ريب تريد بقاء بشار على راس سلطه واهيه متداعيه ليسهل تحكمها به على حكومه بديله مجهولة التوجه فضلا عن احتمال وصول اسلاميين على راس القرار السوري وهو يمثل عقدة العقد وكابوس يقض مضاجع النظام الدولي الحاقد على اي شئ ينتمي للاسلام وانا لدي شعور يصل الى درجة اليقين ان الفيتو الروسي والصيني لم يكن الا باشاره رضا من امريكا حتى تبين للراي العام انها مناصره لقضايا الشعوب التي تريد التحرير ومن تحت الطاوله تحبط القرارات التي تحرجها وحتى موقف العرب الهزيل تجاه الثوره السوريه هو تنسيق امريكي والغرض من كل ذلك فسح المجال للنظام السوري لانهاء التمرد والثوره السوريه وانقاذها من حرج دفع المجتمع الانساني لاخذ دورها في مساندة الشعوب المتطلعه للحريه ولكن ارادة الشعب السوري فاجئت الجميع وسوف تجبر المجتمع العالمي مكرهين للاصطفاف معهم في قضيتهم العادله وفي اسقاط محور الشر والكذب والخداع ثلاثي اعداء البشريه وشركاء اسرائيل وهم نظام ال الاسد وايران وحزب ال لا الله في لبنان

  2. عربي سوري
    26/10/2011 at 13:33

    الجامعة العربية التي يزور وفدها العاصمة السورية يوم الأربعاء فقد بدت في اجتماعها الأخير محكومة بمعادلات وتوازنات لا تسمح بفتح الطريق أمام الموقف الذي تسعى الحكومات العربية العميلة للغرب عبره لتغطية غزو عسكري ينفذه الحلف الأطلسي ضد سورية، هذا مع العلم أن إسرائيل ستكون رهينة الجيش السوري والمقاومة اللبنانية والفلسطينية في مثل تلك الحرب وهي بيت الوجع عند المعسكر الغربي وعند الحكومات العربية الدائرة في فلكه.
    ولمن يهمه الأمر أيضا فان العواصم الغربية تبلغت من إيران ومن دمشق ومن قوى المقاومة بلائحة الأهداف الإستراتيجية التي ستضرب ردا على أي قرار بشن الحرب على سورية وأيا كان مصدره وهذا ما بات موضوعا في الحسابات وثمة معلومات تقول أن الإدارة الأميركية أبلغت أكثر من جهة إقليمية ودولية أنها لا تجد طريقا للتدخل في سورية لأسباب تتصل بالوضع الإقليمي وتتعدى حدود الردع السياسي الذي مثله الفيتو الروسي الصيني المزدوج.
    ورشة الحوار والإصلاحات ستكون مضمون الحراك القادم داخل سورية أما ضغوط الخارج التي لن تتوقف فهي تبدو عاجزة عن تحقيق اختراق في ظل ما تكتسبه الدولة الوطنية السورية ورئيسها وجيشها من حصانة وطنية ودعم شعبي لمشروع بناء دولة حديثة متقدمة راسخة في خيار المقاومة والاستقلال.

  3. عبد الحكيم القاضى
    14/10/2011 at 00:15

    النفوذ الأيرانى شرقا والنفوذ العثمانى غربا ( ويا قلبى لا تحزن )

اترك تعليقاًً على هذا الرأي