عدنان

احداث اليمن

افيقوا يا أهلي من أنانيتكم.. فلن تنجو عدن

الشاب اسمه فهد من مواليد كريتر عدن 1980 ومتزوج منذ 8 أشهر فقط

لديه من الأخوة 7 وهو كبيرهم ويعيل أسرته بجانب والده المقعد بسبب جلطة قديمة .

وهو لم يكن من المطالبين بأي حق أياً كان .. بل كان راضيا قانعا .. وربما لو كلمته قبل قتله بيومٍ فقط ، فقلت له : يا فهد إن الجنوبيين في اليمن بلا كرامة وبلا قيمة .. منهوبة ثرواتهم وتكسوهم المذلة ويقتلون بلا ثمن .. كان سيرد عليَ كأي جنوبي يعوزه الوعي وترافقه الأنانية .. فيقول مثلما يرددون : هؤلاء الذين يموتون بلاطجة أو حراك وربما مسلحون .. ونحن لا دخل لنا .. و الجيش لابد أنه …. معذور
ومن عجائب الزمن إن جثة فهد هي من سيناضل !!…. فقد أصر والد المغدور أن يشيع جثة ابنه من المعلا حيث ينشط الحراك مع أنَ لا علاقة لهم بالحراك .. كم عجيب أمر هؤلاء الجنوبيين لا ينطقون بالعدالة ولا تربطهم الرحمة على بعضهم بعضا …. حتى يموتون فتغدو جثثهم أكثر عدالة منهم

عن جريدة الأمناء ..
( فوجئ سائق الحافلة الشاب فهد جميل والعاملات بإطلاق أعيرة نارية عليهم من الخلف من موقع أفراد نقطة عسكرية متمركزة بأحد المباني الكبيرة بخور مكسر واستمر إطلاق النار حتى أصيب السائق وأصيبت شابتان بعدة طلقات .. صابرة محمود 30 سنة أصيبت بأربع رصاصات ثلاث في الصدر وإصابة بالرقبة وسالي قاسم أصيبت برصاصتين .. وقتل المواطن سالم أحمد علي عند مرور سيارته بجانب الحادث .. وقال والد القتيل فهد جميل أنهم لم يكتفوا بقتل ابنه بل سرقوا كل ما بحوزته وتركوه ينزف حتى الموت ولما سأل أحد الجنود الذي اعترف بطريقة استفزازية بقتل الشاب .. قائلا له : لماذا قتلت ابني .. أجاب ( نعم قتلته ومستعد أن أقتلك أيضا ) ، وكان هذا الكلام على مرأى ومسمع الحاضرين من أعضاء اللجنة والمحامي هاني وعم الشهيد … )
…………………………………………………..
ويذكر أن مثل هذه الحوادث في قتل الجنوبيين قد تكررت بوقاحة وبدم بارد في محافظة عدن .. وأقول إننا نستحق ذلك .. فكم من سنين بقيت الطائرات تقصف والجنود تقتل في بشر طالبوا بحقوقهم بسبب شدة الظلم والفقر والاضطهاد فلا مياه ولا دواء ولا مخصصات مالية آدمية لتلك المناطق مع أن الثروات من الجنوب ..وكم قمعوا وقتلوا في ردفان والضالع والحبيلين وغيرها ، ونحن لا يهمنا سوى أنفسنا وأولادنا في عدن ، لا نفكر حتى ذاك التفكير السليم الأناني في المستقبل القريب .. عمتنا أحقادنا من وِرْث مظالم الماضي وأنانيتنا عن الشفقة على إخوتنا ..
فإذن كما تدين تدان وكما رضيت لأهل بلدك بالقتل والهوان فعليك أن ترضا لولدك .. وعليك أن تكرر في جنازته ما كنت تكرر بنفس الكلام .. أم أنَ من قتل قبله حيوان وابنك فقط الإنسان ؟!!
انهض أيها الجنوب فإنهم يريدون بنا خطة لعينة ..يرسمون القاعدة فينا ويلفقون فينا الاكاذيب ويعددون العيوب .. فيقوا وانهضوا ودافعوا عن أراضيكم وتوحدوا .. واعلموا أن القاعدة ليست إلا إصبع صغير من أصابعهم لمرحلة وغاية تراد بنا وبأرضنا كي يكتبوا فيها تاريخا أسود تعيشه هذي البلاد ..
ألا يكفي خوفكم على أولادكم لتنهضوا ؟! .. يا لكم من شعبٍ عجيب
أيا رب العباد أبدلني بلداً وشعبا غير البلاد .. فأعيش في شعبٍ يصلي اذا افتقد المطر .. نجومه في السماء كثيرة يزخر بالعدالة والرحمة والتواضع لا مكان فيه للانانية والاحقاد .. أشجاره خضراء وعالية تزاحم الناس في البيوت والطرقات فتعيش معهم بسلام .. و يشغل الآباء فيه بالهم ليس بمستقبل أبناءهم فقط بل و بمستقبل الأحفاد

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, April 11th, 2012 في 17:40

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي